في خرق وعدوان صهيوني سافر شهدت منطقة البترون شمال لبنان عملية خطف نفذها الجيش الصهيوني في الساعة الثالثة فجر امس الجمعة داخل معهد “مرساتي” شمال لبنان استهدفت قبطانا مدنيا لبنانيا ، والمعهد تابع لوزارة الأشغال والنقل اللبنانية تديره شركة خاصة، ويختص بتخريج القباطنة البحريين المدنيين.
وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه ان المختطف عماد أمهز هو ضابط مدني بحري. وقال: “ان عملية اختطاف أمهز تمت على بعد 100 متر من مكان سكنه. وفي حال ثبت أنّ الاختطاف تم عبر الإنزال البحري، فأين تطبيق القرار 1701؟”
واكد ان “هناك تواصلا مع اليونيفيل لكون الشواطئ اللبنانية مراقبة منها، فمهمة اليونيفيل هي مراقبة الشاطئ اللبناني بشكل دوري من الناقورة إلى العريضة”.
وأضاف أن” الأجهزة الأمنية متواجدة في الموقع منذ الصباح، حيث تعمل على تفريغ كاميرات المراقبة لمتابعة تفاصيل الحادث”، وقد قام بالاتصال برئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، لبحث هذا الخرق والعدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
وأشار الوزير حمية إلى أن “التحقيقات جارية، وأن الملف الآن بيد الجيش اللبناني بالتنسيق مع وزارة الخارجية ورئاسة الحكومة وقوات اليونيفيل لتحديد ملابسات الحادث والرد على هذا الانتهاك الإسرائيلي”.
ميقاتي تابع قضية الاختطاف
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تابع القضية، وأجرى لهذه الغاية اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية. كما أجرى اتصالا بقيادة قوات اليونيفيل التي أكدت انها تجري التحقيقات اللازمة في شأن القضية وتنسق في هذا الامر مع الجيش.
كما طلب رئيس الحكومة من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد.
وشدد رئيس الحكومة على ضرورة الاسراع في التحقيقات لكشف ملابسات هذه القضية ووضع الامور في نصابها.
موقع المحطة قال ان “قوة خاصة قوامها أكثر من ٢٥ جندي (بحارة وغواصون)، نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت شخصاً لبنانياً كان موجوداً لوحده في المكان، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر”.
وقال الموقع إن “الشبهة بطبيعة الحال تشير إلى أن العملية نفذتها قوة خاصة إسرائيلية (شيطت ١٣ أو سيريت متكال). ومن الطبيعي، بحسب مسؤولين عسكريين، أن تكون هذه العملية قد جرت بتنسيقٍ ما مع البحرية الألمانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل، لضمان ألا تتمكن البحرية اللبنانية (الناشطة في المنطقة لمكافحة التهريب إلى أوروبا) من ضبط العملية”.
قوة إسرائيلية نفّذت عملية إبرار على شاطئ البترون واخطتفت شخصًا لبنانيًا فجر أمس!
حدث خطير وقع في منطقة البترون فجر أمس, تحقق فيه الأجهزة الأمنية اللبنانية (الجيش وقوى الأمن الداخلي). قوة خاصة قوامها أكثر من ٢٥ جندي (بحارة وغواصون)، نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ… pic.twitter.com/X2s0lUySQp
— Al-Mahatta | المحطة (@Almahatta0) November 2, 2024
العلاقات الإعلامية في حزب الله
العلاقات الإعلامية في حزب الله قالت في بيان لها :”دأبت قناة الحدث على نشر أخبار تنسبها إلى مصدر في حزب الله لا سيما فيما يتعلق اليوم بالاعتداء الصهيوني في منطقة البترون”.
واضافت:”إنّ سياستنا واضحة تمامًا سبق أن شرحناها وأكدنا عليها في بيانات سابقة، أنّه لا توجد مصادر في حزب الله أو مصادر مقربة من حزب الله، فضلًا أن تعطي هذه المصادر المزعومة معلومات إلى قناة الحدث
وشقيقاتها المنخرطين بشكل سافر ومعادي في آلة الدعاية الصهيونية ضدّ مقاومتنا وشعبنا اللبناني”.
الوزير المرتضى
وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى قال في تغريدة :”البترون ليست على الخط الأمامي للمواجهة، ولا هي في #الجنوب، وبرغم ذلك استهدف العدو فيها أحد المواطنين اللبنانيين بعملية اختطاف من غير أن يصدر عن كثيرٍ من “السياديين” ولو همسة اعتراض أو تنديد”.
وأضاف:”المقاومة تردع العدوان عند الحدود، فاحموا أنتم المواطنين في الداخل، ولو بالمواقف الإعلامية، من غدر العدوّ وعملائه وإجرامه وفتنه”.
فيديو عملية الإختطاف
النائب جميل السيد : هو مجرّد نموذج عن لبنان الذي يريدونه بلا سقف ولا ابواب ولا ردْع ولا كرامة
النائب جميل السيد قال في منشور على منصة اكس :”مجموعة عسكرية إسرائيلية من حوالي ٢٠ جندياً، قامت بعملية إنزال على شاطئ البترون على بعد ٣٠ متراً من مرفأ البترون “المحروس”، واختطفت فجر الجمعة المواطن اللبناني (عماد أمهز) الذي كان يسكن في احدى الشاليهات، والمسجّل كقبطان بحري ويتابع دراسته البحرية في المعهد القريب هناك…ثم إنسحبَت القوة سيراً على الأقدام إلى الشاطئ على مسافة ١٠٠ متر، بكلّ أمنٍ وأمان وسلام، من دون طلقة واحدة تجرح فيها مشاعر السيادة الوطنية”.
واضاف:”لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي عسكري او وزاري، بما في ذلك من اليونيفيل والبحرية التابعة لها بين الناقورة والبترون،هو مجرّد نموذج عن لبنان الذي يريدونه بلا سقف ولا ابواب ولا ردْع ولا كرامة”.
المصدر: موقع المنار +مواقع