ذكرت مصادر قريبة من التحقيق في أسباب تحطم طائرة “تو-154” في البحر الأسود، أنه لم يتم حتى الآن العثور على آثار متفجرات وحريق في الحطام أو دلائل أخرى على وقوع تفجير على متن الطائرة. ونقلت وكالة “انترفاكس” عن أحد المصادر قوله، الثلاثاء “حتى الآن، لم يجد خبراء التحقيق الجنائي أي آثار على حطام الطائرة وجثث القتلى، قد تدل على وجود عامل تأثير خارجي على الطائرة”. وأكد أنه لا توجد أي آثار للمتفجرات على الجثث وأشلائها التي تمّ انتشالها من مياه البحر حتى الآن. وشدد قائلاً “بذلك لا يوجد في الوقت الراهن ما يدعم فرضية وقوع العمل الإرهابي على متن الطائرة”.
وذكر مصدر آخر أن المعلومات التي قدمها شهود عيان لحادث تحطم الطائرة، لا تتوافق أيضاً مع فرضية التفجير. كما أكد المصدر أن شريط فيديو، سبق له أن انتشر في شبكة الانترنت ويظهر فيه وميض خاطف قرب مكان الكارثة، تم التقاطه بعد مضي نصف ساعة على تحطم الطائرة، ولا علاقة له، كما يبدو، بالحادث. وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أعلنت عن انتشال أول صندوق أسود للطائرة من قاع البحر. ومن المتوقع أن تكون حالة التسجيلات في الصندوق جيدة، ما سيفتح الطريق أمام تحديد سبب الكارثة بشكل نهائي. وكانت طائرة “تو-154” تابعة لوزارة الدفاع الروسية قد تحطمت، فجر الأحد قبالة سواحل مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود، بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار المدينة نفسها. وأودت الكارثة بحياة 92 شخصا، هم أفراد الطاقم ومجموعة عسكريين وفرقة موسيقية تابعة للجيش الروسي كانت تستعد للمشاركة في الاحتفالات بمناسبة رأس السنة في قاعدة حميميم الجوية الروسية بسوريا.
وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بذل كافة الجهود الضرورية لتحديد أسباب الكارثة وانتشال جثث الضحايا. وقال إن شحنة مساعدات إنسانية، كان من المقرر أن تتولى تسليمها الناشطة الاجتماعية يليزافيتا غلينكا التي كانت على متن الطائرة المنكوبة، قد وصلت إلى قاعدة حميميم الجوية، وسيبدأ توزيعها على المدنيين السوريين قريباً.
المصدر: موقع روسيا اليوم