عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، اجتماعه في مقر القوى الناصرية في طرابلس، وبعد التداول في الشؤون العامة، أصدر المجتمعون بيانا استهجنوا فيه “الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والتموينية دون أي مبرر، سوى طمع وجشع التجار والمحتكرين واستغلالهم للأوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب”، داعين الوزارات المعنية إلى “اتخاذ إجراءات رقابية وعقابية حازمة”.
ودانوا “مواقف بعض ساسة الداخل اللبناني المتماهين مع العدو الصهيوني والرجعية العربية، اللاهثين وراء مكاسب آنية وذاتية”، محذرين من “تلاعبهم بالسلم الأهلي وبالميثاقية الدستورية”.
ولفت المجتمعون الى “اشتداد وتيرة الغارات والقصف التدميري الجوي الممنهج عبر استهداف المدنيين الأبرياء العزّل في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، في محاولات مجنونة لتحقيق انتصارٍ يتيح لنتنياهو الاستمرار في تحكمه وهيمنته على مراكز القرار في الكيان الصهيوني، الذي لم يعد يحتمل مغامرات حربية لا طائل منها بعد أن فرغ بنك أهدافه السياسية والعسكرية في لبنان وغزة”، مضيفين “أصبحت الآلة العسكرية الصهيونية وحليفتها الأطلسية تتوغل في دماء المدنيين دون جدوى عملية أو تقدم بري يُذكر، وعلى الرغم من نسف البيوت والأبنية في القرى والدساكر الجنوبية، يتوقف العدو مرغمًا على الخطوط الأمامية مثخنًا بالإصابات القاتلة من مسافات صفرية يُذيقه إياها أولي البأس من أبناء القائد الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله، متصدين لمحاولات العدو الفاشلة في التقدم براً التي تمنى بالفشل الذريع، حيث يمعن أبطال المقاومة الشجعان فيهم تقتيلاً وتدميرًا، موقعين في صفوفهم مئات الإصابات بين قتيل وجريح، مؤكدين أن الثبات في الميدان هو مفتاح النصر القادم لا محالة”.
وأشار المجتمعون إلى أن “نتائج الانتخابات الأميركية لن تغيّر شيئًا في المعادلات، فالمشروع العدواني الصهيو-أمريكي باقٍ على حاله، مرتكبًا المزيد من الجرائم والمجازر البربرية والإبادة الجماعية”، مستنكرين “عبور بارجة حربية إسرائيلية قناة السويس محملة بالأسلحة والذخائر التي تفتك بأبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية وفي لبنان”، داعيًن الجماهير الشعبية في مصر والدول العربية إلى “الانتفاض والتظاهر مؤازرةً لأبناء أمتهم في فلسطين المحتلة ولبنان، أسوةً بما فعله الشباب العربي من تأديب للصهاينة في أمستردام نصرةً لغزة وفلسطين والمقاومة”.
المصدر: الوكالة الوطنية