في اليوم الـ 317 للعدوان على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، من توغله في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وصولاً إلى مدينة حمد غربي المدينة، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي مكثف. وبذلك، تصبح قوات الاحتلال على بعد مئات أمتار فقط من المنطقة التي تصنفها على أنها “إنسانية آمنة” في المواصي التي تضم نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني.

وفي هذا السياق، أدّى قصف جيش الاحتلال مناطق متعددة في القطاع إلى سقوط العشرات من الابرياء، فقد قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرتين، وصل منهما إلى المستشفيات 25 شهيدا و72 مصابا خلال 24 ساعة. وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى 40 ألفا و99 شهيدا و92 ألفا و609 مصابين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي هذا الاطار، أفادت مصادر إعلامية باستشهاد وإصابة عدد من المواطنين إثر قصف مدفعي للاحتلال على منزل شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مضيفة أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف منطقة العقاد في السطر الغربي بمدينة خان يونس، خلف شهيدا وعددا من المصابين.

وفي بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس استهدف العدو منزلا سكنياً اوقع خلاله اربعة شهداء وستة جرحى فيما ارتقى ثلاث شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف شقتين لعائلتي طبيل وابو قرع بمخيم جباليا .
وفي وقت سابق وفي منطقة الزوايدة وسط القطاع استشهد سبعة عشر شخصاً من عائلة العجلة بينهم ثمانية اطفال واربعة نساء في غارة استهدفت مستودعا لجأ إليه نازحون  .
وفي مخيم النصيرات استشهد سبعة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال في غارة استهدفت منزلاً كما استشهد اربعة واصيب اخرون في قصف استهدف منزلا في منطقة الحكر جنوبي مدينة دير البلح.

ويواصل العدو ارتكاب المجازر التي تؤدي الى اخراج عائلات باكملها من السجل المدني ومنها عائله العجلة من بلدة الزوايدة وسط القطاع.

كما ارتكب جيش الاحتلال ، مجزرة جديدة بحق عائلة العجلة بعد أن قصف بركسا تنزح به على مدخل بلدة الزوايدة وسط القطاع ، فيما استمر مسلسل النزوح القاسي ليشمل إخلاء مناطق جديدة في المحافظة الوسطى.

واكدت وزارة الصحة  الفلسطينية  أول إصابة بفيروس شلل الأطفال جنوب قطاع غزة بسبب غياب اللقاحات اللازمة بفعل الحصار والعدوان.

وقبل ذلك حذر َالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من تفاقم الوضع الإنساني في غزة مع انتشار هذا لفيروس مشيرا إلى أن منظمته تستعد لإطلاق حملة تطعيم حيوية ضد الشلل في غزة تشمل أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة .

عمليات نوعية للمقاومة

من جهة اخرى ، اعلنت المقاومة الفلسطينية عن سلسلة عمليات نوعية في جنوب ووسط القطاع مكبدة الاحتلال مزيدا من الخسائر في الجنود والعتاد.

وردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين أعلنت كتائب القسام انَّ مجاهديها تمكنوا  من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في آليتي جيب والاشتباك مع من تبقى من الجنود بالأسلحة الرشاشة وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوى جنوب مدينة غزة. وافادت ان المجاهدين رصدوا هبوط الطيران المروحي لإخلاء القتلى والجرحى من ارض المعركة.
وتعقيباً على الحادثة اكدت وسائل اعلام العدو  مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثالث بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة بمعارك غزة. ونشرت كتائب القسام مشاهد لإستهداف حشود العدو شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.

من جهتها، اعلنت سرايا القدس عن قصف موقع “رعيم” العسكري برشقة صاروخية فيما خاض مجاهدوها مواجهات ضارية مع قوات الاحتلال في محاور التقدم شرق القرارة بخانيونس، كما خاضت كتائب شهداء الاقصى مواجهات  اخرى مع قوات الاحتلال في محور اخر شرق القرارة.. وفيما بثت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بالإشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين مشاهد من قصف مقر القيادة والسيطرة لقوات العدو في محور “نتساريم” بصواريخ 107. أعلنت الوحدة المدفعية في الكتائب أنها قصفت تمركز لجيش الاحتلال في تل زعرب غرب مدينة رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل، كما أكّدت هبوط مروحية صهيونية لنقل إصابات العدو.

المصدر: قناة المنار