قتل حارس أمن صهيوني اثر عملية بطولية، نفذها شاب فلسيطني بواسطة مطرقة “شاكوش” قرب مستوطنة” كدوميم” شرق قلقيلية.وقالت القناة 12 العبرية، إن شابًا فلسطينيًا هاجم جنديًا “إسرائيليًا” وضربه بمطرقة “شاكوش” وسيطر على سلاحه، ثم استولى على مركبة مستوطن، وانسحب من المكان قرب قرية جيت شرق قلقيلية.
وتمّ تحديد هوية القتيل على أنّه من سكان هذه المستوطنية القريبة من قرية جيت الفلسطينية التي شهدت هجوما نفذه نحو مئة مستوطن يهودي مساء الخميس أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخر بجروح خطرة، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي وقت سابق، وأعلنت مستشفى بيلنسون، أن المصاب بعملية الشاكوش وصل للمستشفى بحالة ميؤوس منها، والأطباء يصارعون من أجل حياته الآن. وأفادت وسائل الإعلام العبري بأن قوات الاحتلال تنفذ أعمال بحث عن شاب فلسطيني هاجم مستوطناً وضربه بمطرقة “شاكوش” وسيطر على سلاحه، وانسحب من المكان شرق قلقيلية.
وطلب الاحتلال من المستوطنين في مستوطنة “كدوميم” التزام المنازل، بعد سيطرة مقاوم على سلاح حارس أمن المستوطنة ومهاجمته بـ”شاكوش” والانسحاب من المكان.
واقتحمت قوات الاحتلال قريتي كفر لاقف وحجة شرق قلقيلية، ونصبت حواجز مكثفة على الطرق بين نابلس وقلقيلية وطولكرم، بعد عملية مستوطنة “كدوميم”. واستعان الاحتلال بطائرة مروحية في إطار عمليات عملية البحث عن منفذ عملية “كدوميم” شرق قلقيلية.
مرداوي: عملية قلقيلية رد طبيعي على إجرام الاحتلال ورسالة بأن مقاومة شعبنا ماضية ومتصاعدة
وأكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، أن العملية البطولية التي تمت قرب قرية جيت شرقي قلقيلية عصر اليوم، والتي أدت لإصابة حارس مستوطنة “كدوميم”، هي عمل بطولي ورد طبيعي على استمرار جرائم ومجازر الاحتلال.
وأوضح مرداوي اليوم الأحد أن العملية تأتي في سياق الرد المستمر على تواصل اعتداءات ميليشيات المستوطنين بالضفة الغربية والتي كان آخر ما حدث في قلقيلية.
وأكد أن استمرار عمليات المقاومة يثبت مجددًا قدرة شعبنا على إصابة العدو في مقتل والإثخان فيه. وشدد على فشل كل محاولات إخماد المقاومة وتكبيلها رغم كل عمليات الاعتقال والملاحقة والتنكيل.
وأضاف أن “مقاومة شعبنا وتصديه للاحتلال في غزة والضفة لن تهدأ ما دام فينا عرق ينبض، حتى زوال الاحتلال”. ودعا جماهير شعبنا لمواصلة حالة التصدي لعدوان الاحتلال بكل الوسائل حتى ردعه ودحره.
لجان المقاومة في فلسطين تبارك العملية
وباركت لجان المقاومة في فلسطين العملية البطولية في مغتصبة كدوميم شرق قلقيلية، واكدت أنها الرد الأمثل والأصوب على جرائم الابادة في قطاع غزة وجرائم الإغتيال للمقاومين الأبطال في الضفة المحتلة.
وقالت لجان المقاومة في بيان إن “عملية مغتصبة كدوميم تأكيد أن المقاومة في الضفة في تصاعد مستمر وانها باتت كابوسا يطارد العدو ومستوطنيه أينما وجد وان كل مقاوم سيخلفه الف مقاوم ، وإشارة واضحة على الفشل المتراكم للمنظومة الصهيونية الهشة والضعيفة في مواجهة أحرار الشعب الفلسطيني”.
ودعت لجان المقاومة أبطال شعبنا ومقاوميه الأحرار الى المزيد من الضربات والعمليات وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها وعلى إمتداد كل أرض فلسطين لانها الوسيلة الوحيدة لإسناد شعبنا في مواجهة حرب الابادة الجماعية التي يتعرض لها منذ أكثر من 11 شهرا وسط صمت وتواطؤ دولي واضح.
الجبهة الشعبية: الفدائي الذي قرر ونفذ هذه العملية البطولية يمثل تجسيداً لفكرة المقاومة
وقالت العملية الفدائية التي استهدفت أحد المجرمين الصهاينة شرق قلقيلية، تجسد إرادة شعبنا ورفضه الاستسلام وتمسكه بالمقاومة والدفاع عن وجوده.
وأكدت الجبهة أن الفدائي البطل الذي قرر ونفذ هذه العملية البطولية دون موارد معتمداً على مطرقة، يمثل تجسيداً لفكرة المقاومة ومعناها في صراعنا مع العدو الصهيوني، سيقاتل شعبنا هذا العدو ولو بالأظافر والأسنان.
وشددت الجبهة على أن الرد على جرائم ومجازر العدو وتوحش عصابات المستوطنيين وجرائمهم بحق شعبنا هو تصعيد المقاومة بكافة أشكالها وأدواتها ضد العدو الصهيوني.
وقالت “إن تشكيلات المقاومة في الضفة المحتلة تمثل بوصلة نضالية لشعبنا، وعنوان لإيقاظ الإرادة الوطنية في مواجهة العدو الصهيوني، وندعو للتضافر مع مجموعات المقاومة واحتضانها وإسنادها نضالياً، وندين كل أشكال الملاحقة التي تتعرض لها ضمن سياسات التنسيق الأمني”.
الديمقراطية: العملية البطولية في “كدوميم” رد طبيعي على جريمة المستوطنين أمس الأول في قرية جيت
قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تعقيباً على عملية مستوطنة كدوميم “إن العملية البطولية الجريئة التي نفّذها مساء اليوم أحد المقاومين الشباب في مستوطنة كدوميم الواقعة غرب مدينة نابلس ، والتي هاجم فيها حارس المستوطنة بمطرقة وأدت إلى مقتله والإستيلاء على سلاحه ، إنما أتت رداً على الجريمة والهجوم البربري الذي تعرضت له قرية جيت أمس الأول من قبل عشرات المستوطنين تحت سمع وبصر وحماية قوات جيش الإحتلال”.
وأضاف الناطق “ان هذه العملية البطولية تثبت أن الشعب الفلسطيني لن يستكين أو يستسلم أمام بطش الإحتلال وجرائمه اليومية التي يرتكبها في مختلف أنحاء الضفة بما فيها القدس، وأنه يمتلك من الشجاعة والإبداع في أشكال المقاومة ما سيدفع الإحتلال عاجلاً أو آجلاً للرحيل عن أرضنا المحتلة والتسليم بحقوقنا المشروعة التي كفلتها الشرعية الدولية وعلى رأسها حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
وختم الناطق باسم الجبهة الديمقراطية تصريحه بدعوة فصائل المقاومة إلى مزيد من الوحدة الميدانية وحماية قُرانا وبلداتنا ومخيماتنا من جرائم الإحتلال والمستوطنين وعدم السماح بتكرار جريمة جيت.
المصدر: مواقع