من المقر الأول تاريخياً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في الحازمية أطلق نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب جملة مواقف وضعت النقاط على الحروف في كل ما يُثار إعلامياً بشأن إشكاليات العدوان الإسرائيلي على لبنان.
فبعد تحوّل طريق المطار، حيث المقر الرئيسي للمجلس، إلى ميدان نار ودمار، تحوّل نشاط بيت الطائفة الشيعية في إلى المقر الذي أسسه الإمام السيد موسى الصدر في العام ١٩٦٧ في الحازمية حيث نقطة التقاء المناطق اللبنانية كافة.
تولى العلامة الخطيب إعادة تأهيل المقر ليواصل نشاط المجلس في اللحظة الأخطر ليس على الطائفة الإسلامية الشيعية فحسب، وإنما على كل النظام اللبناني.
في مقابلة حصرية مع برنامج “زيارة خاصة”، يُعرض على شاشة المنار الليلة، الثلاثاء الساعة الثامنة والنصف مساءً، شدد العلامة الخطيب على أن المقاومة قامت وتقوم بواجبها في حماية لبنان في ظل تقاعس الدولة عن تأمين الحماية منذ بدء الاعتداءات الصهيونية على الجنوب بطوائفه كافة منذ العام ١٩٤٧، وبرغم ذلك هناك من يخرج ليضع اللوم على المقاومة.
الشيخ الخطيب استذكر رحلة صحبته لسيد شهداء المقاومة على طريق القدس السيد حسن نصرالله منذ أيام الدراسة الحوزوية في النجف الأشرف في منتصف السبعينات، معتبراً أن سماحة السيد نصرالله فاز في الدنيا والآخرة “ونحن من خسرناه”، منتقداً كل من يتهم المقاومة التي أسسها الإمام الصدر بأنهم يتبعون منطق المهزوم الضعيف.
المقابلة التي أجراها مدير موقع المنار الالكتروني ضياء أبو طعام، تطرقت إلى القمة الروحية التي انقعدت في بكركي، حيث مقر البطريركية المارونية في لبنان، فاعتبر العلامة الخطيب أن هذه القمة عبّرت عن وقوف العائلة اللبنانية صفاً واحداً في مواجهة العدوان، وأن انتخابات رئاسة الجمهورية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي سيُضعف شرعية الرئيس العتيد ويضعه في موقف التشكيك مستقبلاً.
العلامة الخطيب وصف المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بالعاجز في ظل حماية الادارة الأميركية لكيان العدو، وأن المقاومة في فلسطين ولبنان نجحت في تعرية هذا النظام الدولي أمام أنظار العالم.
وفي رسالة إلى النازحين، قال الشيخ الخطيب أن هؤلاء يواجهون ببسالة وصمود منقطع النظير آلة الحرب بصدروهم العارية، متوجهاً بالتحية إلى المجتمع اللبناني الذي احتضن النزوح برغم محاولات القلّة الشاذة في لبنان استفزاز النازحين ضمن مشروع مشبوه.
المصدر: المنار