تجددت الاشتباكات والانفجارات في مخيم طولكرم خلال اقتحام جيش الاحتلال للمخيم اليوم الثلاثاء. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “وصول 10 إصابات إلى المستشفيات جراء عدوان الاحتلال على مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة”.
وقالت كتائب شهداء الأقصى – طولكرم “نخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لمحيط مخيم طولكرم بالأسلحة الرشاشة”. وفي السياق، أعلنت سرايا القدس ــ كتيبة طولكرم استهداف قوة صهيونية راجلة من المشاة في محور الغانم بمخيم طولكرم، مشيرة إلى تحقيق إصابات مباشرة.
وخاضت سرايا القدس ــ كتيبة طولكرم اشتباكات ضارية مع قوات العدو الاسرائيلي، حيث “أمطرناهم بالرصاص والعبوات المتفجرة في المخيم”، بحسب ما جاء في بيانها.
آليات الاحتلال تدمر البنى التحتية مجددا في مخيم #طولكرم قبل قليل.
للتفاصيل: https://t.co/dsJJPOiMF1 pic.twitter.com/2DQuQlxaKY
— موقع عرب 48 (@arab48website) September 10, 2024
وفي التفاصيل، فقد أعلن جيش الاحتلال اقتحام طولكرم، قائلاً إن ذلك “يأتي ضمن عمليّته العسكرية الواسعة في الضفة”، التي بدأت منذ أسبوعين تقريباً وشملت اقتحام واجتياح بلدات عديدة، مسفرةً عن استشهاد وإصابة العشرات.
وزعم الاحتلال في بيان أن “قوات كبيرة من الجيش و(جهاز الأمن إلإسرائيلي العامّ) الشاباك وحرس الحدود، تعمل في هذه الأثناء ضد بنى تحتيّة إرهابية في منطقة طولكرم، في اطار الحملة العسكرية في منطقة شمال السامرة (الضفة الغربية المحتلة)”، حسب قوله.
إطلاق قنابل الغاز صوب الأهالي في #طولكرم. pic.twitter.com/YiaBuATtPo
— موقع عرب 48 (@arab48website) September 10, 2024
وفي وقت سابق اليوم ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن “8 إصابات وصلت إلى مستشفى ’الإسراء’، وإصابتان إلى مستشفى طولكرم الحكومي، جرّاء عدوان الاحتلال في طولكرم، وجميع الإصابات بين طفيفة ومتوسطة”. وأفادت مصادر محليّة بأن “جرافات الاحتلال شرعت في عمليات تجريف بمخيم طولكرم”، فيما أكّد رئيس لجنة الخدمات في المخيم، أن “قوات الاحتلال تحاصر المخيم، وتنشر القناصة”.
وبموازاة الإبادة الجماعية المستمرة على غزة منذ 11 شهراً، وسّع الاحتلال عدوانه وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن استشهاد 692 شخصا، وإصابة نحو 5700، إضافة للمعتقلين. وتقوم قوات الاحتلال باقتحامات وانسحابات متكررة في مناطق مختلفة بالضفة وعلى وجه الخصوص في محافظتي طولكرم وجنين وطوباس، ينفذ خلالها عمليات قتل واعتقالات.
وفجر 28 آب/ أغسطس، بدأ جيش العدو الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمال الضفة طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.
كما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الخميس الماضي، إن “الأسبوع الماضي هو الأكثر دموية للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023”.
ويأتي استئناف العملية العسكرية في طولكرم، اليوم، فيما يتهم جيش الاحتلال المستوى السياسي، وبشكل خاص الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بدعم من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأنهم يتسببون بتصعيد الوضع الأمني في الضفة الغربية كلها، وأن هذا التصعيد من شأنه أن يفجر الأوضاع لدرجة اندلاع انتفاضة، بحلول الأعياد اليهودية، الشهر المقبل، واتساع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وأداء صلوات يهودية فيه.
10600 حالة اعتقال بالضفة والقدس منذ 7 أكتوبر
واعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء أمس الإثنين وحتى صباح اليوم الثلاثاء، 14 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم والدة شهيد، وفتاة، بالإضافة إلى طفل وأسرى سابقين. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، بيت لحم، جنين، نابلس، ورام الله، على ما أفاد بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
ورافق حملات الاعتقالات عمليات تنكيل واعتداءات، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10 آلاف و600 فلسطيني من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.
المصدر: عرب 48