كيان بلا تراث حضاري، وبسجل دموي احتلالي اجرامي، يعتدي على قلعة بعلبك.. التي لم يكن قد وُلد كفرة شريرة عندما بُنيت، كشاهد على كسر الغزاة.
بعلبك .. القلعة التي كسرت أمواج الغزاة مراراً.. تاريخ يعادي من عاداه، ويستصغر كياناً لم يكن قد صيغت فكرته الشريرة عندما شُيدت أعمدتها.. لكنه، ولأنه صنيعة القتل والدمار، أراد أن يمسها بشيء من خرابه.
لماذا يستهدفها.. سؤال بسيط، وجواب أبسط وأوضح، لأنه كيان يعاني من انعدام في التراث الحضاري، وفائض من المجازر المدونة في سجل ميلاده، ونوابات حقد من شمس مقاومتها المغروزة في بين قراها.
لا يُهدم التاريخ، وإن أمتلك العدو كل سلاح العالم، وهو الذي تُهدم أركان كيانه.. لو مالت عليه إعمدة قلعة بعلبك.
المصدر: المنار