كلُّ جهاتِهم نار.. وكلُّ خِياراتِهم دمار.. وبينَ مِقودٍ وسِكينٍ وصاروخٍ ورصاصٍ مُصيب.. باتَ كيانُهم في حربٍ وجودية، كما اعترفَ المجرمُ المكابرُ فوقَ جثثِ جنودِه المطروحينَ ارضاً في غاليلوت بضاحيةِ تل ابيب..
فوقَ التَعدادِ باتَ عددُ القتلى والمصابينَ الصهاينة، وفوقَ حساباتِهم باتت مجرياتُ الميدانِ من الجنوبِ اللبناني الذي يرعبُهم الى غزةَ التي اَفلست اهدافَهم رغمَ عظيمِ الدمار، فقلبُ فلسطينَ النابضُ بينَ الضفةِ واراضي الثمانيةِ والاربعين..
باكثرَ من ثمانيةٍ واربعينَ جندياً بينَ قتيلٍ وجريح، اختَتمَ فدائيٌ فلسطينيٌ لائحةَ اصاباتِ العدوِ التي وَثَّقَها بروحٍ استشهاديةٍ ومقودِ شاحنتِه التي اَتَت على تجمعٍ لجنودِهم قربَ مقرِ الموسادِ في غاليلوت، فقتلَ خمسةً واصابَ العشراتِ بينَهم حالاتٌ بالغةُ الخطورة – بحسَبِ اعترافاتِ الجيشِ الصهيوني..
والخطرُ مستوطنٌ على جبهةِ الشمالِ معَ لبنان، يَستنزفُ جيشَهم يومياً بعشراتِ الجنودِ بينَ قتيلٍ وجريح ، وآلياتٍ تَحترقُ بمَن تحمل. وحصيلةُ اليومِ بحسَبِ اعترافاتِهم ثمانٍ وثمانونَ اصابةً بينَ الجنود، واشتباكاتٌ دامية، يَعجِزُ من خلالِها العدوُ عن اِحكامِ سيطرتِه على ايٍّ من قرى الحافةِ الامامية، رغمَ عظيمِ النارِ والدمارِ الذي ينفذُه الصهيونيُ بالسلاحِ الاميركيّ وحصيلتُه اليومَ عدةُ مجازرَ بحقِ المدنيينَ اكثرُها دمويةً في حارةِ صيدا..
وبسلاحِ المقاومينَ وعدسةِ اعلامِهم الحربي، تمَ توثيقُ عمليةِ استهدافِ تجمعٍ للجنودِ الصهاينةِ قبلَ يومينِ في شومارا، فاصابَ الصاروخُ غرفتَهم بشكلٍ مباشِر، كما اَظهرتِ المشاهد ..
مشهدٌ آخرُ سيُصعِّبُ على بنيامين نتنياهو كلَّ الحسابات، لا سيما عنوانَ حربِه باعادةِ المستوطنينَ الى الشمال. فكانَ انذارُ المقاومينَ للمستوطنينَ بضرورةِ اخلاءِ خمسٍ وعشرينَ مستوطنةً على ارضِ شمالِ فلسطينَ المحتلةِ على الفور.
وعلى الفور بدأَ القصفُ الصاروخيُ الثقيلُ الى تلكَ المستوطنات، عسى ان يفهمَ بنيامين نتنياهو ومجانينُه تدحرجَ المعادلةِ الى حيثُ لا يَحتملُ وحكومتَه. واولُ الاصواتِ المتحسِّسةِ لخطورةِ الحالِ وزيرُ حربِه يوآف غالنت الذي اعترفَ بضرورةِ التوصلِ الى تسوياتٍ ولو كانت مؤلمة، فليسَ كلُّ هدفٍ يمكنُ تحقيقُه بعملياتٍ عسكرية، كما قال..
والقولُ الامضى من طهران – الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ التي اعلنَ قائدُها الامامُ السيد علي الخامنئي القرار: العدوُ ارتكبَ حماقةً بالاعتداءِ على ايران، واخطأَ في حساباتِه، ويجبُ افهامُه قوةَ وارادةَ ومبادرةَ الشعبِ الايراني..
المصدر: المنار