أشادت العديد من القوى السياسية والحزبية والوطنية في لبنان، بعملية المقاومة الإسلامية التي استهدفت من خلال عمق الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى عدد من المواقع على الحدود مع فلسطين المحتلة، في إطار الرد على جريمة اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر، واستشهاد عدد من المدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت.
المفتي قبلان: ما تقوم به المقاومة ربح استراتيجي للبنان وواجب ديني ووطني بامتياز
وخلال رسالة لمناسبة أربعين الإمام الحسين (ع)، أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، قال إن مجاهدي المقاومة في لبنان داسوا اليوم “صميم جبروت الصهاينة في الشمال الفلسطيني المحتل، وداسوا شرفهم العسكري، وكتبوا الحق بالحقيقة، والثأر بالشجاعة، والمعركة بقبضات اليقين، فلم تَبقَ صفّارات إنذار إلا وزعقت ذعراً، وسط هروب صهيوني جماعي الى الملاجئ التي تتنفس بالهزيمة والرعب، جرّاء دوي صواريخ وطائرات المقاومة التي قضّت مضاجع نتنياهو وغالانت وبقية مجلس الحرب، ومن ورائهم الذعر الذي سحب الإدارة الأميركية من فراشها، لتتفاجئ بالشجاعة الحسينية التي قلّ نظيرها”.
واضاف الشيخ قبلان أن “اللحظة الآن لحظة حق وثأر وتاريخ وسيادة وطنية ومصالح إقليمية، فما أسعد الشهداء والقادة الشهداء اليوم وهم يشاهدون شتاء الانتقام الأولي الذي طوّق الصهاينة بالرعب”.
وتابع “يبقى أنه على الحكومة اللبنانية مضاعفة دورِها الإغاثي للقيام بما يجب عليها في هذه اللحظة المعقّدة من تاريخ حرب لبنان، ولا حياد ولا رمادية باللحظات التاريخية، ولا شرف أكبر من ملائكة الإنسانية الذين يجمعون بوريدهم المقدّس سيادةَ ومفخرةَ مصالح لبنان، فما تقوم به المقاومة ربحٌ استراتيجي للبنان ولكل مكوّناته الوطنية، وهو واجب ديني ووطني بامتياز”.
العلامة فضل الله: المواجهة الحالية مع العدو الصهيوني لمنعه من استباحة لبنان
ودعا العلامة السيد علي فضل الله اللبنانيين جميعا، في بيان، الى “الوحدة والتماسك والوقوف مع المقاومة ورفدها بالموقف والتأييد لتعزيز موقعها في المواجهة الحالية مع العدوان الصهيوني والهادفة لحماية لبنان، ولاسيما العاصمة من الاستباحة الصهيونية”.
ونبه القوى السياسية الى “الوقوع في الاوهام التي ترى في اي اضعاف للمقاومة تعزيزا لموقع هذه القوة المحلية أو تلك، لأن هذا الكيان في طبيعته وفي أهدافه هو عدو للبنان بكل مكوناته، وهذا ما أكدته أكثر من محطة ومنعطف مر به هذا الوطن”.
وشدد على أن “قوة لبنان في هذه المرحلة من قوة المقاومة وهي التي تخوض معركة الدفاع عن الوطن في سياق معركتها لوقف حرب الابادة على غزة، في وقت لا يوفر العدو فرصة إلا ويؤكد نيته في ضرب المقاومة اللبنانية التي لا تزال وحدها تملك قدرة الردع على اي عدوان يقوم به وتمنعه من تحقيق حلمه بإعادة سيطرته على لبنان، وهو الذي يراهن على تصفية الحساب مع هذه المقاومة التي حطمت أسطورة جيشه في حرب تحرير لبنان عام 2000”.
وختم بدعوة اللبنانيين إلى أن “يكونوا على ثقة كبيرة بالمقاومة، وهي التي تخوض معركة المواجهة بكل حكمة، والتي أثبتت ولا تزال انها حريصة كل الحرص على مصلحة هذا الوطن وعلى أهله وناسه جميعا”.
حركة التوحيد: الوعد الصادق ينفذ مرة جديدة نصرة لغزة وسنداً لفلسطين
وباركت حركة التوحيد الإسلامي للمقاومة الاسلامية في لبنان العمليات النوعية التي نفذها مجاهدوها فجر اليوم، حيث استهدف المقاومون الأبطال بوسائط المسيرات والصواريخ الثكنات والقواعد العسكرية الصهيونية وسفينة حربية إسرائيلية ومواقع استراتيجية وأمنية تابعة للعدو في عمق فلسطين المحتلة، كردّ أوليّ على اغتيال القائد فؤاد شكر ومدنيّين في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأضاف بيان للحركة “إنه الوعد الصادق، مرة جديدة ينفذ نصرة لغزة وسنداً لفلسطين وشعبها الصامد، فيؤلم الصهاينة ويصيبهم في مقتل، بضربات ناجحة ودقيقة جداً لن ينفع معها إخفاء حجم الدمار والقتلى لدى الإسرائيلي، فالعقاب على جرائم الاحتلال مستمرّ، والانتقام لدماء الشهداء لا ريب فيه ولا شكّ، فتربّصوا حتى يأتيكم رجال الله من حيث تحتسبون ومن حيث لا تحتسبون، والله غالب على أمره”.
حركة “النصر عمل” في صيدا باركت للمقاومة الاسلامية ردها العسكري
وباركت حركة ” النصر عمل ” في بيان، “لأحرار وطننا وأمتنا الإنجاز العسكري والأمني النوعي الذي حققه أبطال المقاومة الإسلامية في ردهم على إغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر، وهو إنجاز يضاف إلى سجل المقاومة الحافل بالإنتصارات والبطولات والملاحم”.
واعتبرت في بيان أن ” ما تم استهدافه من قبل أبطال المقاومة لمواقع إستراتيجية وعسكرية وأمنية في عمق الكيان الغاصب، لا يشكل صفعة له فحسب، إنما أيضا صفعة لأميركا والغرب المستعمر ودول الرجعية العربية التي يعمل حكامها وامراؤها على تمويل حرب العدو على غزة”.
وختمت: “بوركت سواعد المقاومين، وهي تميد الأرض وتزلزلها تحت أقدام الغزاة الصهاينة”.
القومي أشاد بالرد الاولي للمقاومة: الاستنزاف يصيب العدو والرّد أظهر قوّة المقاومة
وأشاد الحزب السوري القومي الاجتماعي “بالرّد الأوّليّ الذي أنجزته المقاومة على عمليّة اغتيال القائد المقاوم السيّد فؤاد شكر، والذي يُعتبر عمليّةً ناجحةً بكلّ جوانبها وتفاصيلها، لا سيّما وأنّها أظهرت فشل العدوّ في عملية الردع”.
وأكد في بيان، أنّ “ما حصل فجر اليوم يظهر قدرة وقوة المقاومة على توجيه ضربات وتنفيذ عمليات موجعة بما يتناسب مع ضرورات العمل المقاوم وفق اهداف المعركة”.
ونوه ب “التقدّم النفسيّ الذي أظهره التناسق بين العمل العسكريّ والإعلاميّ لدى المقاومة، حيث بات واضحًا لدى الجميع أنّ الثمن الذي يدفعه العدو منذ عمليّة اغتيال الشهيد السيّد محسن هو ثمن باهظ جدًا، وأنّ حصول الرّد على دفعات يعني ببساطة أيضًا أنّ على مستوطني هذا العدوّ أن يبقوا في ملاجئهم، وأنّ مطاراتهم ستبقى معلّقة إلى حين”.
وختم: “إنّ حرب الاستنزاف هذه تظهر ارتباك العدو على الجبهات العسكريّة والسياسيّة، وتدفعه لطلب المعونة الخارجيّة بالعلن، وكأنّ هيبته بنظر نفسه وجمهوره وإعلامه قد سقطت، والفضل هنا للجهد المقاوم الموحّد في فلسطين ولبنان والشام والعراق واليمن”.
الإتحاد العمالي العام هنأ المقاومين على “الرد الناجح والكاسح”
وهنأ الإتحاد العمالي العام في لبنان المقاومين في “حزب الله” وحركة “أمل” وأهل الجنوب ولبنان على “الرد الناجح والكاسح على العدو بمؤسساته ومراكزه وسفنه”. وقال في بيان:” هذا الرد الذي يرسي سياسة التوازن الاستراتيجي ويؤسس لمرحلة درس وتقييم الحسابات لدى العدو الصهيوني الذي اعتاد على استباحة الأرض العربية والفلسطينية في المراحل السابقة”.
ودعا الإتحاد الى “وحدة وطنية راسخة حول خيار المقاومة والتصدي لكل ما يمسّ الكرامة الوطنية وسيادة لبنان على أرضه”.
كمال الخير: كل الحشود الاميركية والغربية لاتمتلك القدرة على حماية كيان الاحتلال
وبارك رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير لسماحة السيد حسن نصرالله و للإخوة في حزب الله الهجوم الذي شنته المقاومة في عمق الكيان الغاصب فجر اليوم ، ونجاحها في توجيه ضربات جريئة وشجاعة و كبيرة، تأكيدا على ثباتها في مواقفها والايفاء بوعدها بالرد الأولي الحتمي و الشجاع على اغتيال القائد الشهيد فؤاد شكر.
وأكد الخير أن “هذه الضربات البطولية المباركة بأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة ولا يرتدع إلا أمام ضربات المقاومة الباسلة”.
وشدد على ان “الرد القوي لحزب الله يؤكد ان كل الحشود الاميركية والغربية لاتمتلك القدرة على حماية كيان الاحتلال، و أن نهاية هذا الكيان قد بدأت بإذن الله تعالى”، وقال “نعلن وقوفنا إلى جانب المقاومة و محور المقاومة بكل ما أوتينا من قوة”.
المصدر: مواقع