لأن تحرير فلسطين والقدس كان همُّ قلب وعقل الشهيد القائد العظيم السيد حسن نصرالله، فقد أخذ محوراً كبيراً من حياته تحديداً مع معركة طوفان الأقصى.
وقال الامين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله (قده) في كلمته الأخيرة قبل استشهاده “كنت أوفر نفسي للذكرى السنوية لطوفان الاقصى، لأعرض في خدمتكم تقييماً شاملاً وكاملاً وعميقاً حول أحداث عام كامل من المواجهة الدامية”.
لا، لم توفر نفسك وحسب.. قدّمت روحك، جسدك وكلّ ما تملك فداءً لقضية لطالما أفنيت عمرك لأجلها. أيامٌ بثقلها مضت، والفقد كبير لكن.. ما أردته من زلزلة للكيان الغاصب وحكومته، على اسم الله بدأ.
لا، لم تعد حياتهم في مأمن، فمذ متى كان بعد الطوفان يسود غير الرعب والذعر. وعلى امتداد العالم، تمرّ الأيام والأشهر، ويبقى للعظمة تاريخ يشهد مقاومة ما هانت ولا يئست.
اثنان وثلاثون ربيعاً، وما بينهم روايات مجد وعز، نصر وافتخار، سطّرتها المقاومة تحت ظل عباءتك. ومن عليائك ستشهد، ما مهدت له تحقّق، وسينبلج فجر النصر.. أليس الصبح بقريب…
المصدر: المنار