في عيدِ الميلادِ المجيد ، آمالٌ كثيرةٌ وتحدياتٌ كبيرة …
امالٌ بسياسةٍ تجمعُ ولا تُفرق .. بعالمٍ خالٍ من الحروبِ والانتهاكاتِ والاعتداءات..
عالمٍ يلفُظُ داعشَ والارهاب ، فهل هذا ممكن ؟..
بعد معركةِ حلب اصبحَ القضاءُ على الارهابِ واقِعا، ولو كانت الكُلفةُ كبيرة ً في مسارٍ ليس بقصير ، لكن في نهايتهِ انتصاراتٌ محتومة.
عالمياً، عكرت اجواءَ العيدِ حادثةُ تحطمِ الطائرةِ الروسية فوقَ البحر الاسود.. فاتشحت روسيا بالاسودِ حِدادا، وانشغلت بالبحثِ عن الاسبابِ التي قَتَلَت تسعينَ راكباً كانوا سيُحيونَ الاعيادَ في قاعدةِ حميميم على الساحلِ السوري.
محليا ، حلَ العيدُ وسطَ استقرارٍ امني ، وهدوءٍ سياسيٍ بعدما كانَت العيديةُ حكومةً وبياناً وزاريا .. اما نيلُ الثقةِ في مجلسِ النواب فلن يكونَ خارجَ السياقِ الايجابي ، بل مُواكِباً للجهودِ التي تُصوِبُ على ضرورةِ ان تكونَ الحكومةُ الجديدةُ بوابةً لقانونِ انتخابٍ جديد… قانونٍ يتمسكُ حزبُ الل بان يكونَ نسبياً على اساسِ الدائرةِ الواحدة او الدوائرِ الموَسَعة ، ولكن لا يمنعُ ذلكَ من النقاشِ في ايِ صيغةٍ تُؤمنُ التمثيلَ العادلَ والشامِل.
ومرةً جديدةً تقفزُ الى المتابعةِ الساخنةِ مدينةُ حيفا المحتلة : حريقٌ ينشَبُ في خزاناتِ مِصفاتِها النِفطيةِ يُوقِعُ الاحتلالَ في فخِ اختبارِ الجهوزية ، لتكونَ النتيجةُ متوجةً بالفشل ، والفشلِ المكرر ، الذي استدعى هذهِ المرةَ انتظارَ المطرِ لاطفاءِ الحرائق… فماذا يفعلُ الاحتلالُ اذا كانت السماءُ ماطرةً بعشراتِ الافِ الصواريخِ في ايِ مواجهةٍ مقبلة ، وتكونُ دائرةُ الاصابةِ اوسعَ واكثرَ ايلاماً ؟