عرض رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، على المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، تفاصيل المحادثات التي أجراها في مصر بشأن مفاوضات تبادل الأسرى.
وتضمنت الاقتراحات “هدنة مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، دون انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة”.
ومع ذلك، تؤكد حركة حماس على أنها متمسكة بانسحاب الجيش من قطاع غزة ووقف الحرب كشرط لأي صفقة، وليس هناك “تأكيد على أنها مهتمة بالمقترح الجديد”، بحسب ما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”).
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أوفد رئيس الشاباك إلى القاهرة مجددا “لتحسين المقترح” أمام الجانب المصري الذي لم يتضح إذا ما كان يفاوض بالتنسيق مع حماس.
بدوره، ذكر موقع “واللا” أن رئيس جهاز المخابرات المصري اقترح على رئيس الشاباك مسارًا لصفقة “محدودة” مع حماس، بهدف استئناف المفاوضات تمهيدا للتوصل إلى “صفقة أكبر”.
وفقًا للمقترح، سيتم في المرحلة الأولى تنفيذ صفقة يتم فيها الإفراج عن “عدد من الأسرى” الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، “مقابل وقف إطلاق نار لعدد من الأيام”.
وبحسب “واللا”، فإن وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أبديا دعمهما للمقترح خلال الاجتماع، بينما عارضه الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
ومع ذلك، شدد التقرير على أن “المداولات في الكابينيت كانت أولية وغير معمقة، ولم يتم التصويت أو اتخاذ قرارات” بهذا الشأن.
وزار رئيس الشاباك، قبل أيام القاهرة، والتقى مع مدير المخابرات العامة المصرية الجديد، حسن محمود رشاد، وتباحثا بشأن المفاوضات حول اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، بعد استشهاد زعيم الحركة يحيى السنوار.
وذكرت التقارير أن “رئيس الشاباك زار القاهرة والتقى برئيس المخابرات المصرية الجديد، رشاد، وناقش الاثنان الدفع بصفقة رهائن، بعد اغتيال السنوار”. ولفتت إلى أن ذلك يأتي “في إطار محاولات التوصل إلى انفراجة”.
وعلى صلة، أبلغ مسؤول في طاقم المفاوضات الإسرائيلي عائلات رهائن محتجزين في قطاع غزة، في الأيام الأخيرة، بأن اغتيال السنوار، لم يؤد إلى تغيير في مواقف الجانبين بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى.
وشدد المسؤول، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس”،على أنه من أجل استئناف المفاوضات يتعين على إسرائيل “تليين” مواقفها.
وأضاف أن “مطالب حماس من أجل التوصل إلى اتفاق هي المواقف نفسها المطروحة منذ 2 تموز/يوليو. ولا يوجد تفكك هناك، وهم يواصلون العمل. وجهاز حماس مستقر رغم أنه تلقى ضربة”.
وتابع “سيعينون خلفا للسنوار أولا، ويعيدون تنظيم أنفسهم مجددا، وهم مستعدون لمواصلة النقاش من الموقف نفسه، بدون ليونة، وربما يشددونه”.
وأكد أنه “لم تتغير التعليمات لجهاز الأمن، بأنه ينبغي ممارسة ضغط على حماس من أجل بدء مفاوضات”. وبحسب المسؤول، فإن موقف جهاز الأمن الإسرائيلي هو أنه ينبغي استخدام “الإنجاز العسكري” لصالح “تحريك صفقة”.
وقال إنه “ينبغي أن تكون هناك ليونة في موقف إسرائيل من أجل الدخول إلى مفاوضات. الانسحاب من محور فيلادلفيا على سبيل المثال. ومن دون ليونة كهذه لن يحدث تقدما في المفاوضات. ولا أرى أن حماس ستلين الآن”.
المصدر: وكالات