أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إيهاب حمادة على أن” المقاومة ليست فقط أولئك المجاهدين الذين يحملون بنادقهم ويتحركون على خطوط النار وفي خطوط المواجهة إنما تشكل البيئة الحاضنة للمقاومة مرتكزاً مساوياً إن لم يكن أهم من الأداء المقاوم”.
كلام حمادة جاء خلال الحفل التأبيني للفقيد الراحل هاني شعشوع أسعد، والذي حضره مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون ولفيف من العلماء وفاعليات سياسية وحزبية وبلدية واختيارية وحشد من أهالي المنطقة، وذلك في حسينية بلدة سحمر في البقاع الغربي.
حمادة تابع قائلاً :”إننا وفي الوقت الذي نساند فيه أحباءنا وأعزاءنا في فلسطين فإننا في اللحظة نفسها نؤكد على أننا ندافع عن وطننا وعن أهلنا لأن هذا الوجه الإجرامي وهذه الطبيعة التوسعية والإجرامية للعدو لا تبقي لديه لا حدود ولا رادع، وبالتالي هذا العدو عندما نواجهه إسنادا لغزة، فنحن نواجهه دفاعا عن وطننا وكياننا وأرضنا وحياتنا ومستقبلنا”.
وأضاف النائب حمادة :”إننا الان في هذه المواجهة إنما نواجه المشروع الأكبر الذي يشكل خطرا على المنطقة، ليس فقط على لبنان بل على دول منها مصر والأردن، والان ترسم خرائط جديدة لهذه المنطقة ويحاول الأمريكي أن يكون فيها سيدا ولكننا وبحمد لله تعالى وبالحكمة والعقل والقدرة من خلال إدارة هذه المعركة على مستوى محور المقاومة فوّتنا الفرص ولا نزال نفوّت الفرص ونحن من موقع القوي المعتمد على الله والحكيم الذي يعمل وفق منطق حكمة وعقل وميزان للأمور سوف نؤكد انتصارنا على هذا العدو من خلال ثباتنا في المقاومة ومن خلال ثباتنا في المواجهة ومن خلال الرؤية الواضحة للموقع الأمريكي، لذلك يعيدنا هذا الموقف للولايات المتحدة في الإبادة والقتل والتخطيط، إلى ما قاله الإمام الخميني رضوان الله عليه، إن الشيطان الأكبر هو أمريكا”.
وختم حمادة مؤكداً على :”أننا أقوياء وحاضرون وسنحقق انتصارنا، فانظروا إلى داخل هذا الكيان، وإلى التشظي فيه على المستوى السياسي وعلى المستوى العسكري وقد وصل كل مستوطن داخل هذا الكيان إلى قناعة أنه لا يمكن له أن يحيى بعد على هذه الأرض مستقبلاً، وبات لديه يقين بأنه في خطر وجودي ويعيش لعنة الثمانين”.
المصدر: موقع المنار