في مثل هذا اليوم من العام 1997، كانت ثلة من المجاهدين تسقط في محراب الشهادة من ضمنهم نجل الأمين العام لحزب الله السيد هادي حسن نصر الله، وذلك في مواجهات مع العدو الصهيوني في جيل الرفيع في إقليم التفاح حيث قتل المجاهدون 3 جنود للعدو الإسرائيلي.
وفي نفس الوقت أغارت الطائرات الصهيونية المعادية على موقع للجيش اللبناني في عربصاليم، فسقط عدد من عناصر الجيش 6 شهداء من بينهم النقيب جواد عازار. فاختلطت في ذلك اليوم دماء شهداء الجيش وشهداء المقاومة راسمة لوحة عنوانها “الوحدة الوطنية” كما عبر عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى الثالثة لهؤلاء الشهداء، كما كانت المدماك الأساس لمعادلة الجيش والمقاومة التي تعمّدت حينها بالدم.
مواجهات جبل الرفيع 12/9/1997
في تفاصيل العملية، كمنت مجموعة من المقاومة الاسلامية لقوة صهيونية كانت متجهة نحو بلدة عربصاليم، ولدى وصولها الى ممر اجباري في الجبل الرفيع، هاجمها المجاهدون بمختلف انواع الاسلحة، فيما قامت مجموعة اخرى بتطويق مكان الاشتباك ودارت مواجهات عنيفة استمرت حوالي ثلاث ساعات.
ولدى استقدام العدو تعزيزات اضافية قامت مجموعة ثالثة من المقاومة الاسلامية باستهدافها بالاسلحة المباشرة. واكدت مصادر امنية مقربة من ميليشيا العملاء آنذاك اصابة 4 جنود اسرائيليين، فيما اكد المقاومون سقوط 4 قتلى، واستشهد للمقاومة الاسلامية 3 مجاهدين هم: الشهيد هادي نصرالله نجل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله والشهيد علي محمد كوثراني والشهيد هيثم مغنية.
معادلة راسخة من الرفيع إلى طوفان الأقصى
من جبل الرفيع 1997 إلى طوفان الاقصى 2024 مروراً بالتحرير وحرب تموز 2006 وعملية تحرير الجرود 2017 ، كان الجيش والشعب بجانب المقاومة والمقاومة بجانب الجيش والشعب في حماية الوطن من أطماع العدو وعلى كل الجبهات والتحديات وتبقى المعادلة التي تعمدت بالدم حمايةً لكل لبنان هي الأنجع.
المصدر: موقع المنار