ديما جمعة
لم تكن المرة الاولى التي تستنفد مؤسسة الكهرباء مخزونها من الفيول، لتعلن حالة الطوارئ وعدم القدرة على تغطية حاجات المرافق العامّة الأساسيّة، ناهيكم عن انقطاع التيّار عن المنازل بشكل نهائي. واقع يتكرر كل بضعة اشهر ويضع المعنيين امام العديد من التساؤلات المحورية في بلد بات فيه كل مواطن هو المسؤول عن تأمين احتياجاته الخدماتية من طاقة ومياه بالطريقة التي تناسبه، البعض لجأ الى الاستفادة من الطاقة الشمسية واستغني تماما عن خدمات الدولة والاغلبية تعتمد على اشتراك المولدات في الاحياء.. بينما قلة من الطبقة المعدمة لا تزال تبتهل نورا من وزارة الطاقة وتنير شمعة كل ليلة لتصلي بنية ايجاد حلول لازمة طال امدها ولا حلول في الافق!
ما سرّ التعثّر في مؤسسة الكهرباء رغم دولرة تعرفة الكهرباء، ورفعها لتتماشى ما أسعار الفيول الرائجة؟
لماذا التقصير رغم تأكيدات المعنيين ان تصحيح التعرفة ودولرتها هدفه الاساسي استعادة التوازن المالي لمؤسّسة كهرباء لبنان وعدم الاعتماد على سلفات الخزينة وتمويل الحكومة؟
في حلقة الخط الساخن بعنوان “واقع الكهرباء: العتمة سيدة الموقف” تحدث طوني ماروني مستشار وزير الطاقة عن امكانية المصانع في انتاج الطاقة وحاجتها الى المحروقات لتتمكن من العمل، وشرح اسباب الازمة الاخيرة وحددها بعدم توفر المحروقات لهذه المعامل لتتمكن من انتاج الطاقة.
كما توقف النائب سجيع عطية – عضو لجنة الطاقة والمياه النيابية عند ازمة الجباية التي لا تغطي بحسب معلوماته حوالي 5% من قيمة المحروقات مما يلزم المجلس النيابي من طلب سلفة خزينة وعدم التمائه حاليا يوسع هذه الفجوة. واكد ان المسؤولين يعملون على تأمين مساعدات في وقت نحن بحاجة الى حل جذري وينبغي ان تتحمل الحكومة مسؤوليتها ودعا الى استنفار رسمي لتأمين كهرباء الدولة في وقت نفتقد فيه للدولة ووعد بتركيز اللجنة النيابية على هذا الموضوع في الوقت القادم.
لمتابعة الحلقة كاملة اضغط على الرابط التالي
المصدر: موقع المنار