كشفت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية الاثنين، عن ارتفاع حاد في عدد مخططات البناء المصادق عليها لليهود في مدينة القدس المحتلة، من بينها: مخططات كانت تعتبر بالغة الحساسية بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية. ونوهت الصحيفة، إلى أنه طرأ ارتفاع في عدد البيوت الفلسطينية التي تم هدمها شرقي القدس المحتلة، والتي أعربت ادارة اوباما عن القلق بشأنها أيضاً، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن تصادق “اللجنة المحلية للتخطيط والبناء” في القدس هذا الأسبوع، على اقامة أكثر من 600 وحدة اسكان في الأحياء اليهودية داخل أراضي عام 1948.
وزعمت الصحيفة أنه تم تحديد جدول أعمال الجلسة قبل قرار مجلس الأمن الدولي، الذي طالب بوقف البناء في المستوطنات، شرق القدس، ولم يتم تغييره، ومن المنتظر أن تصادق اللجنة على بناء 262 وحدة اسكان في رمات شلومو، و216 في حي راموت، و140 في بسغات زئيف، وقد تناقش منح تراخيص أخرى لبيوت في “بسغات زئيف”، و”راموت”. كما أشارت إلى معطيات جمعية “مدينة الشعوب” الإسرائيلية إلى تغيير التوجه في البناء لليهود في شرق القدس، وفي سنوات 2014 -2015، تم الشعور بالتباطؤ في المصادقة على مخططات للبناء هناك، واشتكى رجال جهات التخطيط رفض ديوان رئيس الحكومة المصادقة على مخططات البناء التي تعتبر حساسة من ناحية سياسية، ولكن في 2016، وخاصة منذ الانتخابات الأميركية، طرأ ارتفاع حاد في عدد الخرائط التي تم تقديمها، والمصادق عليها.
وبهذا الصدد، أوضحت أنه في 2014، تم دفع مخططات لبناء 775 وحدة اسكان لليهود داخل أراضي عام 48، وفي العام الماضي، انخفض العدد الى 395 خارطة بناء، بينما ارتفع هذا العام الى 1506 خرائط ، حوالي الف منها منذ شهر تشرين الثاني الماضي. في المقابل، طرأ ارتفاع حاد في عدد البيوت الفلسطينية التي تم هدمها، إذ تراوح حجم الهدم في شرق القدس بين 40 و70 بناية في العام ، لم تكن مأهولة، أو استخدمت لتربية الحيوانات، وفي 2016 هدمت البلدية حوالي 130 وحدة اسكان، ومن بينها، لأول مرة في حي يقع وراء الجدار الفاصل.
المصدر: فلسطين اليوم