انطلق المؤتمر الدولي نداء الأقصى بنسخته الثالثة في مدينة كريلاء المقدسة في العراق، بحضور حشد كبير من العلماء والشخصيات الدينية من مختلف أنحاء العالم.
وعقد المؤتمر جلسته الافتتاحية، اليوم الاثنين، برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، وبتنظيم الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، في جامعة الزهراء عليها السلام بكربلاء ، في تمام الساعة السادسة مساءً.
وأكّدت كلمات المشاركين في الجلسة، أهمية عقد المؤتمر هذا في الوقت الحالي، لما له من أهمية في إيصال رسالة للعالم أجمع، أنّ فلسطين ستبقى منتصرة، وستتوارثه الأجيال لإظهار هذا الحق.
وشددت الكلمات على التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في ظلّ العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
واكد الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة حسن رشيد جواد العبايجي تضامنه ومساندته للشعب الفلسطيني بالتزامن مع المسيرة المليونية لزيارة الاربعين، التي تعبر عن رفض الاستسلام، مشددًا على أنّ القضية الفلسطينية ستبقى تتوارثها الأجيال لاظهار الحق.
وخلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية لموكب نداء الأقصى الدولي الثالث، خاطب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة العالم قائلا “فلسطين والقدس هي نهضة الرسول صلى الله عليه وآله التي بارك فيها”، مشيرًا إلى أنّ انعقاد هذا المؤتمر هو لمشاركة الشعب الفلسطيني بما يعانيه ويتعرض إليه من اعتداءات متواصلة، وأنّ الحق سيعود إلى أهله.
أوضح منسق الملتقى العلمائي العالمي للعودة إلى فلسطين الشيخ عبدالله كتمتو أن مؤتمر نداء الأقصى الدولي يعقد جلسته اليوم وسط استمرار مشهد الشهادة في غزة من أجل الحق، مشيرًا إلى أنّ العدو الاسرائيلي يواصل جريمته الاكثر وحشية في غزة بظل تواطئ أنظمة مستكبرة تدعم قتل الاف الأبرياء.
وخلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر لفت الشيخ كتمتو إلى أنّ ملحمة طوفان الاقصى شكلت حدثاً أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي رغم كل المحاولات لاشغال الرأي العام الدولي عنها.
وأكّد منسق الملتقى العلمائي العالمي للعودة إلى فلسطين، أنّه على الرّغم من تسببت الإبادة الجماعية في استشهاد الالاف فإن الشعب الفلسطيني متمسكٌ بمقاومته.
عضو مجلس خبراء القيادة الشيخ عباس الكعبي، بدوره قال “نجتمع لنستذكر إنتصار الحق على الباطل في عاشوارء ولنعلن النصرة والجهوزية لمواجعة الظلم وحرب الإبادة على أهل غزة”.
وأضاف “نسمع الإستجابة الحيّة لصدى الاستغاثة الحسينية في طوفان الأحرار في العالم”، وأكد “محور المقاومة جسد بالتضحية والفداء نداء كل زائر يقول لبيك يا حسين”، وشدد على أن “نصرة الحسين وأصحابه في وقتنا الحاضر يتمثّل في نصرة أهل غزة”.
وأشار الجريح الفلسطيني إسلام عسلية إلى أن غزة لم تركع كما لم يركع الحسين (ع) وقاومت كما قاوم، لافتاً إلى أن فلسطين كلّها اليوم اتخذت موقفاً موحداً وقالت بالفم الملآن كما قال سيد الشهداء، هيهات من الذلة.
والتقى وفدٌ من المؤتمر ممثلَ المرجعيةِ الدينية العليا في العراق الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي شدد على موقفِ المرجع السيد علي السيستاني دام طلة بضرورة وقوفِ الجميعِ موقفَ المناصرِ للحقِ والدفاعِ عن المظلومين ونصرةِ المستضعفين وعدمِ الوقوفِ موقفَ الحيادِ والخذلانِ لِلذينَ يَرتكبُ الاحتلالُ ابشعَ الجرائمِ بحقِهم في فلسطين.
ودعا الشيخُ الكربلائي الى جعلِ ثورةِ الامامِ الحسين عليه السلام نبراساً في ادامةِ قيمِ التضحيةِ والإباءِ وعدمِ الخضوعِ والاستكانةِ والرضوحِ للظلم والطغيان.
المصدر: المنار