بالإضافة الى التطور التكنولوجي والإقتصادي والعسكري تتميز الولايات المتحدة الأميركية وتحديداً نظامها السياسيّ بالقدرة الديبلوماسية والإعلامية والسياسية على المكر والخداع والكذب والنفاق بصورة قد تكون غير مسبوقة في تاريخ الدول.
محمد سلامي محرر اللغة الإنكليزية في موقع المنار الإلكتروني:
هذه الخلاصة التي يمكن للقارىء الوصول إليها بعد مطالعة مقالة نشرت أمس في صحيفة النيويورك تايمز عما أسمته الجهود الأميركية المحمومة لإحتواء الكارثة في الشرق الأوسط.
الصحيفة قالت بأن وزير الخارجية الأميركي وخلال توجهه جواً الى إحدى الدول وبعد سماعه خبر إغتيال العدو الإسرائيلي الشهيد إسماعيل هنية في طهران، طلب من مسؤولين في المنطقة حث إيران على عدم القيام بما قد يؤدي الى حرب شاملة في المنطقة. نرى هنا كيف أن الديبلوماسية الأميركية تتوجه نحو الضحية للجمه عن تحصيل حقه من المجرم وتسمي ذلك “مساعي لجم التصعيد”.
بعد ايام، تُرجمت الإرادة الأميركية زيارةً قام بها وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي إلى طهران داعياً الى التهدئة، بحسب المقال الذي أضاف بأن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب أيضاً من قادة مصر وقطر تحديد جولة جديدة للمحادثات المتعلقة بالهدنة في غزة بهدف “غير معلن” وهو ثني إيران عن شن هجوم من شأنه أن يعرقل المحادثات ويجعل طهران تبدو وكأنها المفسدة لها.
وتحدّث المقال عن التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة لمنع الحرب ولمن بإتجاه واحد وهو استهداف كل من يواجه أو يقاوم العدو الصهيوني، مدعياً أن المسؤولين الأميركيين لجموا الحكومة الإسرائيلية عن شنِّ عدوانٍ كبير على لبنان.
وحاولت الصحيفة إستشراف الرد الإيراني على إغتيال هنية من خلال رد حزب الله ودخلت في اللعبة الإعلامية لتقييم الردود ونزلت الى مستوى مستخدمين جهلة لوسائل التواصل اإجتماعي لتغذية حالتهم بأسلوب تضخيم معايير نجاح الرد من أجل القول بأن الرد قد فشل. وهم يعلمون بأن المقاومة تجعل التكتيك في خدمة الإستراتيجيا ولا تشتغل من أجل عراضات إعلامية وحالات إعجاب شعبية بل تعمل لتحقق أهدافاً كبيرة بالتكتيك الأنسب لها كماً ونوعاً وتوقيتاً.
وتابع موقع أكسيوس الأميركي تفاصيل المحادثات الجارية بين الوسطاء بشأن الهدنة في غزة. وشرح كيف أن الإدارة الأميركية أيضاً تحاول الإلتفاف على القضايا الأساسية والمطالب المطروحة في المحادثات من خلال توسيع هامش الإتفاق على التفاصيل الدقيقة وإحراج الجهات المعنية في حكومة الإحتلال والمقاومة الفلسطينية والتي يتم التركيز على أن تقدم التنازلات الأكبر للوصول الى الهدنة.
اخيراً تحدث الموقع عن تبادل لوائح الأسرى وبالأسماء وطريقة إطلاقهم من أجل ما اعتبره الموقع بالحد الأدنى الوصول الى هدنة الستة أسابيع وتترك القضايا الأساسية الى ما بعد هذه الشؤون التفصيلية.
المصدر: موقع المنار