وصفت الاوساطُ الصهيونيةُ التهديداتِ التي يطلقُها قادةُ العدوِ بتوسيعِ الحربِ على لبنان بالاستعراضيةِ نظراً لعدمِ القدرةِ على ترجمةِ ذلك ميدانياً وخوفاً من النتائجِ الكارثيةِ التي يُحذِّرُ منها الاميركيون.
واتسمت التعليقات الصهيونية على تهديدات وزير حرب العدو يوآف غالنت وغيره من القادة بامكانية شن حرب على لبنان بالاستهجان، بسبب ما اسمته بالاستحالة العملياتية، لان الجيش لا يزال غارق في حرب غزة، ولا يمكنه نقل هذا الجهد الى لبنان وتقليص قواته هناك، وبالتالي فهي تهديدات في اطار التمني.
فاسرائيل التي لم تحقق اي انجاز او هدف في غزة والجميع يعرف كلفة حرب الشمال بما فيها الاميركيون الذين قدروا حجم الاثمان الكارثية التي ستتعرض لها اسرائيل في هذه الحرب.
وقال الون بن دفيد، محلل عسكري صهيوني “يوآف غالانت كرر كلامه مؤخرا ان اسرائيل حولت انظارها من الجنوب الى الشمال لكن اذا نظرنا على الارض فإن هذا الامر غير واقعي فهناك فرقتين من بين ثلاثة فرق الحسم في الجيش موجودتين الان في قطاع غزة لذا يصعب ان نتصور ان يقوم الجيش الاسرائيلي بعملية عسكرية واسعة في لبنان من دون اثنتين من ثلاث الفرق القوية لديه”.
وقال رونين منليس، متحدث سابق بايم جيش الاحتلال “انا اننا عالقون في الحائط عندما يقول وزير الدفاع اننا عشية انهاء المهام في غزة فلا اعلم عن ماذا يتكلم ولا يوجد اي هدف تحقق في غزة وتم انجازه فاسرائيل ضيعت الطريق والبوصلة”.
وفي ظل هذه التهديدات والتحذيرات من الاثمان الباهظة التي قدرها قادة صهاينة وامريكيون، فان المستوطنين شاهدوا بام العين طائرات مسيرة لحزب الله تجاوزت 20 كليومتر واصابت اهدافها واصابتهم معها بالذهول والرعب، وهو ما دفع الكثير من القادة للجزم انه لا حل لمأزق الشمال الا عبر الاتفاق لا غير.
وقال على مغربي، مراسل القناة 13 الصهيونية في الشمال “ثلاث طائرات مسيرة تجاوزت الحدود نحو مستوطات الجليل الاعلى وقد تمكن المستوطنون من تصوير هذه الطائرات التي تمثل ثحديا كبيرا امام قوات الدفاع الجوي والتي لا تتمكن من اسقاط هذه الطائرات والتي وصلت الى منطقة عميعاد وروش بينا وقد انفجرت هناك وهذه الطائرات تطير بارتفاعات منخفضة ولا تتمكن قوات الدفاع الجوي اكتشافها لاسقاطها”.
وقال ميراف كوهين، عضو كنيست صهيونية “من الافضل ان يتم الحل من دون حرب وان لا يكون امامنا عدة جبهات في الوقت نفسه فأين الجنود الذين نحتاجهم للحرب في الشمال وهل سنجند المزيد من الجنود خصوصا ان هناك جنود في الاحتياط منذ سبعة اشهر فما هي خطة الحكومة في حين لا يعمل الوقت لصالحنا”.
رئيس المجلس الاقليمي للجليل الاعلى غيورا زيلتس قال هناك ستون الف نازح ومئتي الف يعيشون داخل منطقة القتال و من نزح بات يجذر حياته في اماكن اخرى والسكان الذين بقوا هنا في منطقة الحرب يتخبطون يوميا ويفكرون بعدم البقاء والحقيقة اننا فقدنا اجزاء كبيرة من الشمال.
المصدر: المنار