تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء 30-10-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الاخبار:
العدو يتوغل ولا يسيطر
إسرائيل تناور وهوكشتين لم يأت… وبري يحسم: لبنان قال ما عنده | ما هي ثوابت حزب الله إزاء الحرب والمفاوضات؟
هناك كلام عن مفاوضات حول جبهة لبنان، لكنّ واقع الحال لا يقول بوجود أوراق عمل. فيما تتركّز الجهود على وقف إطلاق النار، والبحث في آليات تطبيق القرار 1701، ثم الانتقال إلى الصيغة السياسية لمرحلة ما بعد الحرب. وتنخرط في هذه العملية أكثر من دولة، يصبّ عملها جميعاً في الأجندة الأميركية ومشروعها في المنطقة. وبعد الحركة الأوروبية التي برزت في مؤتمر دعم لبنان الذي دعت إليه فرنسا الأسبوع الماضي والتحرك الإيطالي والألماني باتجاه بيروت، يتظهّر الدور القطري بالتنسيق مع الأميركيين في الدوحة.
لكن يبدو من الوقائع أن هذه المفاوضات لم تحقق أي تقدّم رغم التسريبات الإسرائيلية المستمرة عن قرب التوصل إلى صفقة، وأول هذه الوقائع عدم حصول الزيارة التي كانت متوقّعة للمبعوث الأميركي عاموس هوكشتين إلى المنطقة، إذ بعد أيام على تداول معلومات عن جولة سيقوم بها في الشرق الأوسط ومعلومات نشرتها الصحافة الإسرائيلية عن وصوله إلى تل أبيب يوم الإثنين، نفى هوكشتين ذلك بتغريدة على منصة «أكس» قال فيها: «أنا في واشنطن»!
وعلى وقع الميدان المشتعل، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية إن «هناك خطوطاً متوازية للعمل على خفض التصعيد في لبنان وغزة»، مؤكداً أنّ «جولة المباحثات مستمرة، ولكن كل تصعيد على الأرض يؤدي إلى صعوبة في عمليات التفاوض».
عدم مجيء هوكشتين وتصريحات المسؤولين العرب والأوروبيين عن صعوبة التوصل إلى اتفاق، يؤكدان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد وقفاً لإطلاق النار في المدى المنظور، وهو ما دفعه وحكومته إلى استباق زيارة هوكشتين بوضع سقوف عالية للتفاوض وصلت إلى حد اشتراط حصار لبنان براً وبحراً وجواً مقابل القبول بالهدنة مع علمهم أن لبنان لا يُمكن أن يقبل بذلك، ما يعني أن إسرائيل قالت للموفد الأميركي بأن لا يأتي. ومع ذلك يكرر قادة العدو مناورات غزة في لبنان، إذ يتعمدون منذ يومين إشاعة أجواء عن قرب التوصل إلى اتفاق، آخرها ما نقلته «يديعوت أحرونوت» أمس عن مسؤولين إسرائيليين بأن «مفاوضات وقف الحرب في لبنان وصلت إلى مراحل متقدمة، وأن الجيش الإسرائيلي سيبدأ إعادة الانتشار تاركاً بعض النقاط التي انتهت فيها مهمته في جنوب لبنان»، مع تأكيد أن «القتال لن يتوقف من أجل المفاوضات، ولكن فقط بعد التوصل إلى اتفاق نهائي». وأردفت أن الجيش الإسرائيلي سيبقى على طول الحدود إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي.
وبينما أكّدت مصادر دبلوماسية أن عدم مجي هوكشتين دليل على أن نتنياهو مستمر في عدوانه، سئل رئيس مجلس النواب أمس عمّا أورده الموفد الأميركي عبر حسابه على «أكس» عن أنه «لن يعود إلى المنطقة قبل حصوله على أجوبة إيجابية من لبنان وإسرائيل»، فأكّد أن لبنان «قال ما عنده وجوابه إيجابي. ويبقى أن على إسرائيل أن تقدّم جواباً إيجابياً. ومن يقتضي أن يقدّم هو إسرائيل وليس لبنان. قلنا إننا مع تطبيق كامل للقرار ١٧٠١ ببنوده كلها كما وردت عام ٢٠٠٦ لكن الشرط هو وقف شامل وكامل لوقف النار. من دون وقف النار لا حلّ سياسياً».
كما سئل بري، ما إذا كان يعتقد نتنياهو بدعوته إلى اجتماع حكومته لمناقشة الحل السياسي مساء أمس جاداً في هذا الخيار، أجاب: «الحل السياسي متاح في أي وقت وفي أي لحظة من الآن حتى الخامس من تشرين الثاني المقبل موعد انتخاب الرئيس الأميركي الجديد. إلا أن اعتقادي أن نتنياهو سيستمر في التصعيد في الجنوب وهو لم يرتو من الدم والقتل والتدمير والتفجير. لكنّ المقاومة موجودة أيضاً وقادرة على منعه من احتلال الجنوب».
لا تزال المقاومة تؤكد على إسنادها لغزة، ولا ترى أن العدو يملك أفضلية لفرض شروطه ولا لتعديل القرار 1701
في هذه الأثناء، قالت مصادر سياسية مطّلعة إن حزب الله ليس بعيداً عن الاتصالات الجارية. وإن ثوابت حزب الله في المفاوضات واضحة، ولخّصتها بالآتي:
أولاً، يؤكد الحزب أن الرئيس بري هو من يمثّله في أي مفاوضات تجري بما خصّ ملف الحرب ووقف إطلاق النار، وأنه في حالة تنسيق مستمرة مع بري، كما لديه قنوات اتصال مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجهات أخرى في الدولة معنية بملف التفاوض.
ثانياً، لم ينقطع التواصل بين حزب الله وبعض الجهات الخارجية التي تعمل على خط المفاوضات، من مصر والجزائر وقطر وفرنسا. ويكرر الحزب أمام هذه الأطراف على ثوابته التي تستند أولاً وأخيراً إلى أن وقف العدوان بصورة تامة هو شرط إلزامي لأي بحث حول ما يفترض حصوله لاحقاً.
ثالثاً: لا يرى حزب الله أن ما قام به العدو يمنحه أي أفضلية لفرض أي تعديل على الوضع الذي قام بعد عدوان عام 2006، والحزب لن يقبل تحت أي ظرف بإدخال أي تعديل لا على بنود القرار ١٧٠١ ولا على آليات التنفيذ، وهو لم يعارض أصلاً زيادة عديد القوات الدولية أو الجيش اللبناني وفق ما كان مقرراً أصلاً في القرار 1701. لكنّ الحزب يرفض إضافة أي دولة جديدة على القوات الدولية، وهو يطالب بإبعاد ألمانيا بصورة نهائية عن عمل القوات الدولية، بعدما تحوّلت إلى شريك للعدو في الحرب.
رابعاً، لا يراهن الحزب على تغييرات دراماتيكية في الموقف الأميركي، ولذلك يتعامل بشكل هادئ مع كل ما يسرّبه الأميركيون، ويعتقد بأن العدو يريد مواصلة الحرب لفترة أطول، ما يعني أن على المقاومة التجهّز لمواجهة المزيد من الضربات الإسرائيلية، والإعداد الجيد لضرب قوات الاحتلال وإفشال أهداف العدوان.
خامساً، لا يزال حزب الله يضع في بياناته العسكرية العبارات التي تقول بأن ما تقوم به المقاومة هو إسناد للمقاومة في غزة مع إضافة عبارة «الدفاع عن لبنان». وهو لم يقدّم أي التزام، لأي طرف في لبنان أو خارجه، بالقبول بفك الارتباط بين جبهة لبنان وجبهة غزة. ولا يرى الحزب بعد كل ما حصل، ووسط استمرار الوحشية الإسرائيلية في غزة، أنه من المنطقي ترك غزة، كما أن مثل هذا الموقف يتعارض مع كل بنيته العقائدية وتفكيره السياسي، ومعرفته الوثيقة بالترابط الحقيقي بين كل الجبهات المتعلقة بالمقاومة ضد العدو.
سادساً، إصرار العدو على التفاوض تحت النار، يعكس حقيقة أن إسرائيل تراهن على انكسار المقاومة او إضعاف حزب الله، والحزب يتصرف على أساس أنه قد يكون عرضة لعمليات اغتيال جديدة، لكن آليات العمل داخل الحزب، خصوصاً في الجسم الجهادي، أخذت طريقاً لا يتأثر بأي عملية اغتيال تصيب أي قائد في الحزب.
سابعاً، الحزب لا يتعامل بتوتر أو انفعال مع كل ردود الفعل الداخلية التي أظهرت حقداً على المقاومة، أو حتى تلك التي تظهر في موقع الشريك للعدو، ويرى أن حفظ السلم الأهلي مهمة مركزية، علماً أنه لن يتعامل بلامبالاة مع أي محاولة للنيل من حضوره السياسي أو قاعدته الاجتماعية.
ثامناً، يعتقد الحزب بأن على الحكومة القيام بواجباتها تجاه المواطنين لناحية تأمين مستلزمات صمودهم وتوفير بيئة حاضنة للنازحين، علماً أنه يتحضر لمواجهة أي تحديات تخص هذا الجانب، وهو عندما وعد الناس بإعادة الإعمار فلأن لديه كل الإمكانات المالية والمادية لإنجاز هذا الأمر في أسرع وقت بعد وقف العدوان.
أخيراً، يأمل حزب الله أن يفهم كل اللبنانيين بأن سلاح المقاومة لن يكون محل تفاوض مع أحد، وأنه بعد هذه الحرب فإن المقاومة تمثّل خياراً إلزامياً وسيعمل الحزب بكل ما يملك لحفظها.
إزاحة الستار عن غواصة «القارعة»: مُسيّرات صنعاء تعود إلى عمق الكيان
صنعاء | دخلت عمليات الإسناد اليمنية لقطاع غزة ولبنان منعطفاً تصعيدياً جديداً خلال الساعات الماضية. وغداة تنفيذ قوات صنعاء ثلاث عمليات بحرية استهدفت ثلاث سفن مرتبطة بالكيان الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي، مساء أول من أمس، أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، عن هجوم عسكري طاول، أمس، عمق الكيان الإسرائيلي، استهدفت فيه صنعاء هذه المرة بعدد من الطائرات المُسيّرة، منطقة صناعية حيوية في مدينة عسقلان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال سريع، في بيان، إن الهجوم يأتي في إطار “المرحلة الخامسة” من التصعيد اليمني ضد الكيان الإسرائيلي.
وأكّدت تل أبيب، من جهتها، نجاح طائرة مُسيّرة يمنية واحدة في اختراق أجواء فلسطين المحتلة، وتجنّب الدفاعات الجوية التابعة للكيان. إلا أن جيش الاحتلال ادّعى أنها سقطت في منطقة مفتوحة في عسقلان.
وتشير هذه التطورات التي تأتي قبل أيام من حلول الذكرى الأولى لانطلاق العمليات اليمنية ضد إسرائيل، إلى مرحلة جديدة من الضربات، خصوصاً أنها بدأت باستعراض قدرات بحرية جديدة أهمها غواصة “القارعة” المُسيّرة القادرة على تنفيذ عمليات دقيقة وكبرى ضد السفن والبوارج، وصولاً إلى انتقاء الأهداف الاستراتيجية. وفي هذا الإطار، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن “الحوثيين يتحدّون أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية. وفي كل مرة يحاولون تغيير مسارات الطيران المُسيّر ومفاجأة إسرائيل”.
وأضافت أن “المُسيّرة انطلقت من اليمن نحو البحر الأحمر مروراً بصحراء سيناء، ودخلت البحر المتوسط في نقطة غير معروفة، ثم اتجهت شمالاً إلى عسقلان”، مشيرة إلى أن “القوات الجوية الإسرائيلية تغيّر باستمرار نشر الرادارات وتحاول تحسين عملية رصد المُسيّرات واعتراضها”.
الرياض تسعى إلى توحيد الفصائل اليمنية الموالية للتحالف
وفي ما يتعلّق بالصراع في اليمن، استدعت السعودية، أمس، رئيس “المجلس الرئاسي” الموالي لها، رشاد العليمي، إلى الرياض، بالتزامن مع قيام قائد قوات التحالف السعودي – الإماراتي، فهد بن تركي السلمان، بعقد لقاء مع عضو “المجلس الرئاسي”، نائب رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي”، عبد الرحمن المحرمي، ناقش معه خلاله سبل توحيد كلّ الفصائل، واستكمال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقّع بين القوى الموالية للسعودية وتلك الموالية للإمارات، في الخامس من تشرين الثاني 2019. وتهدف السعودية، من خلال تفعيلها هذا الاتفاق المتعثّر في شقة العسكري، إلى إعادة ترتيب القوى المحسوبة على التحالف، في إطار ما يُسمى بقيادة “القوات المشتركة” التي يقودها السلمان. وترى مصادر في صنعاء، تحدّثت إلى “الأخبار”، أن “هذه الخطوة تأتي في إطار الحراك الأميركي – السعودي المعادي”، حتى في ظل تسريبات سعودية زعمت أن الرياض رفضت تمويل الخطة الأميركية المعادية لليمن.
وعلى وقع رسائل صنعاء التي بعثت بها من خلال تنفيذها سلسلة مناورات عسكرية على أربع جبهات قبل أيام في الساحل الغربي، استعرضت فيها تعاظم قدراتها العسكرية وأكّدت من خلالها جهوزيتها لأي تصعيد معاد من قبل الموالين للتحالف السعودي – الإماراتي، لمّحت مصادر دبلوماسية محسوبة للأخير، إلى أن واشنطن أرجأت تنفيذ خطتها العسكرية في اليمن إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقالت المصادر، وفق تقارير صحافية، إن الولايات المتحدة أبلغت قادة الفصائل بأنها غير مستعدة بعد لتنفيذ الخطة التي ناقشتها معهم خلال لقاءات واشنطن، والتي جرت الأسبوع الماضي. ولم تستبعد المصادر أن يكون القرار الأميركي ناتجاً من مخاوف من اندلاع تصعيد واسع على مستوى المنطقة، في حال تفجير الوضع في اليمن.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد أشارت إلى وجود مخاوف في وزارة الدفاع الأميركية من تداعيات نقص المخزون الاستراتيجي من الصواريخ الاعتراضية، والمخصّص للحفاظ على مصالح واشنطن في المحيط الهادئ، حيث تتمركز بوارج وحاملات طائرات أميركية مهمتها تنفيذ جولات بحرية في البحر العربي والمحيط الهندي، في إطار مساعي احتواء العمليات اليمنية هناك.
لا ثقة غربيّة بأيّ تعهدات لبنانية لتنفيذ 1701
بين تعهّدات لبنانية رسمية وغير رسمية بتنفيذ القرار 1701، يظهر عدم ثقة الزوار الغربيين بإمكان أن يفي لبنان بتعهّداته بإعادة برمجة هذا الاتفاق بما يتلاءم مع المطالبة بوقف النار
سمع أكثر من زائر أوروبي وأميركي من جهات رسمية تعهّدات واضحة بتطبيق القرار 1701 نصّاً وآلية تنفيذية وتعهدات بضمان العمل بموجباته حرفياً. وسمعوا كلاماً فنّد فيه مسؤولان رسميان بنود تنفيذ الاتفاق وكيفية العمل على ترجمته عملانياً، وإعادة استتباب الوضع جنوباً بمعيّة الجيش والقوات الدولية، مقروناً بتطمينات بالالتزام التام به.
ما لم تسمعه الجهات الرسمية هو ما يقوله هؤلاء الزوار لدى مغادرتهم لبنان حول عبثية الكلام اللبناني الرسمي حيال تنفيذ القرار 1701، وفقاً لما وصل إليه الوضع اللبناني سياسياً وعسكرياً، مشيرين إلى أنهم سبق أن سمعوا هذا الكلام خلال سنة من حرب الإسناد من دون ترجمته، وأن الأمر لا ينحصر بنطورات السنة الماضية، بل بما حصل منذ صدور القرار عام 2006 في عهد الرئيس إميل لحود.
فمنذ صدوره، انتُخب رئيسان للجمهورية (ميشال سليمان وميشال عون)، وحكمت 9 حكومات منها حكومات وحدة وطنية وحكومة طرف واحد وتسلّم رئاسة الحكومات 5 رؤساء حكومات (فؤاد السنيورة وسعد الحريري المفترض أنهما من خصوم حزب الله، ونجيب ميقاتي وتمام سلام وحسان دياب)، ومرّ على قيادة الجيش ثلاثة قادة (ميشال سليمان وجان قهوجي وجوزف عون)، ومع ذلك لم ينفّذ القرار 1701 على مدى 18 عاماً. لا بل إن لبنان، طوال هذه السنوات، غضّ النظر عن مجريات تنفيذه، وخرقه لبنان وإسرائيل والقوات الدولية الـ»يونيفل» بحسب المعطيات التي تتداولها الأوساط الغربية، وفق ما تظهره وقائع الميدان الحالي من اعتداءات إسرائيلية سابقة، إضافة الى الحرب الحالية التي أعلنتها إسرائيل على لبنان، ومن وجود سلاح في المنطقة التي يفترض أن تكون خالية منه ومن التحصينات، وغضّ نظر القوات الدولية في الوقت نفسه عن كل ما شهده الجنوب طوال السنوات الماضية، بما يعدّ كذلك خرقاً للقرار ولمهمة اليونيفل، علماً أن لبنان لم ينتبه الى مجريات هذا القرار إلا عند التجديد للقوات الدولية ولحظة كان يدور فيها اشتباك حول بعض عملياتها أو المطالبة بتوسيعها. وعلى مدى 18 عاماً، لم يبحث أيّ طرف احتمال الانتقال من «وقف الأعمال العدائية» الى وقف للنار، واستمر الـ 1701 كعنوان لخطب سياسية وتكراراً للازمة تمسّك لبنان بالقرارات الدولية.
وهذا يؤدي الى سؤال محوري: كيف يمكن للبنان اليوم، في حالته الراهنة، أن يضمن حسن تنفيذ القرار الدولي، ومن هي الجهة المخوّلة التعهّد بضمان تنفيذه فيما لم يتمكن من تنفيذه حين كان يعيش نوعاً من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، ووفق رعاية عربية سمحت بإعادة إعماره بعد حرب تموز وتشكيل مظلة أوروبية – أميركية لانطلاق عمل القوات الدولية، وتعزيز قدرات الجيش. فيما يعيش اليوم انهياراً كاملاً على كل مستوياته ولا توجد فعلاً تغطية سياسية رئاسية وحكومية فاعلة لضمان حسن تطبيقه؟ كما أن لبنان لم يتبقّ له بعد كل ما جرى منذ حرب الإسناد سوى عوامل مقلقة لا تسمح له بأن يقدم تعهّدات ملزمة يمكن الركون إليها لتطبيق القرار الدولي.
منذ عام 2006، تعزّز، أولاً، دور إيران في لبنان، وما كان يشكل دوراً خلفياً في مرحلة حرب 2006، تفاعل الى حد كبير في السنوات الأخيرة، مع دخول الحزب الى سوريا، وتضاعف حكماً في حرب الإسناد، ولا سيما بعد اغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. هذا يعني أن آليات تنفيذ القرار 1701 لم تعد حكراً على تعهّد لبناني رسمي يتعلق بدور الجيش وطريقة انتشاره وآليات التنفيذ، بل صار له حكماً جانب أساسي يتعلق بإيران.
آليات تنفيذ القرار لم تعد حكراً على تعهّد لبناني يتعلق بدور الجيش وطريقة انتشاره
ثانياً، إن الضربات التي تعرّض لها حزب الله على المستوى القيادي والعسكري تشكّل كذلك عاملاً مساعداً في طريقة مقاربة ما بعد حرب أيلول وما تلاها، في كيفية مواجهة تنفيذ القرار الدولي عملانياً، لأن إسرائيل في هذا الشق، تعتبر بحسب ما تضغط على واشنطن من أنها صارت أقرب الى تنفيذ متطلبات إخلاء المنطقة من السلاح، بفعل قوة النار. وهذا الأمر يشكل بالنسبة إليها بنية أساسية في تنفيذ القرار الدولي آنيّاً بكل مندرجاته، وليس مجرّداً من كل ما يحيط به ويعتبر في صلبه كذلك، قبل الانتقال الى مرحلة متقدمة من كل ما هو مطروح من قرارات للتنفيذ خلال التفاوض.
ثالثاً، غياب التوافق الخارجي على مصير القرار الدولي، بين أكثر من رؤية أوروبية متناقضة حيال مستقبل القرار ومصير اليونيفل وإمكان إحداث تحوّل في مهماتها، ونظرة أميركية مشكّكة فيه، قبل انجلاء صورة المعركة التي يظهرها الجانب الإسرائيلي أنها ضمانة أكيدة لمتغيّرات على الأرض تسمح للمفاوض الأميركي والإسرائيلي بأن يضعا شروطاً على لبنان بحيث يضمنان مستقبلاً تنفيذاً يختلف عن مراحل السنوات الماضية. هذا كله إذا بقي التفاوض ولو شكلياً على القرار المذكور ولم ينتقل فعلياً الى مرحلة يطالب فيها الأميركيون والإسرائيليون بضرورة الانتقال الى البحث في صيغة مختلفة للحل.
اللواء:
همجية الاحتلال: القتل للقتل واعتراف إسرائيلي بمصرع 33 جندياً
تضارب المعلومات حول مهمة هوكشتاين.. وحزب الله يسمي الشيخ قاسم أميناً عاماً
لم تتوقف الهمجية الاسرائيلية، عبر الغارات الغادرة، والمسيرات التي لا تغادر سماء لبنان من جنوبه الى بقاعه، مروراً بضاحيته التي لم تنفك عن تحمل الغارات المدمرة بين الحين والآخر، في وقت خطا فيه حزب لله خطوة تنظيمية بإعلان التوافق في مجلس الشورى على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً (هو الرابع منذ تأسيس الحزب عام 1982) لحزب الله، خلفاً للشهيد السيد حسن نصرالله..
وفي وقت، تتحدث فيه المصادر عن أن المفاوضات لوقف الحرب في لبنان مستمرة، في ضوء مهمة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في تل ابيب، والتي ينتظر لبنان نتائجها ليبني على الشيء مقتضاه، دون تسرُّع او إهمال للحاجة اللبنانية لوقف الحرب، لكن مصادر دبلوماسية كشفت لـ«اللواء» ان العدوان على لبنان لن يتوقف في القريب العاجل.
وعليه، بقي الكلام عن مساعي وقف الحرب في جبهتي جنوب لبنان وغزة بلا مفاعيل عملية في ضؤ ارتفاع نسبة المجازر وعمليات التدمير المنهجي التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي في الجنوب والبقاع، وخلافا لما تردد فإن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لم يزر إسرائيل، يوم الإثنين، وكلّ ما تردّد إعلاميًّا عن لقاء جمعه برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو «مجرّد كلام لا أساس له من الصحة».
وكتب هوكشتاين عبر منصة «اكس»: أنّه في وشنطن، وذلك ردًّا على تحليلات قالت إنّه يقوم بجولة في الشرق الأوسط استهلّها من تل أبيب.
وعلى هذا لاحراك خارجياً لتهدئة جبهة الجنوب سوى ما تردد عن زيارة يوم غد الخميس للموفد القطري الشيخ جاسم بن فهد الى بيروت، من ضمن الحراك العربي والدولي الجاري لوقف الحرب في غزة عبر هدنة مؤقتة.ولوضع المسؤولين في صورة الاتصالات والاجتماعات الجارية في الدوحة.
كما علمت «اللواء» من مصادر دبلوماسية اوروبية، ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيزور لبنان خلال فترة قريبة لكن لم يتحدد موعد الزيارة بعد، بهدف اعادة البحث في انهاء الاستحقاق الرئاسي وفي امكانية تحضير الارضية لعودة النقاش النيابي في الموضوع تمهيداً لعقد جلسة انتخابية.
وقالت المصادر: ان فرنسا ستسعى مجدداً الى حثّ الكتل النيابية على التوافق لإنتخاب الرئيس كضرورة قصوى في هذه المرحلة اكثرمن اي وقت سابق، وان المجتمع الدولي مصرّ على مطالبة النواب القيام بواجبهم الدستوري.
اضافت المصادر: ان لودريان سيطلع المسؤولين اللبنانيين على ما جرى في مؤتمر باريس لدعم لبنان الذي انعقد في 24 الشهر الحالي، ونتائج اللقاءات التي عقدت على هامشه.
وكشفت المصادر ان اجتماعاً للجنة الخماسية عقد على هامش المؤتمرحصره وزراء خارجية فرنسا ومصر وقطر الذين شاركوا في المؤتمر والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري وتمثلت اميركا بمديردائرة في الخارجية الاميركية شارك في المؤتمر.
وعلى صعيد المساعي الخارجية ايضاً، أفادت جريدة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية، أنّ «المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى تسوية في لبنان بلغت مرحلة متقدمة. وأنّ «هوكشتاين يقود هذه الجهود، ويعتزم زيارة كل من اسرائيل ولبنان».
وكشف مصدر لبناني لقناة «سكاي نيوز عربية»، أن «المعلومات التي نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» بشأن مقترح تسوية في لبنان غير صحيحة». وأضاف المصدر، أن «هوكشتاين، لن يعود إلى لبنان قبل الانتخابات الأميركية. أن الرئيس نبيه بري وحزب لله يتحدثان حالياً عن إمكانية التوصل إلى هدنة قد تمهد لوقف إطلاق نار». وأكد المصدر اللبناني، أن «أي هدنة يتم الاتفاق عليها، إذا تمت، لا تعني فصل جبهة لبنان عن غزة كما ذكرت الصحيفة الاسرائيلية.
كما كشف مصدر مقرب من الرئيس بري لـ «سكاي نيوز»:
إن الموقف الرسمي اللبناني لم يتغير رغم كل التسريبات في وسائل الإعلام. واتفقنا خلال زيارة هوكستين على خريطة طريق لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.
وفي السياق، كشف موقع «أكسيوس» الأميركيّ، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو سيعقد مناقشات مع وزرائه بشأن الإتّصالات حول تسوية سياسية لإنهاء الحرب في لبنان».
وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» أنّ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال إنّ «الحرب في الشمال ستنتهي قبل نهاية العام». ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مسؤول سياسي أن «الجدول الزمني لنهاية الحملة في لبنان قريب ويتضمن أسابيع قليلة».
ونشر موقع «n12» الإسرائيلي تقريراً قال فيه: إنه «حتى هذه اللحظة، تطالب حكومة إسرائيل بمنطقة آمنة في لبنان كأمرٍ واقع، تبدأ من الحدود مع إسرائيل حتى نهر الليطاني، وأمان سكان المستوطنات الإسرائيلية مشروط بعدم وجود حزب لله جنوبي النهر، ولا يوجد خطأ أكبر من هذا، ومن المفهوم، ضمناً، أن إبعاد قوة الرضوان عن الحدود الشمالية هو شرط لكل اتفاق مستقبلي».
الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً
في غضون ذلك، اعلن حزب لله في بيان رسمي أمس، انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاما للحزب خلفا للسيد حسن نصرالله وذلك استكمالاً لإعادة بناء بنية الحزب الهرمية بعد ملء العديد من المراكز التي شغرت نتيجة الاغتيالاات والغارات، ولم يتم الاعلان عمن سيخلف رئيس المجلس التنفيذي للحزب خلفاً للشهيد السيد هاشم صفي الدين.
ونقلت قناة «العربية – الحدث» عن مصادر مقربة من حزب لله: أن دافع الإعلان عن انتخاب نعيم قاسم هو التفاوض لوقف النار. وان المرشح الآخر بوجه نعيم قاسم كان إبراهيم أمين السيد وإيران لم توافق عليه لأنها تعتبره متفردا برأيه.! لكن مصادرإعلام الحزب علقت على هذا الخبر بالقول لـ «اللواء»: انه مضحك، وبالتأكيد لم تتحدث اي مصادرمن الحزب للقناة!
وتعلقيا على انتخاب الشيخ قاسم، سارع وزير حرب الكيان يوآف غالانت الى الكتابة بالعربية على منصة «اكس»: لقد بدأ العدّ التنازلي لموعده. وبالإنجليزية: «تعيين مؤقت، ليس لفترة طويلة».
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غالانت زعمه انه «لم يتبق لحزب لله سوى 20% من صواريخه».
ولاحقاً نشر الإعلام الحربي لحزب لله مساء صورة كتب عليها باللغتين العبرية والعربية: «ليس لوقت طويل»، من دون إعطاء أي توضيحات أخرى. في ما بدا رداً على غالانت.
شكوى لبنانية
دبلوماسياً، تقدم لبنان بشكوى أمام مجلس الامن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي، تلقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدلله بوحبيب اتصالا هاتفيا من وزير خارجية اليابان تاكاشي إيوايا بحثا خلاله في الجهود والمساعي لوقف الحرب الاسرائيلية على لبنان. ثمّن بوحبيب دعم اليابان للبنان والسلام، ووقوفها الدائم الى جانب الحلول الدبلوماسية، ومساهمتها المالية في مؤتمر باريس الاخير، والدور الذي تضطلع به مع دول أخرى في سبيل التوصل لوقف لإطلاق النار في مجلس الامن.
الى ذلك، قالت اليونيفل أن «حفظة السلام لا يزالون في جميع مواقعهم في جنوب لبنان، ويواصلون أنشطتهم العملياتية مع تكييفها بما يتناسب مع الوضع الراهن». وأضافت «يستمر عمل قوافل الإمدادات وتناوب الوحدات داخل لبنان وخارجه بشكل طبيعي على الرغم من التحديات».
الا ان لم تمض ساعات قليلة بعد البيان الاممي، حتى اعلنت وزارة الدفاع النمساوية عن إصابة 8 جنود نمساويين من قوات اليونيفيل في هجوم صاروخي على الناقورة موضحة ان لا إصابات خطرة وان مصدر الهجوم غير واضح بعد. ونددت الوزارة بالهجوم، مشيرة إلى أن «من غير المقبول تعريض قوات الأمم المتحدة للخطر».
المدارس الاثنين
تربوياً، استقبل الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، حيث تم عرض لتطورات الاوضاع والمستجدات السياسية والشأن التربوي.
وبعد اللقاء، تحدث الحلبي: «وضعت دولة الرئيس في أجواء التحضيرات لبدء العام الدراسي في التعليم الرسمي يوم الإثنين في 4 تشرين الثاني المقبل وأطلعته على كل الخطوات التحضيرية والإتصالات التي قمنا بها والمعطيات التي توافرت لدينا بصورة خاصة عن أعداد التلاميذ المسجلين وأعداد الأساتذة الذين تسجلوا ايضا على منصة الوزارة وكيفية توزيع التعليم بين التعليم الحضوري في المدارس الرسمية المتوافرة التي هي خارج إطار إستضافة النازحين يعني ليست مستعملة ابدا كمراكز إيواء هي مدارس شاغرة.
هذه المدارس بالاضافة للإستعانة ببعض المدارس الخاصة في بعض المناطق حيث لا يوجد مدارس رسمية تستوعب التلامذة والدمج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد بما يوفر إمكانية لجميع التلامذة الذين لم يلتحقوا للآن بالعملية التعليمية ان يلتحقوا بهذه العملية».
وأضاف: «أبدى دولة الرئيس دعمه لهذه الخطة التي عرضتها أمامه، ونلنا بركته لنباشر العام الدراسي باذن لله في 4 ت2.
الوضع الميداني
ميدانياً، ركز العدو الاسرائيلي منذ ليل امس الاول ونهار امس، محاولاته للتقدم على منطقة الخيام ساعياً لدخول البلدة، وجرت محاولات إسرائيلية جديدة للتقدم بالدبابات بإتجاه الحي الجنوبي الشرقي في الخيام من جهة الوطى واصوات رشقات رشاشة غزيرة وانفجارات تسمع في المنطقة نتيجة القصف المدفعي العنيف الذي إستهدف حي المسلخ القديم بالمدفعية والدبابات. واستمر القصف والغارات حتى ما بعد الثانية بعد الظهر.
وافادت معلومات أن آليات ودبابات للعدو دخلت الى مشارف شرق الخيام بالقرب من قصر محمد الصفاوي، ووصلت الى تلة الحمامص والاطراف الشرقية لبلدة الخيام. حيث سجل وقوف دبابتين وجرافة في المكان.فتصدت لها المقاومة.
واستمرت المواجهات حتى المساء، على مشارف الحي الجنوبي الشرقي لمدينة الخيام خلال محاولات التقدم، وتم استهداف لآليات «هامفي» مصفحة واندلاع النيران فيها.
وافيد عن استهداف العدو منزل في وطى الخيام ليل امس فيه عائلتين مؤلفتين من 17 شخصا، من بينهم أطفال ونساء، وقد فقد الاتصال بهم ومصيرهم مجهول حتى الساعة، وتعمل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مكتب مرجعيون بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني لمحاولة الوصول إلى المكان.
وصباح اليوم اطلقت المقاومة صلية صاروخية استهدفت تحركات العدو بين الخيام ومستعمرة المطلة المقابلة. وظهرا تجمعاً لجنود العدو الاسرائيلي جنوبي بلدة الخيام بصلية صاروخية.
واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ظهرا، دبابة ميركافا في منطقة الحمامص جنوبي بلدة الخيام بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وقصفت بعد الظهر بصليات صاروخية وقذائف المدفعية تجمعات لجنود العدو الاسرائيلي في منطقة وطى الخيام (جنوب شرق البلدة). وفي منطقة العمرا جنوبي البلدة. وعند الاطراف الشرقية للبلدة.وفي منطقة في منطقة خلة العصافير. كما استهدفت عصراً دبابة ميركافا في منطقة الحمامص جنوبي بلدة الخيام بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. وشنت مساءً هجومًا جويًا بمسيّرتين إنقضاضيّتين ومحلّقتين انقضاضيّتين على تقاطع «غوما جنوب كريات شمونة».
وليل يوم الإثنين – الثلاثاء قصفت المقاومة مرتين تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في منطقة الحمامص جنوب بلدة الخيام بصلية صاروخية. وتجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في منطقة اليعقوصة عند أطراف بلدة الخيام بصلية صاروخية كبيرة. ودبابة ميركافا في منطقة الحمامص جنوب البلدة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مروحيات الإنقاذ من طراز «يسعور» هبطت على الحدود الفلسطينية اللبنانية لنقل جنود جرحى وقتلى إلى مستشفيات الداخل المحتل بعد مواجهات في الخيام.
استهداف حارة صيدا
ووسّع العدو الاسرائيلي غاراته للمرة الثانية نحو حارة صيدا مساء اليوم، وحسب المعلومات، فإن غارة بصاروخين استهدفت مبنيين في محيط مجمع الشهداء.
ما ادى الى تدميرهما بالكامل وارتقاء تسعة شهـداء بالإضافة الى 35 جريحا.وهناك معلومات عن وجود شهيدين تحت الانقاض. وافيد ان من بين الشهداء والدة القيادي في حزب لله محمد فلاح.
وعملت فرق الانقاذ عبر 9 آليات و الاسعاف على رفع الانقاض لإنتشال جثامين الشهداء والجرحى من تحت الانقاض.
وقرابة الثامنة مساء شن العدو غارة عنيفة جديدة على حارة صيدا سمعت أصداؤها في مدينة صيدا. استهدفت حي الثائر في الحارة. وبحسب المعلومات، فإن عدداً كبيراً من النازحين يتواجدون في حارة صيدا والغارة الأخيرة استهدفت حياً سكنياً مكتظاً.
واعلن الدفاع المدني عن إصابات من جراء الغارة.
وليلاً استهدفت غارة بلدة الصرفند الساحلية الامر الذي ادى الى سقوط 10 شهداء.
عمليات
بالمقابل، شنّت المقاومة الإسلامية ليل الاثنين –الثلاثاء، هجومات جوية بسرب من المسيّرات الانقضاضية على تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة كفرجلعادي ومستعمرة زرعيت. واستهدفت مجاهدو صباحاً قاعدة شراغا بمسيرة انقضاضية.
وقصفت المقاومة قبل ظهر امس، تجمعات لجنود العدو الاسرائيلي في مستعمرة معالوت ترشيحا ومستعمرة دلتون و مستعمرة كفر فراديم وموقع جل العلام وموقع رأس الناقورة البحري، وفي ثكنة دوفيف ومستعمرة حانيتا.و ثكنة زرعيت (مرتان).وثكنة يرؤون، وفي تل النحاس عند أطراف بلدة كفركلا. كما قصفت قاعدة بيت هيلل بمسيرة انقضاضية، وقصفت المقاومة الإسلامية غروب امس، مستعمرة كابري (وسط فلسطين المحتلة)بصلية صاروخيةكما تم إستهداف دبابة ميركافا مع عناصر مرافقة لها، أثناء توغلها عند رأس الناقورة، وإندلاع النيران بداخلها.
واعلنت المقاومة ان مجاهديها في وحدات الدفاع الجوي تمكنوا بعد ظهر الثلاثاء، من إسقاط مسيرة «هرمز 900» فوق منطقة مرجعيون بصاروخ أرض – جو وشوهدت تحترق.
واعلن الإسعاف الإسرائيلي: مقتل شخصين وإصابة 3 بينها إصابات خطيرة إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان في معالوت ترشيحا شمالاً.
وذكر المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، انه في أعقاب التنبيهات التي تم تفعيلها عند الساعة 07:09 في منطقة الجليل الغربي، عبرت طائرة بدون طيار إلى البلاد قادمة من لبنان، وتم التعرف على سقوط في منطقة نهاريا، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن «طائرة مسيرة سقطت في محطة للقطارات في «نهاريا» شمال فلسطين المحتلة، وذلك بعد دوي صافرات الإنذار». كما أفادت بـ»وقوع إصابة نتيجة انفجار طائرة بدون طيار في في نهاريا».
وإلى ذلك، أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إلى «إنفجار مسيّرة في جسر للمشاة فوق شارع رقم 4 قرب نهاريا.. وإطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على مناطق بالجليل وإصابة عدد من المباني في بلدة معالوت. وأفيد عن سقوط مسيرة لحزب لله قرب تجمع لجنود اسرائيليين في مستوطنة دان.
وكشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية، انه في إحصائية مؤلمة، نقل نحو 900 جريح جديد إلى المستشفيات منذ بدء العملية البرية في لبنان.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس مجلس مستوطنة «المطلة» قوله: ان 12 رشقة من لبنان سقطت على «المطلة» أمس (الاول)، وهذه كمية جنونية من الصواريخ والقذائف.و حزب لله يطلق الكثير من النيران على منطقة صفد وحيفا.
الى ذلك، تحدثت المعلومات عن دخول عدد من الدبابات الاسرائيلية من محيط مستعمرة المطلة الى الاراضي اللبنانية في جنوب لبنان ووصل الى تلة الحمامص والاطراف الشرقية لبلدة الخيام بين الامس واليوم. وافيد عن استهداف منزل في وطى الخيام ليل امس فيه عائلتان مؤلفتان من 17 شخصا، من بينهم أطفال ونساء، وقد فقد الاتصال بهم ومصيرهم مجهول حتى الساعة، وتعمل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مكتب مرجعيون بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني لمحاولة الوصول إلى المكان.
الى ذلك، قالت وسائل اعلام اسرائيلية ان 33 جندياً قتلوا خلال العملية البرية في جنوب لبنان منذ الاول من ت1 الجاري.
المصدر: صحف