تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 9-11-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الاخبار:
مستوطنو الشمال: عودتنا بعيدة
المقاومة تثبّت قصف ضواحي تل أبيب مقابل قصف الضاحية
واصلت المقاومة رفع وتيرة ونوعية قصفها بالصواريخ والمُسيّرات أهدافاً عسكرية واستراتيجية في عمق الأراضي المحتلة، خصوصاً في ضواحي تل أبيب. وبالتصعيد التدريجي، يوماً بعد آخر، يبدو أن العدو بدأ يرضخ للمعادلات التي يفرضها الميدان وتطوّراته. فبعدما كان العدو قد حاول تثبيت قصف حيفا مقابل استهداف الضاحية الجنوبية، بات يلجأ إلى استهداف الضاحية رداً على استهداف المقاومة ضواحي تل أبيب والأهداف العسكرية والأمنية داخل المدينة. وبعدما استهدفت المقاومة أمس قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية، شنّ العدو ليلاً أكثر من 14 غارة على مبانٍ سكنية في حارة حريك والحدت وبرج البراجنة والشيّاح، فيما واصل اعتداءاته المكثّفة على قرى وبلدات الجنوب والبقاع، واستهدف أمس بشكل خاص، 3 مبانٍ في مدينة صور، ما أدى إلى وقوع العشرات بين شهيد وجريح، إضافة إلى استهداف شقة سكنية.
وفي سياق استكمال استهداف العمق الإسرائيلي، وفي إطار سلسلة «عمليات خيبر»، قصفت المقاومة قاعدة «ستيلا ماريس» البحريّة شمال غرب حيفا بصليةٍ صاروخيّة نوعية. وهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها القاعدة للاستهداف خلال 24 ساعة. كما قصفت قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق حيفا بصليةٍ صاروخيّة نوعية. واستهدف المقاومون قاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل بصليةٍ صاروخية كبيرة.
وعند الحدود، ولدى محاولة جرافة عسكرية ترافقها قوة مشاة التقدّم باتجاه مرتفع ساري شمال غربي بلدة كفركلا، استهدفتها المقاومة بالصواريخ الموجّهة، ما أدّى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها، وتحقيق إصابات مؤكّدة في صفوف القوة المرافقة. كما استهدف المقاومون ناقلة جند عند المرتفع نفسه بصاروخ موجّه، ما أدّى إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها.
وشنّت المقاومة هجوماً جوّياً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوّات جيش العدو شرق بلدة مارون الرأس، أصابت أهدافها بدقّة. وواصلت المقاومة استهداف تجمّعات وتحشّدات قوات العدو في أطراف القرى الحدودية وداخل المستوطنات، كما واصلت قصف المستوطنات التي دعت سكانها سابقاً إلى إخلائها، بصليات صاروخية متنوّعة.
في غضون ذلك، كشفت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي تفاصيل المعركة التي قُتل فيها 6 جنود إسرائيليين وأصيب فيها آخرون بجروح في 26 تشرين الأول الماضي.
وأوضحت أن المعركة وقعت في قرية عيترون الحدودية حيث واجهت القوة الإسرائيلية 3 عناصر من حزب الله داخل منزل، ودار اشتباك استمرّ لساعات. وكشفت أن «النيران اشتعلت في المبنى وانهار جزئياً، ودارت معركة طوال الليل لسحب القتلى والمصابين الإسرائيليين من المكان».
أوقع 3 مقاومين 6 قتلى وعدداً من الجرحى الإسرائيليين في مواجهة في عيترون
وتعليقاً على تصريحات رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، خلال لقائه رؤساء المجالس المحلية في الشمال أولَ أمس، ودعا فيها إلى التحضير لعودة سكان المستوطنات الشمالية مع نهاية هذا العام، قال رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، إن «الطريق لا تزال طويلة بخصوص العودة». فيما قالت «القناة 12» العبرية إنه «يجب التذكير أنه حتى بعد انتهاء هذه المعركة وعودة سكان الشمال، فإن المؤسسة الأمنية والعسكرية لا تستطيع ضمان عدم إطلاق صواريخ من لبنان». وكشفت عن «غضب شديد في أوساط سكان الشمال بخصوص ما يقوله قادة الجيش من أنه يمكنهم العودة، في ظل الرشقات الصاروخية المستمرة من لبنان».
وأضافت أن «حزب الله أطلق منذ الصباح (أمس) رشقات صاروخية على منطقة حيفا ومحيطها وصولاً إلى الوسط، والنيران من لبنان لا تتوقف بل تزيد من ناحية العدد والمدى»، مشيرة إلى أن الحزب «يحافظ على قدراته الصاروخية، وستبقى هذه القدرات بعد نهاية المعركة الحالية».
من جهته، رأى البروفيسور الإسرائيلي آفي برئيلي، في مقال نشرته صحيفة «يسرائيل هيوم»، أن «إسرائيل تدير المعركتين البريّتين، من مبدأ واحد مشترك أعلنته الحكومة: إسرائيل لن تتحمّل، بأي شكل من الأشكال، وجود جيوش إرهاب على حدودها»، لكن «هذا المبدأ لم يتحقّق على الجبهتين، وإسرائيل ليست على الطريق لتحقيقه أيضاً (…) صحيح أن الجيش يوجّه ضربات كبيرة إلى الجيشين، لكنه لم يقضِ عليهما».
وأضاف: «من غير الواضح ما إذا كان الفشل في القضاء على حماس وحزب الله كان بسبب قرارات الجيش والحكومة، أم بسبب الإدارة الأميركية. فحماس لا تزال تسيطر على السكان في قطاع غزة، ولديها قدرة على إدارة حرب عصابات. أمّا في لبنان، فلا يزال حزب الله يتمتّع بتأثير كبير جداً في الحكومة اللبنانية».
«هلوسات» الحكيم حول إدارة البلاد من دون الشيعة: الحلفاء يستغربون تصريحات جعجع والمستقلّون مستفَزّون
بمعزل عن أي خصومة سياسية، تبدو تهنئة سمير جعجع واجبة. فهو، تحتَ تأثير أوهامه المُزمنة يهلوس بالكثير مما يتمناه في قرارة نفسه، ويقوله على شكل اقتراحات للخروج من الأزمة. أول أمس، لم يخف جعجع حلمه بدولة من دون الطائفة الشيعية، ولو صحّ له الأمر لاختاره بلداً من دون المسلمين عموماً، وربما من دون قسم من المسيحيين أيضاً. هذا هو سمير جعجع، الذي أياً يكن الزمان والمكان، ومهما تكن الظروف السياسية المحلية أو الإقليمية التي يمر بها لبنان أو المنطقة، يبقى هو هو. جعجع القابع بين جسر المدفون وحاجز البربارة، والذي يتصرف اليوم على أن إسرائيل «أنجزت المهمة»، ولم يبقَ سوى وقت قليل للتخلص من حزب الله نهائياً، وحينها سيُعطى له البلد على طبق من ذهب.
مرة أخرى، يحرق قائد «القوات اللبنانية» المراحل، ويبدو مستعجلاً أن تحسم إسرائيل الوضع الميداني، حتى يبدأ في قطف الثمار في السياسة. يطلق الأكاذيب ويصدّقها، ويتقلّب في قصره على جمر انتظار القضاء على حزب الله، متبنّياً السردية الصهيونية بأن جنود العدو «أخذين أو محتلّين أو منظّفين 200 كلم من لبنان، بينما صواريخ الحزب الدقيقة باتت قليلة وصار ردّها سهلاً بالنسبة إلى إسرائيل». وبحسب معلومات جعجع، فإن جيش الاحتلال سيبدأ «المرحلة الثانية من الغزو البري وربما المرحلة الثالثة، لإبعاد حزب الله 30 كلم عن الحدود كي لا تصل صواريخه إلى إسرائيل».
وفيما يتّكل «الحكيم» على إسرائيل لإنجاز الشق الميداني من الحرب، فقد بدأ بوضع خريطة الطريق لتسلّم «القوات» وفريقها السلطة، ليتولى الجزء الآخر من المهمة ــ يكون القسم الثاني من العمل، بتجريد حزب الله من سلاحه في كل لبنان، وعدم إشراكه في أي حكومة إلا بعد إعلان استسلامه… وصولاً إلى المزايدة حتى على عرّابته السفيرة الأميركية. فالأخيرة أبلغت «أصدقاءها» سراً أن «حزب الله انتهى»، فيما يقول «الحكيم»، علناً إن الشيعة هم من انتهوا.
وهو ما جعله يقول إنه لا ضير في «عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون النواب الشيعة»، بما أن الدستور تحدّث عن «المناصفة بينَ المسلمين والمسيحيين»، مفترضاً أن بقية المكوّنات في جيبه، وأن بقية المسيحيين سيُسلّمون به رئيساً للجمهورية، وأن لا معارضة درزية أو سنية لما يقوم به.
لكنّ جعجع، لا يقف فقط عند هدف تدمير حزب الله. بل هو يستعجل قلب النظام السياسي وعزل الشيعة وتطبيق القرارات الدولية حتى لو فيها «شيء من المسّ بالسيادة» كما قال في إحدى مقابلاته. وهو عاد ليقول لقسم من اللبنانيين إن كل ما يقوم به هدفه حمايتهم، ولو أنه سمع كلاماً من عدة أوساط مسيحية وسنية ودرزية بأنه يفكر بمشاريع تهدد السلم الأهلي، غير أنه لا يبدو من سلوكه متهيّباً تجدد الحرب الأهلية.
بري يتجاهل «نصائح» جعجع والتيار يؤكد أن الخلاف مع حزب الله لا يعني عزل طائفة بأكملها
وبينما اعتقد البعض، بأن كلام جعجع سيكون مقدّمة لفتح سجال كبير، كان لافتاً رفض رئيس المجلس النيابي نبيه بري التعليق على «نصائح» جعجع لرئيس المجلس بتجريد حزب الله من سلاحه وعقد جلسة نيابية من دون الشيعة. لكنّ مصادر مطّلعة في التيار الوطني الحر وصفت كلام جعجع بـ«الهلوسات»، وقالت إن «الخلاف مع حزب الله لا يعني عزل طائفة بأكملها. وفيما كنا كمسيحيين نرفع شعار الميثاقية في كل معركة، لا نقبل أن يُمارس على غيرنا ما لا نقبله على أنفسنا».
من جانبها، سألت مصادر قيادية في الحزب التقدمي الاشتراكي عمّا «إذا كانَ جعجع قد أخذ رأي الدروز في هذا الأمر أم أنه يظنّ بأنه يقودهم أيضاً ويقرر عنهم»، مؤكدة أن «الحزب لا يمكن أن يشارك في أي جلسة نيابية من دون وجود كل الطوائف أو يقبل الدخول إلى حكومة مبتورة»، وسألت: «من سيدعو إلى جلسة نيابية من دون الشيعة إذا كان الرئيس هو بري، أم أن أحلام جعجع تجاوزت كل الخطوط؟».
وفيما رفض حزب الكتائب التعليق على كلام جعجع، لفتت مصادر مقرّبة من الحزب إلى «تمايز موقفنا عن مواقف معراب». كذلك رفض النائب أشرف ريفي التعليق على كلام جعجع، وأكد النائب مارك ضو، الذي يُعدّ من الفريق الأكثر تشدداً تجاه الحزب، أنه يفضّل المشاركة في جلسة انتخاب رئاسية تحضرها كل المكوّنات.
وعارض «الخطاب الذي يحمل تعبئة للنفوس»، وقال لـ«الأخبار» إنّ «التروي والحكمة مطلوبان لإنقاذ البلد وتحقيق شراكة حقيقية». فيما شدّد النائب ياسين ياسين على أهمية «الخطاب الجامع الذي يُعزز التضامن الوطني، ويسمح باستغلال الظرف في سبيل توحيد الصف، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يشكّل مصدراً للشرذمة».
وأبعد من الموقف من الاستحقاق الرئاسي، لفت ياسين إلى أن «لا مصلحة وطنية في التعاطي مع المكوّن الشيعي (طائفياً وسياسياً) على أنّه انتهى، والتطبيع مع مبدأ فرّق تسد الذي يتّبعه العدو، في وقتٍ يحتاج فيه لبنان إلى وحدة بوجه الخطر الوجودي المُحدق به».
من جانبه، أكّد النائب الياس جرادة موقفه المبدئي بأنّ «رئيس الجمهورية المُنتخب يُفترض أن يحظى بثقة الغالبية، ويُطمئن جميع الأفرقاء»، وذلك من ضمن سياق «لعب دور وطني انطلاقاً من تبني قضية الدفاع عن لبنان، في ظل حرب التدمير المُمنهج التي ستطاول الجميع، وواهم من يظن غير ذلك».
من جهتها، ذكّرت النائبة حليمة القعقور بموقفها من الاستحقاق الرئاسي، قائلة إنّها «ضد الطريقة التوافقية في اتخاذ القرارات السياسية»، لكنها أعربت عن توجّسها من موقف جعجع في هذا التوقيت، لما فيه من «تعزيز للفتنة في وقتٍ يحتاج فيه البلد إلى التوحّد بوجه العدو»، متوجهةً إلى جعجع بسؤال: «ما الذي تغيّر حتى انقلبت على موقفك المنادي بالميثاقية وعدم تغليب مكوّن على آخر؟».
السنيورة وجعجع: العلاقة «مش راكبة»!
في سياق سعيه إلى «تأمين تمثيل سني وازن» في اللقاءات السياسية التي تهتم بالوقوف خلف معركة واضحة ضد حزب الله، سعى قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى استقطاب شخصيات سنية بارزة، في ظل استمرار القطيعة مع تيار المستقبل، وعدم وجود علاقات جيدة مع الكتل النيابية السنية. وقد حاول إقناع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بأن يكون ضمن «التحالف» الذي تمثّل في لقاء معراب.
غير أن جعجع الذي لم يرفض محاولة إقناع السنيورة بحضور اللقاء، كانت لديه قناعة بأن الأخير لم يعد يملك تمثيلاً وازناً يجعله رقماً في المعادلة. بل يبدو أن جعجع متورط في كلام شخصي جارح بحق السنيورة، الذي قال نائب سابق مقرّب منه إنه رفض مبدأ «المشاركة في لقاءات يعرف أنها لا تحظى بإجماع وطني، وهو غير مقتنع بأن جعجع يمثّل الموقع المناسب لإدارة عملية انتقالية سلمية للسلطة في لبنان».
وقال النائب نفسه «إن الرئيس السنيورة سمع كلاماً من عدة مصادر لبنانية وأجنبية معارضة لحزب الله، وإنه كان واضحاً بأن اللبنانيين لا يمكن أن يقفوا إلى جانب العدو الإسرائيلي في الجرائم التي يقوم بها في لبنان أو في فلسطين. وهو قال للجهات الخارجية إن الوقائع الميدانية لا تشير إلى أن حزب الله انتهى، وإنه لا يجب تحريض أي طرف لبناني على القيام بما يعجز العالم كله عن القيام به ضد حزب الله».
ولفت النائب السابق إلى أن السنيورة «متوجّس من طموحات بعض القيادات المسيحية، ومن بينها جعجع، حيال تعديل صيغة الحكم، وأن يحصل ذلك من خلال الممارسة وليس بالضرورة من خلال تعديل النصوص، وأنه سمع ترشيحات لشخصيات لموقع رئاسة الحكومة في العهد المقبل، تشير إلى أن من يفكر بهذه الطريقة يريد ضرب صيغة اتفاق الطائف».
انزعاج في «اليرزة» من برّي: جلسة التمديد الثاني ليست في الأفق
مع اقتراب انتهاء فترة التمديد الأوّل لقائد الجيش العماد جوزيف عون، في 10 كانون الثاني المقبل، تزداد الضّغوط الغربيّة، خصوصاً من السفارة الأميركيّة، على المرجعيّات السياسيّة لعقد جلسة نيابيّة تحظى بنصاب قانوني، وتمرّر التمديد الثاني للقائد، بعدما تقدّم النائب جورج عدوان باقتراح قانون باسم تكتّل «الجمهوريّة القويّة» لرفع سن تقاعد قائد الجيش إلى 62 عاماً.
الضغط الغربي أدّى إلى إشاعة سيناريو عن إمكانيّة التئام هيئة مكتب مجلس النوّاب لوضع جدول أعمال جلسة تشريعيّة تُعقد قريباً بغية تمرير بند التمديد. لكنّ أجواء مجلس النوّاب لا تبدو على هذه الحال، خصوصاً أنّ رئيس المجلس نبيه بري لم يطّلع بعد على مشروع القانون، إضافةً إلى إشارته إلى أنّ لديه الكثير من الخيارات. وهو ما وصل إلى «اليرزة» التي يخرج زوّارها بأجواءٍ سلبيّة بشأن التمديد والرئاسة.
ويستند هؤلاء إلى ما قاله بري لـ«الأخبار»، الأسبوع الماضي، بأنّ نوّاب كتلة التنمية والتحرير لم يحسموا أمرهم بعد في شأن المُشاركة في جلسة التمديد. كذلك يلفت هؤلاء إلى وقائع زيارة عون الأخيرة إلى عين التينة، لإطلاع بري على مُعطيات المؤسسة العسكريّة بشأن الإنزال الإسرائيلي عند شاطئ البترون وخطف اللبناني عماد أمهز.
وينقل الزوار أنّ ما أزعج عون هو تقصّد رئيس المجلس عدم مُفاتحته بأمر التمديد لا إيجاباً ولا سلباً. وأكثر من ذلك، شعر القائد بأنّ جواً من العتاب ساد اللقاء بعدما ركّزت أسئلة بري حول سبب عدم قدرة أجهزة الرادار التابعة للجيش على التقاط إشارات الزوارق التي استخدمتها فرقة «الكوماندوس» الإسرائيلية، وتلميحه إلى قُرب مكان الإنزال من القاعدة الجويّة التابعة للجيش في حامات.
لا دعوة لهيئة مكتب المجلس الأسبوع المقبل، وبري يمتلك الكثير من الخيارات
تركيز بري على الأسئلة معطوفاً على موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي طالب قيادة الجيش ببيان يشرح ملابسات ما حصل، أغضبا عون الذي سبق أن وصلته أجواء من ضبّاط مقرّبين من بري، حول تخوّف بعض النوّاب من أن يؤدي تمرير التمديد إلى تشنّج شيعي – شيعي، فيما الأجدى العمل على تأمين حضور الكتل المسيحيّة.
وقد تكون «اليرزة» بنت على هذه النصيحة، فحدّد عون بالتالي موعداً للنائب أسعد درغام (سبق أن ألغاه) الذي التقاه منذ يومين موفداً من رئيس الكتلة النائب جبران باسيل.
كلّ ذلك، أرسى أجواء سلبيّة في «اليرزة» في شأن التمديد، وإن كان المعنيون فيها يعوّلون على جهود السفارة الأميركيّة للحسم، مع ترجيحهم بأن يكون هدف بري رفع السقف بانتظار مقابل سياسي من الأميركيين.
«مدّدوا لنا جميعاً»
وإذا كان قائد الجيش يُمنّي نفسه بتمديدٍ سيحصل عاجلاً أم آجلاً، فإنّ عدداً من الضبّاط بدأوا بتحرّكات نحو مرجعيّاتهم السياسيّة للضغط عليها من أجل عدم حصر التمديد بعون وقادة الأجهزة الأمنيّة، كما حصل السّنة الماضية، خصوصاً أن قانون التمديد للقائد بمفرده قد يكون عرضة للطعن.
ولا ينطلق الضبّاط في الرّتب العالية من الإجراءات القانونيّة في شأن قانون التمديد فحسب، وإنّما بمبدأ العدالة والمساواة الذي يجب أن يُراعى بين الضبّاط، واعتماد المعايير نفسها المُتّبعة في جيوش العالم لتكون سنّ التقاعد موحّدة بينهم. في حين أنّ اقتراح القانون الذي تقدّم به عدوان يعني إيجاد الغبن بين الرّتب، ومنها فارق ثلاث سنوات بين رتبتَي لواء وعماد وأربع سنوات بين رتبتي عماد وعميد… وذلك بعدما بدأت هذه الفوارق تظهر إثر قانون رفع سن تقاعد قائد الجيش من 59 إلى 60، في قانونٍ أُقر عام 1994.
ويعتقد هؤلاء بأنّ الأولى بأجهزة الدّولة وعلى رأسها قيادة الجيش، التي «تستقتل» من أجل تطويع مزيد من العسكريين بذريعة وجود ظرف أمني طارئ، أن تُدافع من أجل بقاء من هم في الخدمة سنةً إضافيّة أسوةً بعون، بدلاً من فتح باب التطويع.
ويشير الكثير من الضبّاط إلى أنّ هذه الظروف التي «تبيح المحظورات» لا تستدعي تأخير تسريح قائد الجيش سنةً إضافيّة، بل فعلياً من يعملون على الأرض من قادة أفواج وألوية ومناطق، إذ إن هؤلاء يعرفون طبيعة الأرض واعتادوا اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام الموكلة إليهم منذ سنوات، خصوصاً أنّ تغيير الكادرات العسكريّة في ظلّ هذه الظروف يضر بالمؤسسة العسكريّة، على اعتبار أنّ المناقلات لضبّاط جدد تؤثّر على الإنتاجيّة والوقت.
كما يتحدّث هؤلاء عن ظروف مأساويّة يعيشها بعض الضبّاط الذين خسروا منازلهم بفعل العدوان الإسرائيلي. وفيما تهتم قيادة الجيش بأمورهم بعدما أمّنت لهم أماكن لإقامتهم مع عائلاتهم، إضافةً إلى المساعدات التي يتلقّونها، فإنّ إحالتهم على التقاعد تعني خسارتهم لكلّ هذه الامتيازات، وبالتالي سيكون مصير الضابط المتقاعد نازحاً ينتظر «كراتين الإعاشة»، والأمر نفسه ينطبق على العسكريين.
وما يزيد الطين بلّة هو التأخر الحاصل في الماليّة في دفع تعويضاتهم، إذ تطول المدّة أكثر من 8 أشهر حتّى ينال المتقاعدون تعويضات نهاية خدمتهم، لا تتعدّى قيمتها 6 آلاف دولار.
مسكنة بعد عربدة | الإسرائيليون في أمستردام: إنها «بوغروم الثانية»!
«دعوا الجيش الإسرائيلي ينتصر ويزني بالعرب»؛ هكذا بدأ مشجّعو منتخب «مكابي تل أبيب» استفزازهم للجاليتين العربية والمسلمة في أمستردام، والذي تطور إلى الاعتداء على أملاك خاصة، عبر إزالة أعلام فلسطين عن جدران بيوت أبناء الجالية ونوافذها، وهو نهج دائماً ما اعتمده مشجعو المنتخبات الإسرائيلية ونواديهم، في ألعاب كرة القدم التي تجمع بين منتخبات مدن ومستوطنات إسرائيلية وأخرى لبلدات ومدن في الأراضي المحتلة عام 1948. بتعبير آخر، تصرف مشجّعو المنتخب وكأنهم في أحد الإستادات في تل أبيب أو القدس أو سخنين؛ حيث الشرطة الإسرائيلية تقدّم لهم مظلة حماية لاستفزازاتهم وسلوكياتهم العنصرية واللاأخلاقية.
وعقب المباراة التي مُنيوا بهزيمة ساحقة فيها، عبر تسجيل منتخب «أياكس» الهولندي خمسة أهداف مقابل لا شيء لمنتخب «مكابي تل أبيب»، اندلعت أحداث عنف؛ إذ لاحق أبناء الجاليتين العربية والمسلمة المشجعين الإسرائيليين في الشوارع والأزقة، وأوسعوهم ضرباً وفق ما وثّقته مقاطع مصوّرة انتشرت على الشبكات الاجتماعية. على أن خلفية هذه الأحداث بطبيعة الحال «ليست الرمانة»، ولكن «القلوب المليانة» بعد 76 عاماً من الاحتلال والتنكيل المتواصل بالفلسطينيين، وسنة من حرب الإبادة المستمرة على أهالي قطاع غزة، فضلاً عن أنه لا علاقة حتماً لديانة المشجعين بها.
غير أن المسؤولين الإسرائيليين وماكينة الدعاية الصهيونية، التي تعلن نفسها وصيّة على يهود العالم، سرعان ما صوّرت الحادثة باعتبارها جريمة «ضد الساميّة» و«بوغروم» (المذابح التي تعرّض لها اليهود قبل الهولوكوست إبان الحرب العالمية)، وصولاً إلى تسميها «ليلة البلور الثانية»، متهمة هذه المرّة «إيران بالوقوف وراء الهجمات على المشجعين»، فيما لا علاقة لإيران بما حدث إطلاقاً.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أصيب نحو 15 مشجعاً إسرائيلياً بجروح متفاوتة، فيما فقد الاتصال مع ثلاثة آخرين في أمستردام، قبل نفي سلطات الأخيرة ذلك، وإعلان الخارجية الإسرائيلية في وقتٍ لاحق أنه تم التواصل مع جميع من فقد الاتصال بهم، والعثور عليهم في المستشفيات. كما أعلنت السلطات الهولندية اعتقال 62 شخصاً «تورطوا في الأحداث العنفيّة». وبينما وافقت الحاخامية على إرسال طائرتين لإجلاء نحو ألفي إسرائيلي في هولندا، وبعدما كانت الطائرتان على وشك الإقلاع، لم توافق السلطات في أمستردام على ذلك، لتُلغى «عملية التخليص»، فيما توجّه وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى هناك. وفي وقتٍ لاحق، أعلن عن إرسال طائرة إجلاء واحدة من تل أبيب وأخرى من لارنكا، لإجلاء الإسرائيليين.
طالب نتنياهو بضمان حماية الإسرائيليين المتواجدين على الأراضي الهولندية
وكانت أظهرت صور نشرت في قنوات وشبكات اجتماعية، عثور المهاجمين على جوازات سفر مع بعض المشجعين المُعتدى عليهم، والذين تبيّن أنهم جنود في الجيش الإسرائيلي. وعقب ذلك، أعلن الأخير، في بيان، أنه «وفقاً لتقييم الوضع، تقرر منع جميع الخادمين في الجيش من السفر إلى هولندا حتّى إشعار آخر». ومن جهتها، نقلت صحيفة «معاريف» عن مشجّعين اعتُدي عليهم أو لوحقوا، تفاصيل ما عايشوه ليلة الخميس – الجمعة؛ إذ قال أحدهم: «حاولت الهروب والاختباء من المهاجمين في سيارة أجرة، غير أن سائق الأخيرة رفض إدخالي إلى السيارة بل حتّى إنه قدّم المساعدة للمهاجمين». وهو ما نفته مديرة شركة سيارات الأجرة في أمستردام (TCA )، هايدي بورمين، مشيرة إلى أنه «لم يتورط أي من سائقي الشركة في أحداث العنف، وإن ثبت تورط أحدهم ستتخذ الشركة إجراءات ضده».
وادعى مشجعون آخرون أن «العرب والمسلمين رموا قنابل صوتية على الأماكن التي كنّا نقيم فيها»، فيما انتقدوا جميعهم تعامل الشرطة الهولندية مع الحدث، واستجابتها «الضعيفة» للسيطرة على المناوشات. والجدير ذكره أن المشجعين الإسرائيليين لم يستفزوا العرب فقط؛ إذ رفضوا، قبل بدء المباراة، الوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، بل أشعلوا أيضاً ألعاباً نارية فيما جمهور «أياكس» وقف صامتاً، وذلك تعبيراً منهم عن عدم احترام الضحايا الذين اعترفت بلادهم بالدولة الفلسطينية، ومنعت سفينة تحمل أسلحة لإسرائيل من الرسو في مينائها.
وعلى خلفية تلك الأحداث، أجرى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشاورات مع سكرتيره العسكري ووزير الخارجية، ساعر، طالب عقبها الحكومة الهولندية وقوات الأمن المحلية بـ«العمل بصرامة وفوراً ضد المهاجمين والمشاغبين وضمان سلامة المواطنين الإسرائيليين». كما تحدث نتنياهو هاتفياً مع نظيره الهولندي، ديك سكوف، مطالباً بـ«ضمان حماية الإسرائيليين» المتواجدين على الأراضي الهولندية، قائلاً: «أنظر بخطورة بالغة إلى الهجمات المعادية للسامية، والمخططة ضد مواطني إسرائيل… ينبغي تعزيز الحماية للجالية اليهودية في هولندا». كذلك، ندّد الزعيم الهولندي اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، الذي ينتمي حزبه إلى الحكومة الهولندية، بشدة بالأحداث، قائلاً: «يبدو أنها مطاردة لليهود في شوارع أمستردام…أشعر بالخجل من أن هذا يمكن أن يحدث في هولندا». ووصف الهجوم بأنه «بوغروم في شوارع أمستردام»، معرباً عن أسفه لأن هولندا أصبحت «غزة أوروبا».
ومن جهتها، أصدرت المبعوثة الأميركية لـ«مكافحة معاداة السامية»، ديفورا ليبستادت بياناً قالت فيه: «لقد شعرت بالرعب من الهجمات التي وقعت الليلة في أمستردام، والتي تذكرنا بشكل رهيب ببوغروم كلاسيكي»، مضيفة: «إنني منزعجة جداً أيضاً من المدة التي استمرت فيها الهجمات المبلغ عنها، وأدعو الحكومة إلى إجراء تحقيق شامل في تدخل قوات الأمن وفي كيفية حدوث هذه الهجمات الدنيئة». وتابعت أنه «في مفارقة تاريخية فظيعة، يحدث هذا قبل يومين من الذكرى الكئيبة لليل البلور في عام 1938، عندما اندلعت البوغرومات ضد اليهود بموافقة النازيين في جميع أنحاء الرايخ الألماني».
اللواء:
مواجهة بين جنود حفظ السلام وجيش العدوان عند الخط الأزرق
تدمير المدن أولوية للاحتلال من صور إلى الضاحية.. والصواريخ النوعية تصيب تل أبيب وصفد وعكا
اتهمت قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجيش الاسرائيلي بـ «تعمد» استهداف مواقعها وجنودها وآلياتها عند الخط الأزرق وخارجه، لاهداف تتعلق باستهداف مهمة «ذوي القبعات الزرقاء» في الجنوب.
واشار بيان اليونيفيل الى ان حفارتين وجرافة للجيش الاسرائيلية دمرت الخميس جزءاً من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة.
ورغم نفي الاسرائيلي، فإن اليونيفيل وصفت «التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الاسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرار 1701.
وكشفت اليونيفيل ان جنود حفظ السلام شاهدوا الجيش الاسرائيلي، وهو يزيل أحد البراميل بشكل مباشر.
لكن اليونيفيل اكدت انه على الرغم من الضغوط غير المقبولة التي تمارس على البعثة من خلال قنوات مختلفة، فإن جنود حفظ السلام سيواصلون القيام بمهام المراقبة والابداع المنوطة بهم بموجب القرار.
وكشفت نائبة المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل ان وحدات حفظ السلام تعرضت لـ40 استهدافاً معظمها من الجيش الاسرائيلي، فضلاً عن طلب الجيش الاسرائيلي اخلاء 29 موقعاً عند الخط الازرق.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت تتغير خطط جيش الاحتلال، وفقا لأمزجة رئيس مجلس وزراء الحرب بنيامين نتنياهو المسمة والكريهة.
وتخوفت مصادر لبنانية من إزالة معالم نقاط الخط الازرق، لتعديل الحدود في ضوء ما تخلص اليه المعارك الحامية الوطيس عند المحاور الامامي من رأس الناقورة الى القطاع الشرقي، مروراً بالعديسة ومركبا وكفركلا والخيام وكفرشوبا.
وعلى الرغم من استمرار المجازر الاسرائيلية في مناطق الجنوب و البقاع وآخرها مجزرة في صور بغارة معادية مساءً على مبنيين مدنيين، تتواصل المساعي الدبلوماسية جاهدة لوقف اطلاق النار في جبهة لبنان من دون ان تسفر حتى الساعة عن اي تقدم، ولكن وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت امس، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، سبل التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقالت الخارجية في بيان: ناقش الوزيران أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم بأمان»، موضحة أن «المحادثات شملت أيضا ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية».
وفي السياق، اوضحت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء» ان احتمال قيام الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان بزيارة الى بيروت مازالت قائمة لكن لم يحدد موعدها، وذلك في اطار المساعي الفرنسي المبذولة لوقف الحرب. لا سيما بعدما عاد التحرك الاميركي الى زخمه إثر انتهاء المعركة الانتخابية الرئاسية، حيث يتوقع بذل مزيد من الجهد وربما الضغط الاميركي على الكيان الاسرائيلي لوقف الحرب.
وفي هذا الاطار، توقع نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بوصعب، أن يزور الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين المنطقة خلال الأسبوع المقبل. وقال: هناك كلام من هوكشتاين عن إمكانية أن يحدث وقف إطلاق نار خلال أسبوع إلى 10 أيام.
اضاف: أن التوصل إلى وقف إطلاق النار ممكن خلال أسابيع قليلة، مشيرا إلى أن إسرائيل مضطرة لأن تتوجه إلى حل دبلوماسي، والأجواء مهيئة لذلك.
وأوضح بوصعب في حديث لـ«سكاي نيوز عربية»، أن «هدف إسرائيل ليس القضاء على حزب لله، وإنما خلق منطقة خالية من السلاح في الجنوب، معتبرا أن الهدف من العملية العسكرية الإسرائيلية لم يكن اجتياحا بريا واسعا للبنان».
ورأى أنه «من الواضح أن الرئيس دونالد ترامب يريد إنهاء الحرب والإسرائيلي يعلم أن ترامب إذا صرح بذلك فهذا يعني أنه سيضغط لإنهاء الحرب».
وقال: أن الرئيس بري يتولى التفاوض ولم يعد يسمع حتى يرى تنفيذ، لأنه كان هناك وعود كثيرة لوقف إطلاق نار، وظل الإسرائيلي مستمرا في الحرب، المطلب اللبناني لم يتغير، ويتمثل في طلب نبيه بري بتطبيق قرار 1701 بشكل كامل.
وفي إطار لقاءاته التي يعقدها في العاصمة الفرنسية، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو، وجرى عرض معمّق ومطوّل للتطورات في لبنان في ظل الحرب الدائرة والمساعي الفرنسية لمساعدة لبنان على الخروج من محنته.
وثمن الجميّل «التزام فرنسا الثابت والقوي إلى جانب لبنان وسيادته وشعبه، والجهود التي تبذلها على أكثر من صعيد لوقف الحرب ومساعدة اللبنانيين على تخطي الأوقات الصعبة التي يمرون فيها».
سياسياً، يلتقي الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الكبير النواب السنّة، قبل سفره الى المملكة العربية السعودية لتمثيل لبنان في القمة العربية الاسلامية غير العادية..
الوضع الميداني
ميدانياً، استهدفت صواريخ حزب لله النوعية، فضلاً عن المسيرات قاعدة لسلاح الجو الاسرائيلي بتل نوف جنوب تل أبيب، ومطار رامات ديفيد العسكري، وقاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال حيفا.
وتعرضت مدينة صور مساء امس لغارتين عنيفتين من الطيران الحربي الاسرائيلي، مما أدى الى سقوط 3 شهداء واكثر من 30 جريحاً، وسارعت مستشفيات المدينة لتوجيه نداءات للتبرع بالدم.
وليلاً، وجه الجيش الاسرائيلي تحذيراً لسكان حارة حريك وبرج البراجنة باخلائها.
وبعدها، بدأت الغارات الاسرائيلية على الحدث، قرب مدينة رفيق الحريري.
ثم شن الجيش الاسرائيلي غارتين على مبانٍ في برج البراجنة ونشب حريق في احد المباني، كما استهدف القصف حارة حريك.
وكانت المقاومة دخلت في مواجهات معركة «اولي البأس» مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، صواريخ جديدة من نوع «نور1» و«فاتح 110» وهي ذات قوة تدميرية ودقة عالية وضربت خلال اليومين الماضيين، قاعدة عسكرية للمرة الاولى على مرمى قريب من مطار بن غوريون جنوب تل ابيب.
وطاولت الصواريخ اطراف تل ابيب حيفا وخليج حيفا والكريوت ونهاريا وصفد وكثير من المستعمرات وادت الى قتلى وجرحى وحرائق واضرار كبيرة، وسيطر الخوف على الشارع الاسرائيلي، الذي عاش يوماً عاصفاً تحت اصوات صفارات الانذار.
واعلنت وسائل إعلام إسرائيلية: أطلق حزب لله منذ الصباح رشقات صاروخية على منطقة حيفا ومحيطها وصولاً إلى الوسط، ان النيران من لبنان لا تتوقف بل وتزيد من ناحية العدد والمدى. والحزب يحافظ على قدراته الصاروخية وسوف تبقى بعد نهاية المعركة الحالية.
وفي البقاع، استهدفت غارة إسرائيلية بلدة حربتا غرب قضاء بعلبك. كما استهدفت غارتان بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا شمالي الهرمل.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وفيه: أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم أمس الخميس 7 تشرين الثاني 2024 اسفرت عن 15 شهيدا و 69 جريحا.
وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 3117 شهيدا و 13888 جريحا.
البناء:
التحقيقات تصل الى رئيس الحكومة: هل بدأ العد التنازلي لبقاء نتنياهو في الحكم؟
تل أبيب تحظر سفر جنودها إلى هولندا بعد الغضب الدموي لأحداث أمستردام
المقاومة تجدّد إنزال ملايين المستوطنين إلى الملاجئ وتلاحق الاحتلال في الجبهة
كتب المحرّر السياسيّ
حدثان كبيران يفتحان الباب واسعاً للتكهنات حول مصير رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو، الأول هو إجازة المستشارة القضائية للحكومة التحقيق مع شخص رئيس الحكومة، كما أفادت صحيفة معاريف التي كتبت أن المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا صدّقت على فتح تحقيق يتعلق برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية «فضيحة التسريبات» في ديوانه، وأوضحت أنه بعد هذا التصديق يمكن للمستشارين فتح تحقيق ضد نتنياهو نفسه، إذ يتعلق الأمر حالياً بقضيتين في ديوانه. وأشارت معاريف إلى أن المستشارة القضائية وجهازي الشاباك والشرطة رفضوا التطرّق إلى الأمر بشكل رسمي. وتخص القضية الأولى شبهات تسريب وثائق سرية، في حين تتعلق الثانية بشبهات محاولات لتغيير بروتوكولات منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أما الحدث الثاني فهو المقال اللافت الذي نشرته صحيفة هآرتس المعارضة والمحسوبة على الخط الأميركي في الكيان والذي يشير الى توقعات بقيام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وبعكس ما يتمنى نتنياهو، بالتخطيط للتخلّص من رئيس حكومة الكيان. وفي مقال رأي في صحيفة هآرتس الإسرائيلية يعتقد الكاتب إران ياشيف أن من مصلحة ترامب إزاحة نتنياهو من السلطة لأنه شخص يحتاج إلى اهتمام ورعاية ودعم مستمر، مشيراً إلى أن رأيه ليس تنبؤاً دقيقاً بل تحليل لموقف ترامب «المتقلب وغير القابل للتنبؤ»، مع مراعاة الاعتبارات الاقتصادية في المقدمة. ويقول ياشيف وهو محاضر في الاقتصاد إن نتنياهو بنظر الأميركيين يحتاج إلى «صيانة عالية» حيث تلقت «إسرائيل» ما يقرب من 18 مليار دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة على مدار العام الماضي. وأعرب ترامب عن رغبته في عدم إنفاق أموال دافعي الضرائب الأميركيين على الصراعات الخارجية، سواء في أوكرانيا أو «إسرائيل»، وتصرف بناء على ذلك؛ حيث إن دعم الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط ليس على أجندته. ويتساءل ياشيف هل لدى ترامب التزام تجاه نتنياهو؟ ليجيب «بلا»، حيث يعتَبر أن ترامب يحتقر نتنياهو ويستاء من علاقات رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرئيس الأميركي جو بايدن.
بالتوازي مع التأزم الداخلي للكيان ووضعيّة نتنياهو ومشروعه للاستمرار بالحرب، مع تداعيات داخلية غير مريحة آخذة بالاتساع منذ إقالة وزير الحرب يوآف غالانت، تحوّلت أحداث أمستردام الدموية التي رافقت ملاحقة المشجعين الإسرائيليين لفريق مكابي تل أبيب في شوارع العاصمة الهولندية، وانتهائها بعدد من الجرحى والمفقودين، يسود الرأي العام داخل الكيان شعور بالإحباط كما قالت القنوات التلفزيونية العبرية، تجاه المخاطر غير المتوقعة في العواصم الأوروبيّة، التي تحتشد فيها جاليات عربية وإسلامية غاضبة وجمهور أوروبيّ غير متحمس للدفاع عن الكيان وجرائمه، وكانت الحكومة قد قرّرت أمس منع جنودها من السفر الى هولندا على خلفية أحداث أول أمس.
على الجبهة العسكرية، واصلت المقاومة استهداف العمق وصولاً الى ضواحي تل أبيب وجوار مطار بن غوريون وتسببت بصواريخها وطائراتها المسيرة بإنزال ملايين المستوطنين الى الملاجئ، بعدما صار هذا الاستهداف حدثاً روتينياً مقلقاً للمستوطنين، بينما عادت المعارك القاسية الى قرى الحافة الأمامية، حيث لاحقت المقاومة جنود الاحتلال في أطراف بلدات مارون الراس والعديسة وكفركلا، وقصفت الخطوط الخلفية لحشود قوات الاحتلال في مستوطنات الحدود، خصوصاً كريات شمونة.
وفيما تواصل المقاومة تسجيل الإنجازات الميدانية على صعيد المواجهات البرية وإطلاق سلسلة صواريخ جديدة على أهداف في عمق الكيان الصهيوني، صعّد العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان منذ تسلّم وزير الحرب الجديد، وسط ترقب لعودة مبعوث الرئيس دونالد ترامب الى المنطقة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان وكيان العدو، وعلمت «البناء» أن هوكشتاين سيزور «تل أبيب» الأسبوع المقبل وسيكمل إلى لبنان بحال كانت الأجواء إيجابية، وسيحمل معه اقتراحاً للحل على مراحل عدة تبدأ بهدنة لأسابيع تتخللها مفاوضات على بنود تطبيق القرار 1701 مع آليات لتطبيقه ونشر الجيش اللبناني والقوات الدولية وصولاً الى إنجاز الاستحقاقات السياسية وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية لتعزيز الدولة المركزية، فيما لم تحسم مسألة تشكيل لجنة دولية أميركية – فرنسية – ألمانية، مهمتها الإشراف على تطبيق القرار 1701.
ولفتت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى أن لبنان يرى بأن العودة الى تطبيق القرار 1701 من دون أي تعديلات وأن يتولى الجيش اللبناني واليونفيل مهمة الإشراف على تطبيقه من دون أي لجان دولية، وخصوصاً أميركية وفرنسية. ولفتت المصادر الى طرح بأن تتولى لجنة أميركية – فرنسية مهمة الإشراف غير المباشر على تطبيق القرار 1701 وتبلغ الجيش اللبناني وقوات اليونفيل بأي خرق للقرار.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، سبل التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الحرب في قطاع غزة. وقالت الخارجية في بيان أوردته «روسيا اليوم»: «ناقش الوزيران أهمية التوصل إلى حلّ دبلوماسي للصراع في لبنان يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم بأمان»، موضحة أن «المحادثات شملت أيضاً ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية».
وفي تقدير جهات دبلوماسية غربية بأن الظروف لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة بدأت تنضج تدريجياً لا سيما بعد انتخاب رئيس أميركي جديد وتطورات متسارعة على الصعيد الميداني لا سيما لجهة أن «إسرائيل» استطاعت تحقيق أهداف تكتيكية لكنها فشلت بتحقيق أهداف استراتيجية وبعيدة المدى. ولفتت الجهات لـ»البناء» الى أن «الإدارة الأميركية الحالية قد لا يمكنها الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب، لكن قد تستطيع بالتنسيق مع فريق ترامب من فرض هدنة على جبهة الجنوب وربما في غزة، انطلاقاً من تقاطع مصالح بين إدارة بايدن التي تريد تحقيق إنجاز دبلوماسي في نهاية عهده يسجل للحزب الديمقراطي وبين إدارة ترامب المقبلة التي تريد الاستلام «على نظيف» من دون أن تتحمل إرث الأزمات والحروب، ولذلك قد يقدم نتنياهو على إرضاء إدارة الديمقراطيين بعد عام من الدعم المطلق في حربي غزة ولبنان، ويقدم أوراق اعتماده لترامب مقابل استمرار الدعم المالي والتسليحي والدبلوماسي لـ»إسرائيل»».
إلا أن مصادر في فريق المقاومة لفتت لـ»البناء» الى أن «المقاومة لا تكترث لمن يصل الى البيت الأبيض ولا لكل المتغيرات الخارجية، بل تركز على الميدان الذي وحده يغير المعادلات ويفرض نفسه على أي مفاوضات ويحبط الأهداف الإسرائيلية العسكرية والسياسية، وبالتالي إخراج «إسرائيل» من هذه الحرب مهزومة ما سيترك تداعيات كبرى على الداخل الإسرائيلي وعلى مستوى المنطقة برمّتها»، وأكدت بأن «المقاومة ماضية في معركتها حتى يصرخ العدو ويستجدي وقف إطلاق النار، وما عودة الموفد الأميركي الى المنطقة إلا بقوة الميدان بخاصة الأسبوع الأخير الذي كان أسبوع المقاومة بامتياز والأسبوع الأسود بالنسبة لكيان العدو».
وفي سياق ذلك، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلاميّة مشاهد من عملية استهداف قاعدة «ستيلا ماريس» التابعة لجيش العدو الإسرائيلي شمال غرب مدينة حيفا المحتلة بصواريخ «نصر 1».
وأعلن حزب الله أن المقاومة شنّت هجومًا جوّيًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوّات جيش العدو الإسرائيلي شرق بلدة مارون الراس. وأعلن عن استهداف تجمّع لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنتي مرغليوت ومسكافعام بصلية صاروخيّة، وقاعدة «ستيلا ماريس» البحريّة بصلية صاروخية نوعيّة وقاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق مدينة حيفا برشقة صاروخية نوعية وتجمع لقوات إسرائيلية في جل الحَمّار جنوب العديسة بالقذائف المدفعية، وجرافة عسكرية ترافقها قوة مشاة حاولت التقدّم باتجاه مرتفع ساري في الشمال الغربي لبلدة كفركلا ما أدّى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوف القوة المرافقة. ومستوطنة كريات شمونة برشقة صاروخية.
وأعلنت «إسرائيل» إغلاق مطار بن غوريون في شكل مؤقت، بعدما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى والجليل الأعلى وخليج حيفا وشمال الجولان، سمع دوي انفجارات في منطقة شارون في محيط تل أبيب، وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية اعتراض 5 صواريخ أطلقت من لبنان في الرشقة الأخيرة دون وقوع إصابات.
وأشارت التقارير إلى أن الصواريخ التي تم إطلاقها تسببت في حالة من التوتر داخل العاصمة الاقتصادية لـ»إسرائيل»، حيث تضرّرت بعض المنشآت المدنية بسبب شدة الانفجارات. من جهتها، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن تفعيل صفارات الإنذار في أكثر من 50 مدينة وبلدة وموقعاً من شمال «إسرائيل» حتى وسطها. وأوضح المتحدث باسم الجبهة الداخلية أن الإنذارات جاءت في محاولة لحماية المدنيين من هجمات محتملة، مشيرًا إلى أن السلطات الإسرائيلية تعمل على متابعة الموقف بشكل دقيق. ووفقًا للمصادر العسكرية الإسرائيلية، فإن الإطلاقات الصاروخيّة تزامنت مع تصعيد ميداني في مناطق متفرقة من الحدود اللبنانية، التي تشهد توترات مستمرة منذ اندلاع القتال في غزة.
كما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عن أن «صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة وبيت هيلل ومرغليوت بإصبع الجليل».
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، عن «أنباء أولية عن تسلل مسيرات إلى أجواء مدينة نهاريا شمال «إسرائيل»». وأعلن الجيش الاسرائيلي، «رصد أهداف جوية مشبوهة في الجليل الغربي والجليل الأعلى والحدث ما زال مستمراً»، كما أعلن أن «مسيرات تسللت باتجاه الجليل الأعلى والحدث لا يزال مستمراً». وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أن «صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب الكبرى والجليل الأعلى وخليج حيفا وشمال الجولان». وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم»، عن «أنباء أولية عن إصابة مبنى بشكل مباشر بصاروخ في كفرياسيف شرقي عكا».
في المقابل شنّ العدو الصهيوني عدواناً على الضاحية مساء أمس، حيث استهدف بإحدى عشرة غارة متتالية استهدفت حارة حريك وبرج البراجنة والليلكي والحدث قرب الجامعة اللبنانية، وذلك بعد إنذارات وجّهها الناطق باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي للسكان بإخلائها.
كما استهدفت غارات إسرائيلية بلدات حربتا غرب قضاء بعلبك وحوش السيد على الحدود مع سورية شمالي الهرمل. أما جنوباً، فاستهدف القصف المدفعي لأول مرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي قرى ضمن صور، هي حانين وشقرا والطيري وكونين. وأغارت الطائرات الحربية مستهدفة بلدات: الجميجمة والصوانة ومجدل سلم. كما تعرّضت منطقة برك رأس العين وسهل القليلة في صور لقصف مدفعي إسرائيلي، مصدره البوارج الحربية في عرض البحر، ما أدّى، إلى إصابة 6 سوريين إصاباتهم طفيفة. كذلك، نفذت مسيرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجّه مستهدفة منزلاً على اوتوستراد كفررمان – الميدنة في بلدة كفررمان. وسجل منذ الصباح قيام الجيش الإسرائيلي بأعمال تفجير داخل بلدات يارون وعيترون ومارون الراس في منطقة بنت جبيل لتدمير منازل سكنية فيها.
وأدّى العدوان الجوي الإسرائيلي الذي تعرّضت له بلدة كفرتبنيت الى سقوط ضحيتين بعد استهداف الطيران الإسرائيلي بغارة مبنى كامل ياسين على الطريق العام للبلدة، والذي دمّر بالكامل أيضاً، وهو يضم شققًا سكنية ومحال تجارية. وكان الجيش الإسرائيلي ارتكب قبيل منتصف الليلة الماضية مجزرة في بلدة زبدين في النبطية ذهب ضحيتها المواطن محمد فايز مقدم وولديه فايز وهادي مقدم، وذلك عندما استهدف الطيران الإسرائيلي بغارة جوية شقتهم داخل مبنى قرب مدرسة زبدين الرسمية، ودمّرته. كما استشهد المسعف في الهيئة الصحية الشاب زاهر إبراهيم عطايا من بلدة طيرحرفا الجنوبية، بعدما استهدف العدو بغارة، مركزاً مستحدثاً على طريق ديرقانون رأس العين – الناقورة. واستأنف الصليب الأحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر واليونيفيل اليوم عملية البحث عن 4 أشخاص مفقودين في وطى الخيام جنوب لبنان بعد العثور على 17 ضحية. وفي مدينة صور، وأثناء تشييع ضحايا بلدة عين بعال، أغار الطيران الحربي على مبنى في وسط المدينة، ما أدى الى وقوع إصابات.
وأكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، أن الهزيمة المتوقعة لـ»إسرائيل» تقترب لتصبح واقعًا، لافتًا إلى أن العدوّ جاء إلى الميدان بكلّ إمكاناته بينما استخدمت إيران جزءًا من قدراتها لمواجهته.
واستعرض اللواء سلامي التحولات الأخيرة على جبهة لبنان، مبينًا أن العدوّ «الإسرائيلي» نفذ عمليات تفجير البيجر بهدف إخراج قادة حزب الله من الساحة العملياتية، واستهدف شخصيات بارزة في المقاومة واغتال قيادات فيها وصولًا إلى الشهيد السيد حسن نصر الله، وقال: «رغم الاعتقاد بأن المقاومة قد تفقد قدرتها بعد استشهاد بعض قادتها، إلا أن العالم شاهد كيف تمكّنت المقاومة اللبنانية من تجاوز هذه الخسائر واستعادت زمام الأمور، مما أوقف التحركات المعادية المدعومة من الولايات المتحدة وكافة القوى الغربية».
أضاف: «إن «إسرائيل» تشنّ ضربات غير مسبوقة على المدن اللبنانية، لكنّها رغم ذلك لم تتمكّن حتّى الآن من بسط سيطرتها على مناطق مهمّة في جنوب لبنان»، منوهًا بجهاد المقاومين الذين يقاتلون العدو بعيدين عن عائلاتهم وهم لا يعرفون مصير أهاليهم في المدن المعرضة للقصف الوحشي، «لكنّهم مع ذلك يستمرون في المقاومة بقوة وشجاعة، مما يقوّض الثقة «الإسرائيلية» بالنصر ويضعف روحها المعنوية تدريجيًا».
من جهته، أشار النائب حسن فضل الله، الى أن «مشروع العدو الإسرائيلي القديم هو السيطرة على جنوب الليطاني لكن هذه الأحلام دحرتها المقاومة»، موضحا أن «منطقة جنوب الليطاني تشهد القتال الأساسي والصواريخ لا تزال تنهمر على مستوطنات العدو». واعتبر أن «التصدّي الأسطوري للمقاومة والمجاهدين هي بطولات نادرة للأفراد والمجموعات».
ولفت في حديث لقناة «الميادين»، الى أن «الاحتلال يتسلل ويرتكب مجازر ويفخخ لكن لا يستطيع أن يثبت وجوده على الأرض»، مؤكداً أنه «لن يعود المستوطنون إلى الشمال إلا عندما يتوقف العدوان»، مشيراً الى أن «العدو لم يستطع تحقيق أي من أهدافه فهو لا أعاد المستوطنين ولا استطاع القضاء على المقاومة». وذكر أن «شعارنا اليوم هو منع العدو من تحقيق أهدافه».
الى ذلك، اشارت قيادة «اليونيفيل» في بيان، الى أن «حفارتين وجرافة للجيش الإسرائيلي أقدمت يوم أمس على تدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة. ورداً على احتجاجنا العاجل، نفى الجيش الإسرائيلي القيام بأي نشاط داخل موقع اليونيفيل».
وأكدت أن «التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرار 1701. إننا نذكّر مجدداً الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف بالتزامها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات».
وأوضحت أنه «منذ 30 أيلول، طلب الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر مغادرة جنود حفظ السلام مواقعهم بالقرب من الخط الأزرق «من أجل سلامتهم». وحادثة الأمس، مثلها كمثل سبع حوادث مماثلة أخرى، لا تتعلق بوقوع قوات حفظ السلام في مرمى النيران المتبادلة، بل تتعلق بأفعال متعمدة ومباشرة من جانب الجيش الإسرائيلي».
ولفتت القيادة «بقلق الى تدمير وإزالة برميلين من البراميل الزرقاء التي تمثل خط الانسحاب الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان و»إسرائيل» (الخط الأزرق) هذا الأسبوع. وقد شاهد جنود حفظ السلام الجيش الإسرائيلي وهو يزيل أحد البراميل بشكل مباشر»، مشيرة الى أن «على الرغم من الضغوط غير المقبولة التي تمارس على البعثة من خلال قنوات مختلفة، فإن جنود حفظ السلام سيواصلون القيام بمهام المراقبة والإبلاغ المنوطة بهم بموجب القرار 1701».
على صعيد الإنزال الإسرائيلي في البترون، علمت «البناء» أن القوات الدولية تجري تحقيقاً منفرداً لكشف ملابسات ما جرى فجر السبت الماضي، بعدما رفضت البحرية الألمانية الرد على استيضحات الأجهزة الأمنية اللبنانية وقيادة اليونفيل وما رصدته الرادارات الألمانية في تلك الليلة، لا سيما في ظل وجود باخرتين ألمانيتين تجوبان بشكل دائم وعلى مدار الساعة كامل الشاطئ اللبناني.
ونفت جهات معنية بالملف لـ»البناء» ما تداولته وسائل اعلام عن ضابط إسباني في إطار الحديث عن الإنزال الإسرائيلي في البترون منذ أيام. وأكدت بأن الضابط المشار إليه ليس إسبانياً. كما شدّدت على أن إسبانيا ليس لها أي علاقة بتاتاً بحادثة الإنزال وليست من ضمن القوات البحرية المكلفة مراقبة الشاطئ اللبناني.
المصدر: صحف