تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها الواسع على مناطق لبنانية في الجنوب والبقاع، مستهدفة المنازل السكنية. وارتفعت حصيلة شهداء العدوان إلى (558) من بينهم (50) طفلا و(94) امرأة. كما بلغ عدد الجرحى (1835).
وأكدت وزارة الصحة أن هذه الحصيلة تثبت كذب العدو الإسرائيلي الذي يقول إنه يستهدف قوات مقاتلة فقط، لأن الغالبية العظمى من الذين سقطوا هم من العزّل الآمنين الذين كانوا في منازلهم.
كما قام الطيران الصهيوني المعادي اليوم الثلاثاء باستهداف مبنى سكنياً مأهولاً في منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت. وبحسب وزارة الصحة، وفي حصيلة أولية، فقد استشهد ستة أشخاص وأصيب 15 آخرين بجروح في الغارة.
وعقب يوم من العدوان الجوي الدامي الأوسع على لبنان منذ عام 1982، والذي خلّف مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين العزّل، ساد اليوم الثلاثاء هدوءٌ حذرٌ على صعيد المدن والقرى الجنوبية وكذلك البقاعية في ساعات الصباح الباكر، ليعاود العدو شنّ سلسلة من الغارات العدوانية استهدفت عدداً من القرى والبلدات في الجنوب والبقاع لكن بوتيرة أقل من يوم أمس الاثنين.
هذا المشهد لم يغير من ثوابت أهل المقاومة قيد أنملة بالرغم من آلام فقد الشهداء ومشاهد النزوح، إذ إن هذا العدو بوحشيته لن يكسر إرادتهم وصمودهم ومقاومتهم التي يؤمنون حقاً بأن مجاهديها كانوا ولا زالوا وسيبقوا أسياد هذا الميدان.
وفي ما يلي آخر معطيات العدوان، وذلك مع شبكة مراسلي قناة المنار.
آخر التطورات الميدانية في الجنوب اللبناني مراسلنا على شعيب
آخر التطورات الميدانية في بعلبك مع مراسلنا علي يزبك
آخر التطورات الميدانية في البقاع الغربي مع مراسلنا علي يزبك
آخر التطورات الميدانية في الهرمل مع مراسلنا علي يزبك
الأبيض: وضعنا مسبقاً خططاً لمواجهة الكوارث
أوضح وزير الصحة فراس الأبيض، أن العدوان ادى إلى ارتقاء 4 شهداء من المسعفين من كشافة الرسالة، وتم استهداف 14 سيارة إسعاف أو إطفاء، وسجلت إصابة 16 مسعفًا بجروح. كذلك استهدف مركز عيناتا الإسعافي، واليوم مستشفى بنت جبيل الحكومي، مشيراً إلى ان المستشفيات التي استقبلت الجرحى امس بلغت 54.
وفي حصيلة لغارة القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت (شنها جيش العدو في 20 أيلول الجاري) فقد أدت إلى سقوط 55 شهيدًا من بينهم سبعة أطفال وإصابة ستة وستين شخصًا بجروح. ولفت وزير الصحة العامة إلى وجود عدد كبير من الأشلاء التي تقوم القوى الأمنية بالفحوصات اللازمة للتعرف على هويات أصحابها.
وأكد وزير الصحة العامة أن المؤسسات الإٍستشفائية أنها على مستوى عال من التعاون والتفاني إذ قدمت كل امكاناتها في استقبال الجرحى وتوفير العناية اللازمة لهم”.
وأضاف الأبيض أن المستشفيات باداراتها الحكيمة لم تهدأ على مدى 72 ساعة واعطت درسًا بالتفاني والعمل الشاق وبالوطنية والتضامن. ولفت إلى أنه لم يكن لدى الوزارة أي مشكلة في توجيه المصابين، وقامت المستشفيات بالدور المطلوب منها في تطبيق خطة الطوارئ التي كانت قد وضعتها وزارة الصحة العامة.
ولفت الوزير الدكتور الأبيض إلى أن السؤال المطروح اليوم إذا ما كانت الدولة ستقوم بواجبها تجاه القطاع الصحي الذي أثبت جدارته خلال الأزمة المالية وأزمة كورونا وكارثة المرفأ وخلال هذا العدوان، وتابع أن الجهود منصبة لدعم المستشفيات وحصولها على جزء من حقوقها.
وأضاف أن اجتماعًا عقده بالأمس مع وزير المالية بحث في تفاصيل هذا الدعم، وقد وضعت وزارة الصحة العامة خطة سريعة لذلك وتم التشاور في شأن آليتها مع النقابة والاتفاق عليها والمضي قدمًا في تطبيقها. كما شمل البحث الاتفاق على التعاون مع القطاع الإستشفائي في ما خص الجرحى الذين سيكونون بحاجة الى عناية مستمرة وطويلة.
المصدر: قناة المنار