أدى التوتر الأمني في كيان الاحتلال الاسرائيلي في إنتظار الرد المرتقب، الى انخفاض مؤشرات أسهم بورصة تل أبيب، هبوط قيمة الشيكل وإغلاق عشرات المصانع التي تحتوي على المواد الخطرة.
حالة ترقب لم تكن بحسبان الكيان المُختل الذي اضطر خلال الاسبوع الفائت الى وضع سيناريوهات لتكلفة الرد المرتقب .
المحررة الاقتصادية زينب حمود:
ذعر في المحال التجارية ونفاذ صناديق الطوارئ
خلال الاسبوع الفائت إنشغلت وسائل إلعلام العدو وصُحفه برصد حالات الذعر نبدأ من التقارير المصورة وضمن برنامج الصباحية عرضت القناة: 13 تقريراً تحدث عن تهافت المستوطنين لشراء المواد الغذائية من المتاجر تحسبًا للحرب. أيضا حالة الذعر تمتد الى الاماكن التي تحتوي على مواد خطرة على قناة 13 وضمن النشرة الرئيسية وتحت عنوان تخفيف إضافي في كمية المواد الخطرة في خليج حيفا وتوجيهات للعجزة بالتزود بالأدوية لاحتمال عدم التمكن من الوصول إليهم أثناء الحرب يقول المراسل المستوطن أن المنطقة في حالة تأهب قصوى وبالرغم من مرور 300 يوم على الحرب في غزة الا ان استعداد هذه الايام اكثر كثافة .حيث وضعت البلديات في المنطقة بعض التوصيات من بينها زيادة تخفيض كمية المواد الخطرة في خليج حيفا، التزود للادوية لعدة ايام طوال لانه من المحتمل ان لا يكون هناك امكانية من الوصول الى الناس .
150 ألف مستوطن تقطعت بهم السبل !
تحت عنوان شركات الطيران تلغي رحلاتها إلى الشرق الأوسط مع تصاعد القلق من التصعيد تناولت الصحف الاجنبية وتلك التابعة للعدو عن تأثير هذه الرحلات على المستوطنين الذين يحاولون العودة او الذين يحاولون الهروب . أعلنت عدة شركات طيران إلغاء جميع رحلاتها القادمة إلى الاراضي المحتلة . عدة صحف نقلت اخبار تعليق الرحلات الجوية لاهم الشركات بسبب تزايد التوترات الأمنية في المنطقة وفيما يلي قائمة بالشركات المتأثرة وفترات تعليق رحلاتها . أهم الرحلات لا تزال حتى هذا الاسبوع ملغاة . لوفتهانزا: الخطوط الجوية النمساوية: خطوط بروكسل الجوية: يورووينجزخطوط دلتا الجوية: لخطوط الجوية المتحدة: إلغاء جميع الرحلات حتى إشعار آخر.الخطوط الجوية الهندية: فلاي دبي: الالغاء شمل شركات الطيران الكبرى وايضا شركات منخفضة التكلفة الخسارة أكبر عليها لانها ملزمة بالتعويض لعملائها .
أيضا لفتت الصحف أن 150 الف مستوطن موجودين خارج الاراضي المحتلة تقطعت بهم السبل وهم عالقين في الخارج بسبب الغاء رحلات الجوية . أيضا نشرت صحيفة واشنطن بوست هذه الصورة لعائلة مستوطنة اثناء انتظارها في مطار بن غوريون بحسب الصحيفة أن هذه العائلة تنوي الذهاب الى البرتغال وليس هناك نية للعودة بعد ان ساءت الاوضاع.
غضب شركات التصنيف وعدم جهوزية لجنة فحص ميزانية الدفاع !
اتصلت شركات التصنيف بكبار المسؤولين داخل الكيان الاسرائيلي لفهم عواقب تصعيد الحرب. وبحسب مصادر في وزارة المالية الإسرائيلية تحدثت لموقع “ذا ماركر”، فإن شركات التصنيف تجري اتصالات للحصول على معلومات حول تبعات توسع الحرب في الشمال على الاقتصاد الإسرائيلي وأن هذه الشركات لن تضع اي تصنيف قبل أن تنفذ إيران ضرباتها .كل التقارير تشير الى ان الخزينة كانت قد وضعت سيناريو حتى نهاية الحرب 2024 من دون ان تحسب او تأخذ بعين الاعتبار تفاقم في الساحة الشمالية أو مع إيران. وهذا يضع الخزينة في مأزق جديد فحتى هذه اللحظة وصل ذروة الانفاق 120 مليار شيكل .
وبحسب هذه التقارير انه لا يوجد مصدر في الميزانية لتمويل توسيع القتال، وإذا كان القتال سيكون شديد الحدة بالفعل بما في ذلك تجنيد مكثف لجنود الاحتياط واستثمار كبير في التسلح، تمويل تكاليف إجلاء سكان الشمال وبعض سكان الجنوب ما يعني ضرورة خرق إطار الميزانية،. وقامت وزارة المالية في حكومة الاحتلال بإعداد هذه التوقعات لتلبية الاحتياجات الداخلية دون الكشف عن الأرقام الكاملة علنًا.وكان هناك لجنة فحص ميزانية الدفاع تم تشكليها بضغط من وزير المالية سموتريتش،طبعا اليوم في اختلاف على تشكيلة اللجنة وهناك اعتراض لعدم وجود تمثيل نسائي فيها وهناك شكوك ان تكون اللجنة جاهزة في المقابل يقول رئيس قسم الميزانية ان حكومة الاحتلال ليس لديها وقت للانتظار لاتخاذ قرارات بشأن أطر الميزانية وهم بحاجة الى زيادة فورية معتبرين ان نصرالله لا ينتظر لجاناً .
المصدر: موقع المنار