بات من الواضح خلال الفترة الأخيرة، من خلال الاطلاع على مجريات وتطورات الميدان اليومية، اتخاذ المقاومة قرار رفع وتيرة ونوعية قصفها بالصواريخ والمُسيّرات أهدافاً عسكرية واستراتيجية في عمق الأراضي المحتلة. هذا إلى جانب الاستمرار بالتصدي البطولي لكل محاولات التقدم إلى القرى الحدودية جنوب لبنان، أو ضرب أي تجمع لجنود الاحتلال في المستعمرات الأمامية، مما يكبد الاحتلال خسائر يومية بات من الواضح أنه يخفي الكثير من تفاصيلها.
وفي هذا السياق، وبحسب ما ذكرت “صحيفة الأخبار” اللبنانية فإن “العدو بدأ يرضخ للمعادلات التي يفرضها الميدان وتطوّراته. فبعدما كان العدو قد حاول تثبيت قصف حيفا مقابل استهداف الضاحية الجنوبية، بات يلجأ إلى استهداف الضاحية رداً على استهداف المقاومة ضواحي تل أبيب والأهداف العسكرية والأمنية داخل المدينة”، وهذا يعكس قدرة المقاومة رغم كل الضربات التي تعرضت وتتعرض لها إلى الإمساك بزمام الميدان، مما يثبت ما أعلنه أمينها العام الشيخ نعيم قاسم عن تعافيها وقوتها.
وتعليقاً على تصريحات رئيس هيئة الأركان في جيش العدو الإسرائيلي هرتسي هاليفي، خلال لقائه رؤساء المجالس المحلية في الشمال أولَ أمس، ودعا فيها إلى “التحضير لعودة سكان المستوطنات الشمالية مع نهاية هذا العام”، قال رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، إن “الطريق لا تزال طويلة بخصوص العودة”. فيما قالت “القناة 12” العبرية إنه “يجب التذكير أنه حتى بعد انتهاء هذه المعركة وعودة سكان الشمال، فإن المؤسسة الأمنية والعسكرية لا تستطيع ضمان عدم إطلاق صواريخ من لبنان”.
عمليات المقاومة النوعية
وفي سياق تطورات عمليات المقاومة الإسلامية اليوم السبت، أعلنت الأخيرة في بيان لها، قيام مجاهديها ظهراً باستهداف مستوطنة برعام بصليةٍ صاروخية، سبقها صباحاً استهداف تجمع لقوات جيش العدو في مستوطنة المنارة وفي موقع العباد بصليةٍ صاروخية.
كذلك، “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه”، قامت المقاومة باستهداف مستوطنة كريات شمونة بصلية صاروخية صباح اليوم.
وصباح اليوم كانت “قاعدة زوفولون” للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا من ضمن أهداف المقاومة ايضاً، إذ تم استهدافها بصليةٍ صاروخية، سبقها ليل الجمعة – السبت استهداف لمدينة صفد المحتلة بصليةٍ صاروخية.
إلى ذلك، فقد قام مجاهدو وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية صباحاً، بإسقاط مسيرة هرمز 450 بصاروخ أرض – جو، حيث سقطت في بلدة دير سريان، ومن ثم قام الطيران الحربي المعادي بالإغارة عليها.
وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستوطنة معالوت ترشيحا بصليةٍ صاروخية، و مستوطنة نهاريا بصليةٍ صاروخية، ومستوطنة معالوت ترشيحا للمرّة الثانية بصليةٍ صاروخية، ومستوطنة كريات شمونة مرّتين بصليةٍ صاروخية، ومستوطنة كتسرين بصليةٍ صاروخية، و مستوطنة حتسور هاجليليت بصليةٍ صاروخية، و مستوطنة روش بينا بصليةٍ صاروخية.
استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا المُحتلّة بصليةٍ صاروخيّة، وقاعدة ميرون لإدارة العمليّات الجويّة بصليةٍ صاروخيّة،وتجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المطلة بصليةٍ صاروخيّة، ومدينة صفد المُحتلّة للمرّة الثانية بصليةٍ صاروخيّة، وتجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة أفيفيم بصليةٍ صاروخية.
كما استهدفت المقاومة مرابض المدفعيّة التي تقوم بالاعتداء على القرى والمدن الجنوبية بالقذائف العنقوديّة، في هغوشريم في إصبع الجليل، بصليات صاروخيّة.
وشنّت المُقاومة هجومًا جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي بلدة مارون الراس، وقد أصابت أهدافها بدقّة.
واستهدفت المقاومة قاعدة حيفا التقنيّة (وهي قاعدة تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتحوي كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو) في مدينة حيفا المُحتلّة، بصلية من الصواريخ النوعيّة.
وفي إطار سلسلة عمليات خيبر، وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، استهدفت المُقاومة الإسلاميّة ظهر يوم أمس الجمعة قاعدة حيفا التقنيّة (وهي قاعدة تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتحوي كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو) في مدينة حيفا المُحتلّة، بصلية من الصواريخ النوعيّة.
وبنداء “لبيك يا نصر الله”، استهدفت المُقاومة الإسلاميّة بعد ظهر يوم أمس الجمعة وللمرة الأولى، مصنع “ملام” العسكري (صناعات ترتبط بمنظومات الدفاع الجوّي والصاروخي)، يبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 132 كلم، جنوبي مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعيّة.
ونشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية تحشّدات لجيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة مسكاف عام ومحيط بلدة مارون الراس على الحدود الجنوبية.
المصدر: مواقع إخبارية+موقع المنار