قال الأمين العام لكتائب سيد الشهداء في العراق الحاج أبو آلاء الولائي أنه” انسجاماً مع نداءِ المرجعيةِ الدينيةِ العليا في النجفِ الاشرفِ، وانطلاقاً من تكليفِنا الشرعيِّ وواجبِنا الوطنيِّ والاخلاقيِّ والانسانيِّ، نحتشدُ اليومَ في بغدادَ وفي العديدِ من محافظاتِ العراقِ نعبرَ عن تضامنِنا الكاملِ مع شعوبِ المقاومةِ في المنطقةِ، دفاعا عن غزة ولبنانَ واليمن، بوجه أعتى هجمةٍ بربريةٍ، تشنُّها العصاباتُ الصهيونيةُ بدعمٍ وغطاءٍ من امريكا الشرِّ والاِرهاب”.
وفي كلمة مباشرة له أمام الجمهور قال الولائي:” إنّ ما يجري في المنطقةِ من تصاعدٍ في الأحداثِ، وارتفاعٍ بحدّةِ المواجهاتِ لسنا بمعزلٍ عنه في العراقِ، فنحنُ جزءٌ أصيلٌ من فصوله، وركنٌ حصينٌ من أركانِه”.
وأضاف:”سنمضي في هذه المعركةِ حيثُ نهايتُها الصحيحةُ إذا لم يتوقفِ التوحشُ والإجرامُ الصهيو امريكيُّ على غزةَ و لبنانَ”.
وتابع:” مواقفَنا ثبتتْها الدماءُ المقدسةُ لشهدائِنا الأبرارِ، والمواقفُ المؤزرةُ لأبطالِ مقاومتِنا الاسلاميةِ الاحرارِ، التي أكدت بعملياتِها البطوليةِ جهوزيةً وثباتا وشجاعةً منقطعةَ النظير”.
وأكد ان”شرعيتَنا مستمدةٌ من مراجعِنا العظامِ، فهم قادتُنا وسرُّ قوتِنا، بعدَ التوكلِ على اللهِ، مؤمنين بعدالةِ قضايانا واستمرار التمسكِ بحقوقنا”.
وأشار الى ان” المعطياتِ والدلائلِ والمعلوماتِ والمواجهاتِ والسننِ الإلهيةِ تشيرُ الى حتمية زوالِ الغدةِ السرطانيةِ اسرائيلَ وهزيمةِ امريكا الشيطانِ الاكبرِ من غربِ آسيا”.
وتابع:” طيلةَ سنواتِ المواجهةِ مع العدوِّ الصهيو امريكي، قدمنا قوافل طويلة من الشهداءِ وحقّقنا العديدَ من الانتصاراتِ وسيتحقّقُ بهذهِ المعركةِ نصرٌ كبيرٌ للأمةِ ولجميعِ اَحرارِ العالمِ”.
واضاف:”لقد دافعْنا عن المقدساتِ في سوريا والعراقِ وسنُكملُ الطريقَ لتحريرِ الاقصى ويستمرُّ النزالُ حتى تحريرِ كافةِ أراضينا المغتصبةِ في فلسطينَ الحبيبة”.
وقال إنّ:” احتشادَكم المباركَ اليومَ، يأتي ردًّا على كلِّ الاصواتِ النشازِ، التي شكّكت بتمسكّكِم بثوابتِ لُحمتِكم العقائديةِ، وأواصرِ امتدادِكم الاصيلِ، مع شعوبِ المقاومةِ ، وفقَ مفهومِ وحدةِ الساحاتِ”.
وتابع :”نكرر ما قلناه في رسالتنا لسماحةِ السيدِ حسن نصر الله (دامتْ انتصاراتُهُ) بأنّكم يا أبا هادي إن فقدتُمْ ألفاً من الشهداءِ فإنّنا سنمدُّكم بمئة ألفٍ من الابطالِ، وهذه ليست مبالغةً او خروج عن المنطق”.
وأردف بالقول:” إنّنا ماضونَ مع غزة الصمودِ ويمنِ البطولةِ ومع سماحةِ سيدِ المقاومةِ وقطبِ رحاها وصانعِ انتصاراتِها دونَ كللٍ او مللٍ”.
وقال إنّ” اطفال غزة ولبنان واليمن والعراق هم روافد تغذي جبهاتِ المواجهةِ، ومشاريعُ للجهادِ والمقاومةِ، من هنا يجري استهدافهم صهيونياً دون ادنى اعتبار انساني”.
واكد :” ان المقاومة استبقتِ الاَخطارَ المحدقةَ، وعالجت مكامنَ نشوئِها، بالرغمِ من كلِ سهامِ الحقدِ والنقدِ، سواءً عندما وُلِدت عصاباتُ داعشَ في سوريا، او عندما بدأتْ ملامحُ المشروعِ الصهيونيِّ التوسعيِّ بالظهورِ”.
واوضح ان” ليس صحيحاً ما تتداولُهُ اقلامُ المتصهينينَ، بأنّ المقاومةَ تريدُ جرَّ النارِ اِلينا، بل هي بالحقيقةِ تحاولُ اَن تدفعَ النارَ عن بلادِنا”.
واكد:” إن فصائلَ المقاومةِ في العراقِ لم تستخدمْ من قدراتِها سوى خمسةً بالمئةِ، واِنّ ما هو موجودٌ من قدراتٍ عندَ حزبِ اللهِ وانصارِ الله موجودٌ عند فصائلِ المقاومةِ في العراقِ”.
وتابع:” لقد اخرجنا الامريكانَ من العراقِ ، إذلّاءَ خائبينَ بعد قتالِ دام عشرُ سنواتٍ ، وسنخرجُهم مرةً اخرى من العراقِ وسوريا ومن غربِ اسيا ، وستبقى دماءُ الحاجِّ قاسم والحاج اَبو مهدي تلاحقُهم”.
وأشار الى انه” اذا اندلعت الحربُ الشاملةُ فإننا نؤكد ما قلناه سابقاً بأن الأمريكان رهائنُ عندَ فصائلِ المقاومةِ في العراقِ، وإن قدراتُ المقاومةِ ستصلُ الى قواعدِهم في الخليجِ وغيرِ الخليج”.
وأشار الى ان”المصالحُ الامريكيةُ والاسرائيليةُ في المنطقةِ كلِّها ستكون أهدافا مشروعة لفصائلِ المقاومة”.
واعتبر ان الاماراتُ هي الموقع المتقدم للكيانِ الغاصبِ وخط الاستهداف الاول بالنسبة لفصائل المقاومة.
المصدر: مواقع