تتواصل حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال في غزة، والتي بدأت في سبتمبر/ أيلول الجاري، ضمن المرحلة الأولى التي تستمر حتى الـ12 من سبتمبر، والتي من المقرر أن تتبعها المرحلة الثانية بعد أربعة أسابيع، والتي تهدف إلى تلقيح قرابة 640 ألف طفل في القطاع.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الـ24 من الشهر الماضي، عن أول حالة مؤكدة أصيبت بشلل الأطفال بمدينة دير البلح، لرضيعة تبلغ من العمر عشرة أشهر، وذلك للمرة الأولى في القطاع منذ 25 عامًا، ما دفع المؤسسات الإغاثية والدولية لتكثيف جهودها من أجل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يقضي بتنفيذ هدن مؤقتة لتنفيذ حملة التطعيم.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، الجمعة الماضي، استعدادها لإطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بعدما أنهت فرز الطواقم الطبية اللازمة، وتحديد نقاط مراكز التطعيم، والانتهاء من عملية التدريب بالشراكة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، وجميع المؤسسات المحلية والدولية.
ويقول مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة الفلسطينية، عفيف العطاونة، خلال حديث مع “العربي الجديد”: “إنّ الوزارة في اليوم التالي من تسجيل أول إصابة بفيروس شلل الأطفال عملت على تشكيل لجان متخصصة تهدف لتقييم الخطر من وجود حالة، وانبثقت لجنتان، الأولى فنّية، والأخرى تسييرية لمتابعة مخاطر انتشار الفيروس”.
ويتابع “لدينا لجنة استشارية خاصة بالتطعيمات، وخلال الأسبوعين الماضيين تركّز العمل مع اللجان لتقييم المخاطر، وجاءت التوصيات من اللجان المكوّنة من الخبراء الفلسطينيين، والتي تضم في عضويتها ممثلين عن منظمة الصحة العالمية، ويونيسف، وخلصت إلى أن قطاع غزة بحاجة لإطلاق حملة وطنية ضد شلل الأطفال، كون وجود حالة واحدة من هذا الفيروس في أيّ مكان بالعالم يعني وجود وباء في المنطقة”.
المصدر: وكالات