لا يمكن هزيمة فكرة, فكرة نمت وأثمرت. فكرة لا يمكن حدها بحقبة أو سنة أو حالة. فكرة قد تختصرها عبارتين: صبر ونصر.
تختصر هاتان العباراتان قضية تاريخ وشعب. ولأننا مستمرون ورايتنا ما زالت ترفرف تتأهب شركة ميم للإنتاج الثقافي والإعلامي بأقسامها التربوية المتخصصة: مجلة مهدي وحديقة الكتاب لإطلاق مبادرة “حكايا النصر والصمود” للدعم النفسي والتربوي للأطفال من عمر (٣-١٤) سنة.
تقول مديرة دار ميم للانتاج الثقافي زهراء بريطع أن المبادرة تتضمن مجموعة واسعة من الأنشطة المتنوّعة مثل: قراءة القصص، الأنشطة التفاعلية وتسالي للتفريغ النفسي، فيديوهات، توزيع قصص ومجلّات، نصائح وإرشادات للأطفال والأهل.
ستطرح المبادرة مواضيع متنوعة وتناقشها مع الأطفال مثل: الصبر، التضحية والوفاء، مقاومة العدو، الصمود والثبات، المساعدة، الأمل والثقة بالله، الفقد، العدو، الهجرة، العودة، تجاوز الدمار، وغيرها من العناوين التي تحيط بالطفل وتشغل باله.
انطلقت المبادرة بعد أيام قليلة من بداية العدوان على لبنان، من خلال مجموعة فيديوهات توعوية على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي هدفت لدعم الأطفال نفسياً، وتقديمها نصائح لتجاوز مرحلة التهجير وآثاره النفسية عليهم.
وتنطلق اليوم المرحلة الثانية من المبادرة من خلال قصص الأونلاين عبر تطبيق زووم بمشاركة مجموعة كبيرة من الحكواتيين على صعيد لبنان، حيث يتم الإعلان عنها تباعًا عبر صفحات الشركة المتنوعة.
وتؤكد زهراء بريطع إن مبادرتهم مستمرة إيمانًا بدورهم الثقافي والتربوي ومسؤوليتهم تجاه الاطفال في دعمهم نفسيا، لتثبيت صمودهم، وبث روح الأمل بالنصر وثقتهن بالله والعودة إلى بيوتهم وقراهم منتصرين،وتختم بالقول أن كل هذا من أجل أن نعود ونحكي حكايا شعب قاوم وصمد وضحى فانتصر.
الحكواتية اللبنانية سحر شحادي
المصدر: موقع المنار