كالمُسيّراتِ التي اخترقت كلَّ دفاعاتِهم الجويةِ ومنظوماتِهم الدفاعيةِ واصابت اهدافَها في غاليلوت، اخترقت حقيقةُ يومِ الاربعينَ كلَّ الإطباقِ الصهيونيِّ على اعلامِهم وسياسِيِّيهم ومساحاتِ التواصلِ الاجتماعي لديهم ، لمنعِ الافصاحِ عما جرى..
فكانت المعلوماتُ عن المصادرِ الموثوقةِ التي تناقلتها وسائلُ اعلامٍ لبنانيةٌ وعربية – حاضرةً على صفحاتِ الصحفِ العبرية، وفيها انَ ستَّ طائراتٍ مُسيّرةٍ لحزبِ الله اخترقت الدفاعاتِ الجويةَ يومَ الاحد، في اطارِ الردِّ على استهدافِ الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروتَ واستشهادِ القائدِ الجهاديِّ الكبيرِ السيد فؤاد شكر، ووصلت المُسيّراتُ هذه الى القاعدةِ الواقعةِ في ضاحيةِ تل ابيب الشمالية، وقد فَرضت السلطاتُ الصهيونيةُ طوقاً امنياً مشدداً حولَ القاعدةِ التي تَحوي مقراً للوِحدةِ 8200، ومنعت الاقترابَ منها او الدخولَ اليها لايٍّ من العسكريين او المدنيين ..
وبما يُدينُهم أكثر، اشارت صحيفةُ يديعوت احرونوت الى أنَّ التحقيقاتِ أظهرت تنفيذَ حزبِ الله الاحدَ الماضي هجوماً غيرَ مسبوقٍ وهو الاخطرُ خلالَ الحرب، فكانَ وابلُ الصواريخِ كثيفًا جدًا ودقيقاً نسبيًا، ومعه اسرابٌ من الطائراتِ المسيرةِ والمتفجرة، بعضُها يضمُ عشرَ طائراتٍ في الوقتِ نفسِه، وكان الهدفُ تفريغَ منصاتِ إطلاقِ القُبةِ الحديدية، التي تحاولُ اعتراضَ الصواريخِ أولاً، وإثقالَ كاهلِ الجنودِ الذين يَنظرون الى شاشاتِ الرادار، لتمريرِ المُسيّرات..
اما التشويشُ الذي يصيبُ رؤيتَهم العسكريةَ والسياسية، فتَجلى في ساحاتِ الضفةِ اليوم، بعدَ رمالِ غزة، مع معرفةِ حكومتِهم الهاربةِ الى الامامِ انَ كلَّ عملياتِ القتلِ والتدميرِ والاغتيالِ لن تنالَ من عزيمةِ الفلسطينيين ومقاومتِهم، ولن تُبدِّلَ من زَخْمِ جبهاتِ الاسناد، وانْ لا حلَّ الا بالتوصلِ الى اتفاقٍ لوقفِ اطلاقِ النارِ الذي يقومُ بنيامين نتنياهو بوضعِ شروطٍ وعراقيلَ مصطنعةٍ امامَه بحسَبِ رئيسِ الحكومةِ الصهيونيةِ السابق ايهود باراك، الذي وَصَفَ ما يجري منذُ السابعِ من اوكتوبر بالفشلِ الاكبرِ في تاريخِ كِيانِهم الحديث، فهذه الحربُ فاشلة، ونتنياهو رُبّانٌ فاشلٌ يُغرقُ السفينة، ويجبُ عدمُ السماحِ له بذلك، كما قال باراك..
المصدر: قناة المنار