تتحول مفاعيل انتظار رد حزب الله على اغتيال القائد الكبير السيد فؤاد شكر الى موجات غضب واستياء وسط الصهاينة الذين يتهمون حكومتهم بالعجز عن حمايتهم. وبمزيد من علامات الانهيار، يعبر المستوطنون الصهاينة عن معاناتهم اليومية مع انتظار رد حزب الله على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد محسن شكر.
لكن الاصعب من الضعف امام فهم ماهية الرد كيف واين ومتى، هو تحوله الى موجات من الغضب والاعتراض اخذة في الاتساع في وجه حكومة العدو.
وقال غال بوخنيك، مستوطنة من ايالت هشاحر “هناك شعور من الاحباط ، فنحن في مستوطنة لم يتم اخلاؤها ولا نريد ان يتم اخلاؤنا بل نريد ان تنتهي هذه الحرب لانه كلما مر الوقت يتعرض ابناؤنا للانهيار نفسيا”.
وقال غيورا زيلتس، رئيس المجلس الاقليمي الجليل الاعلى “في اسرائيل ينتظرون رد حزب الله ولكننا هنا في دولة الشمال لا ننتظر لاننا كل يوم نعلم كم سيطلق حزب الله النار في الرد على الرد . ايتها الحكومة الاسرائيلية عليكم توفير الامن لنتمكن من العيش هنا”.
هذا الواقع الصعب للمستوطنين من جراء انتظار الرد، وضع المحللين الصهاينة امام اسئلة لا اجوبة لها، كيف ستتعامل حكومتهم التي عجزت عن صد ضربات حزب الله منذ 10 اشهر، مع ضربات بمستوى اعلى، وبعد القدرات الصاروخية التي كشف عنها حزب الله من تحت الارض.
وقالت مذيعة في القناة 13 الصهيونية “لقد شاهدنا فيلم الانفاق الذي نشره حزب الله وللوهلة الاولى ظننت انه فيلم من انتاج الذكاء الاصطناعي”.
وقال الون افيتار، محلل صهيوني للشؤون العربية “حزب الله يمسك بحلقة الصاعق وهو ينتظر الظروف الملائمة للرد. انا افترض ان الامر سيكون مسالة وقت ولا يمكننا ان نحدد عدد واحجام الصواريخ التي ستطلق باتجاهنا”.
وقال حيزي سيمنتوف، محلل صهيوني للشؤون العربية “ادعو الى اخذ هذه المشاهد بجدية فلدى حزب الله على الاقل مئة وسبعون الف صاروخ بما فيها صواريخ دقيقة قادرة على ضرب اي نقطة في اسرائيل ولديه قدرة نارية فتاكة جدا”.
اذا كان هذا كله وما سيظهر لاحقا من علامات التعب والتيه في كيان الاحتلال، هو فقط بسبب انتظار الرد ، فاي علامات ستظهر على جبهة الكيان الداخلية حين يأتي الرد.
المصدر: المنار