لا يَقوى الاحتلالُ على التقاطِ انفاسِه مع توسعةِ حزبِ الله جدولَ نيرانِه وفي ظلِّ الاستنفارِ المتواصلِ للردِّ على اغتيالِ القائد فؤاد شكر. ومن حيث لا يحتسب – مساحةً أو مسافة ، بات العدوّ الصهيوني شمال فلسطين المحتلّة يتلقّى ردود حزب الله على أي اعتداء يستهدف به الاراضي اللبنانية والمدنيين.
وقال أوري كيشت، مراسل القناة نيوز 24 الصهيونية في الشمال “نحن نرى مدى النيران الذي يوسعه حزب الله، وكنا امام يوم اضافي من القتال في الشمال حيث اطلقت اعداد كبيرة من الصواريخ نحو المستوطنات الشمالية التي تم اخلاؤها والتي لم يتم اخلاؤها. إطلاق النار يتواصل من دون توقف ونحن نرى حرب الاستنزاف المستمرة منذ اكثر من عشرة اشهر دون اي تغيير جوهري يعطي اي امل لعودة المستوطنين الى بيوتهم والامن الى المنطقة الشمالية”.
الحديث عن أمن وأمان في الشمال المحتل ّبات كالمستحيل بالنسبة للصهاينة وفيلم عماد 4 عن أنفاق حزب الله زاد القناعة لديهم بهذه الاستحالة.
وقال تامير هايمن، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية سابقا “هذه الانفاق تدل على عمل مهني وواسع جدا من اجل حماية القدرات النارية لدى حزب الله خصوصا الصواريخ بعيدة المدى وبنظرهم هذه الصواريخ محمية جدا.. هذه الانفاق تهدف لاخفاء المقاتلين والصواريخ المضادة للدروع، كما ان هناك الانفاق الهجومية التي تهدف لاختراق الجانب الاسرائيلي”.
يعيش الصهاينة القلق من أنفاق هجومية يقولون انها تخترق الشمال المحتلّ، في وقت يقف فيه كلّ الكيان منذ أكثر من عشرين يومًا متأهّبا في انتظار الثأر لاغتيال القائدين اسماعيل هنية وفؤاد شكر.
وقال روني في ششنسكي، مراسل القناة 13 الصهيونية في الشمال “تستمر حالة التأهب القصوى في منطقة حيفا استعدادا لهجوم من حزب الله وهناك شعور بانه في حال فشل المفاوضات، سوف يبدأ الهجوم”. وقال نير دفوري، مراسل عسكري للقناة 12 الصهيونية “حالة التأهب هنا في اسرائيل لا تزال على حالها والجيش مستعد لان يحصل في كل لحظة هجوم من لبنان ومن ايران”.
وقال يوسي كوبر فاسر، رئيس قسم الابحاث سابقا في شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية “لا يزال حزب الله قادرا على توجيه ضربة كبيرة لاسرائيل والتسبب بضرر كبير”.
ما يقوله هنا رئيس قسم الابحاث سابقا في شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية، يختصر ما بات يقينا عند كل المستويات في كيان العدو: حزب الله قادر على توجيه ضربة كبيرة للكيان الاسرائيلي.
المصدر: المنار