رأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في كيان العدو الاسرائيلي “أمان”، شلومي بيندر، خلال لقائه ضباطاً أثناء استعداده لتولي المنصب، أن “إيران ليست دولة مواجهة في “الحلقة الثالثة” البعيدة مثلما تُوصف في الكيان، وإنما هي “حلقة أولى” قريبة، مثل حركة حماس وحزب الله”، في إشارة إلى أنها أقرب إلى مواجهة عسكرية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن بيندر اليوم الخميس أن “إيران ليست النووي فقط. فإيران هنا عند الحدود وهكذا ينبغي النظر إليها فعلياً، وليس بالتصريحات فقط. وهم يهددوننا بصورة مباشرة ودائمة. ولذلك لا ينبغي أن يهمنا كم من الوقت يمر أو كم من الكيلومترات يقطع الصاروخ وما إذا انطلق من طهران أو من بيروت أو من غزة، لأنه إيراني في نهاية الأمر”.
يُشار إلى أن بيندر كان يتولى قيادة شعبة العمليات، وتعيينه رئيساً لـ”أمان” أثار انتقادات واسعة في صفوف ضباط وعائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بسبب مسؤولية شعبة العمليات عن الإخفاق الأمني الذي أدّى إلى نجاح العملية البطولية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ورأى بيندر، حسب الصحيفة، أن هذا الإخفاق يبدأ بغياب تحذير استخباراتي مسبق من هجوم حماس على “غلاف غزة”، وقال للضباط الذين التقى معهم، مؤخراً، إنه من أجل مواجهة تهديد كهذا في المستقبل، ستضطر “إسرائيل” إلى نشر عشرات آلاف الجنود عند حدودها بشكل دائم.
وفي ظل ترقب العدو رد إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران واغتيال القيادي العسكري لحزب الله، فؤاد شكر، في بيروت، رأت صحيفة “هآرتس”، اليوم، أنه “كلما مر الوقت أجرى النظام تحليلا مجددا حول الوضع الإقليمي، وربما أنه استنتج أن الوقت لم ينضج بعد لرد مباشر وشديد”.
وأضافت الصحيفة فيما يتعلق بحزب الله، أن “الانطباع لدى الاستخبارات الإسرائيلية هو أن حزب الله أكثر إصرارا من إيران على الرد على اغتيال شكر في الفترة القريبة، وأن جهاز الأمن الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات مختلفة، بينها محاولة حزب الله استهداف قواعد الجيش الإسرائيلي في شمال ووسط البلاد”.
وأشارت وسائل إعلام العدو إلى أن التقديرات في الكيان هي أن “حزب الله سينفذ رده على اغتيال شكر بعد أن تبلغه حركة حماس أن المفاوضات حول وقف إطلاق وتبادل أسرى قد انهارت نهائياً ولن يكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق كهذا”.
المصدر: عرب 48