كشف رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور بسام بدران، في حوار تلفزيوني عن التقدم الكبير الذي حققته الجامعة في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت تواجه تحديات كبيرة، خصوصًا فيما يتعلق بالأوضاع المالية وتدني قيمة الرواتب.
اليوم، وبعد ثلاث سنوات من العمل الجاد، شهدت الجامعة تحسناً ملحوظاً في أوضاعها العامة. فمنذ العام 2022 وحتى الآن، انطلق العام الجامعي دون أية مشاكل أو تأخيرات تذكر، وهو ما يعكس التغيير الجوهري في أسلوب إدارة الجامعة وتجاوز العديد من العقبات التي كانت تعيق سير العمل الأكاديمي.
وللإطلاع على التحديات التي قد تشكل عائقاً أمام الكادر التعليمي او الطلاب، أعد مراسل الخط الساخن حيدر حمود التقرير التالي:
رداً على ما ورد في التقرير، أشار البروفيسور بدران أن الجامعة اللبنانية بدأت بفتح باب التسجيل، وتعمل حالياً على تأمين كافة التجهيزات والمتطلبات الضرورية لضمان انطلاقة سلسة في الأسبوع الثالث من شهر أيلول. من بين هذه التجهيزات، يجري العمل على تأمين التيار الكهربائي، المياه، الألواح، والشاشات الإلكترونية، مما يعكس حرص الجامعة على توفير بيئة تعليمية حديثة ومجهزة بكل ما يلزم لدعم العملية التعليمية.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الجامعة مناقصتين جديدتين، الأولى لتأمين حراس لجميع مباني الجامعة، والثانية لتأمين عمال نظافة، بهدف تحسين الخدمات اللوجستية وضمان استدامة الأعمال داخل الحرم الجامعي. هذا العمل السريع والمنظم يعكس التحول الجذري في طريقة إدارة الجامعة لشؤونها، مع التركيز على التفاصيل العملية لضمان سير العام الدراسي بنجاح.
لكن رغم هذه الإنجازات، لا تزال بعض الملفات الساخنة عالقة، وعلى رأسها ملف تفرغ الأساتذة. أشار البروفيسور بدران إلى أن التأخير في حل هذا الملف على مدى عشر سنوات أدى إلى تراكم أعداد كبيرة من الأساتذة المتعاقدين الذين ينتظرون التفرغ. وأوضح أن العقبات الأساسية أمام إقرار هذا الملف تعود إلى التوازنات السياسية والطائفية في لبنان، مما يجعل الحل أكثر تعقيداً ويتطلب توافقاً على مستويات عدة.
في ختام حديثه، أبدى البروفيسور بدران تفاؤلاً حذراً حيال مستقبل الجامعة اللبنانية، مشيراً إلى أن الجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة الحالية تهدف إلى تعزيز موقع الجامعة كمؤسسة وطنية رائدة، قادرة على تجاوز التحديات وتحقيق الاستقرار الأكاديمي والإداري في ظل ظروف صعبة على المستوى الوطني.
المصدر: المنار