يتوالى تقديمُ الاستقالاتِ من المناصبِ الامنيةِ في كيانِ الاحتلال بسببِ اداءِ بنيامين نتنياهو، حيثُ ابلغَ رئيسُ شعبةِ المخابراتِ في شرطةِ الاحتلال درور أسرف رؤساءَه بنيتِه التقاعدَ من الخدمة.
والتحقَ اسرف بالشرطة عامَ 1990، بعدَ خدمتِه في الجيش ، وشغلَ مناصبَ عليا في مجالِ الاستخباراتِ والتحقيقاتِ ومنها رئيسُ قسمِ واجباتِ الأركان ، نائبُ رئيسِ الوحدة الوطنية للتحقيقِ في الجرائمِ الخطيرة والدولية، وممثلُ شرطةِ الاحتلالِ في عددٍ من الدول.
وتتواصلُ التحذيراتُ الصهيونيةُ من الخطرِ الذي بات يشكلُه نتنياهو على كيانِه بسببِ شخصنتِه قضيةَ الحربِ على غزة والانتقالِ من فشلٍ الى فشلٍ اكبرَ منه في مواجهةِ المقاومة.
وحوّل رئيس ُحكومة ِالعدو ِكيان الاحتلال الى كيان ٍقائم ٍعلى شخصه. هذا ما عبر عنه كبار ُقادة ِالعدو من ايهود باراك الى اسحاق ِبريك الى بني غانتس وغادي ايزنكوت والى من بقي يناطح ُسفينة َنتنياهو يؤاف غالنت الذين استشعروا جميعا ًمخاطر قيادة ِنتنياهو الذي لم يعد يرى في هذا الموج ِالعاتي ِالذي يغرِق ُكيانَه سوى المركب ِالذي ينقذُه وعائلته ُوبعدها فليأتي الطوفان ُعلى الجميع، وفق التعليقات الصهيونية.
وقال بني غانتس، زعيم حزب معسكر الدولة “رئيس ُالحكومة لم ينظر ْمباشرة ًالى الجمهور ِليقول َالحقيقة َبأنه لن يحمي َالحدود الجنوبية َوانه لن يعيدَ سكان َالشمال ِالى بيوتهم ولن يمنع َايران َمن الحصول ِعلى السلاح ِالنووي وهذا لم يفاجأني لان نتنياهو منشغل ٌبالبقاء ِفي السلطة ِويضر ُبعلاقاتِنا الاستراتيجية ِمع الولايات المتحدة”.
وقال تشيكو منشيه، مسؤول سابق عن شبكة البث في اذاعة اسرائيل “نتنياهو يريد ُتحريض َالاطراف ِضد َبعضها وقد رأينا ذلك في كلامِه ضد َالتظاهرات ِوضد َعائلات ِالاسرى وفي النهاية ِعلينا قول ُالحقيقة القاسية ِجدا ًوالفجة ِفنتنياهو لا يهتم ُلحياة ِالاسرى لانه اتخذ َقرارا ًاستراتيجيا بهذا الشأن ونحن امام توازن ِرعب ِيقود ُفيه نتنياهو اسرائيل َالى قرار ِجوهرُه واحد ٌوهو المحافظة ُعلى استمرار ِائتلافِه ِالحكومي”.
نتنياهو الذي يتجاهل ُكل َمَن حولَه ويتفاخر ُبانجازات ٍغير ِموجودة لا يريد ُان يواجه َالحقيقة َالتي يقر ُبها الجميع، وهي ان كيانَهم وخلال َعام ٍمن الحرب ِلم يحقق ْاي انجاز ٍبل انه يسير ُمن فشل ٍالى فشل ٍاكبر.
وقال عوفر شيلح، عضو كنيست صهيوني سابق “لقد كذّبنا على انفسنِا وعملية ُحارس ِالاسوار كانت محطة ًاساسية ًفي هذا الاطار، كما كذب َالجيشُ الاسرائيلي ُعلى نفسِه فقد اعلنا حينها عن انتصار ٍكبير ٍوضربة ٍتلقتها حماس فيما العدو ُاكثر َذكاءا منا وليس وهو مرن ٌويفكر ُويعرف ُكيف يتحرك َحتى عندما نخترقُه استخباراتياً حيث قام بشن ِهجوم ٍمثل َالسابع من اكتوبر ونحن ُكمؤسسة ٍكبيرة ٍغارقون بالاكاذيب ِالتي نرويها لانفسنا”.
وقال غلعاد شارون، نجل ارييل شارون “لقد مر َعام ٌعلى الحرب ِفماذا فعل َرئيس ُالحكومة ِطوال َهذا الوقت؟ ونحن ُلا نقوم بممارسة ِالضغط ِولا نقوم ُبعقد ِاتفاق فماذا يريد ُنتنياهو الذي يعتمد ُايديلوجيا الامساك ِالمهووس ِبالسلطة”.
وتساءل عدد من الاوساط ِالصهيونية عن المدى الذي سيستمر ُ خلاله نتنياهو بالمراوغة ِوالكذب ِفيما الوقت لا يعمل لصالح كيانِه محذرين من الوقوع ِفي الهاوية ِفي حال ِعدم ِالذهاب ِالى اتفاق ٍلاطلاقِ الاسرى في غزة.