أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “إسرائيل” هي مَن أفشلت الجهود الدولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار. وقال إنها ماضية في عدوانها، وتمعن في إستهداف المدنيين والعاملين في القطاعات الصحية، من مسعفين ودفاع مدني، لتفريغ الجنوب من أهله، وتدمير البلدات والقرى.
وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، لفت الرئيس بري إلى أن الحكومة تقوم بواجباتها، ونحن قلنا ما لدينا بخصوص التوصل إلى وقف إطلاق النار، وأن المسؤولية مناطة بالمجتمع الدولي الذي يفترض به وبواشنطن الضغط على “إسرائيل” اليوم قبل الغد، لإلزامها بوقف عدوانها وبتطبيق القرار رقم 1701.
وشدد على أنه لا خيار أمامنا سوى الضغط لوقف العدوان الذي أخذ يتوسع ويستدعي التدخل الدولي العاجل لتطبيق القرار رقم 1701، وقال كنا أول من أيد النداء الأميركي – الفرنسي لوقف إطلاق النار، لكن نتنياهو تمرد على الإرادة الدولية برفضه الالتزام به.
وأكد الرئيس نبيه بري أن “لبنان مازال ملتزما بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأميركي اموس هوكستين من مسار ينتهي بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتنفيذ القرار الدولي 1701”.
ورفض “بشدة في المقابل، ربط وقف النار بمسار الانتخابات الرئاسية”، قائلا: “لا علاقة لأحد بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية ومن غير المسموح التدخل فيه، لأنه موضوع سيادي. ومع أننا نرحب بأي مساعدة إلا أننا نرفض أي تدخلات ومحاولات إملاء”.
أضاف: “لقد أبلغنا الوزير الفرنسي بالموقف اللبناني الملتزم مضامين نداء الدول العشر الداعي إلى وقف النار وتطبيق القرار 1701 فورا على الأسس التي تم التوافق عليها مع الموفد الأميركي”. وإذ أكد “تطابق الموقف مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتأييده ما صدر عنه”، أوضح ردا على سؤال أن “التواصل مع حزب الله قائم، وأن الحزب ليس بعيدا عن هذا التوجه”.
وقال الرئيس بري: “هذه المبادرة التي طرحتها سابقا، كنت توافقت عليها مع السيد حسن نصر الله بالتفصيل، وهذا التوافق ما زال ساري المفعول”.
المصدر: موقع المنار