رفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طلب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إخلاء الجنود الدوليين من جنوب لبنان، وسط دعوات أوروبية لتعليق اتفاقية التجارة مع “تل ابيب” على خلفية هجماتها الأخيرة على اليونيفل.
وتوج كيان العدو سلسلة اعتداءاته المتكررة والمتعمدة على قوات اليونيفل في جنوب لبنان برسالة تهديد علنية لرئيس حكومته بنيامين نتنياهو المعروف بموقفه العدائي التحريضي ضد الأمم المتحدة وأمنيها العام.. فبعد أن اتخذ جنود الاحتلال خلال الأيام الماضية من مقار قوات الأمم المتحدة دورعاً للتقدم في الأراضي اللبنانية، أوعز نتنياهو للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بسحب جنود قواته من الجنوب فوراً تحت طائلة تعريض حياتهم للخطر.
وقالت نتنياهو “حان الوقت سيد غوتيريش لإخراج جنود اليونيفل من معاقل حزب الل ومناطق القتال فوراً، الجيش الاسرائيلي طلب ذلك مراراً وقوبل طلبه بالرفض المتكرر وهذا الأمر سيجعلهم أسرى ودروعاً بشرية بيد حزب الله ويعرض حياتهم وحياة الجنود الاسرائيليين للخطر. والطريقة البسيطة والواضحة لضمان عدم اصابتهم هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر”.
تهديد نتنياهو لم يلق آذان صاغية لدى غوتيريش الذي أكد بقاء قوات اليونيفل في جميع مواقعها وضرورة ضمان سلامتهم وأمنهم، محذراً من أن أي هجمات عليها قد تشكل جريمة حرب، إلا أن هذه التحذيرات الأممية لم تكن يوماً رادعاً للعدو الذي لا يقيم وزناً لأي اعتبار انساني وقانوني وأخلاقي.
وفي غضون ذلك، أدان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي إستهداف “اسرائيل” لقوات اليونيفل، واعربوا في بيان مشترك عما وصفوه بقلقهم البالغ من تلك الهجمات داعين سلطات الاحتلال إلى تقديم توضيح عاجل وشامل بهذا الخصوص. كما طالبت كل من اسبانيا وايرلندا جول الاتحاد بتعليق اتفاقية التجارة الحرة مع تل ابيب.
المصدر: المنار