شهد عام 2016 سلسلة من الهجمات الإلكترونية الكبيرة التي هزت عالم، وكانت لها تداعيات سياسية واقتصادية ،مما دفع خبراء إلى الإشارة إلى ازدياد اعتماد بعض الحكومات على الحرب الإلكترونية.
ولعل أبرز الهجمات الالكترونية كانت اختراق قراصنة روس رسائل الحزب الديمقراطي الأميركي، وساهم هذا الهجوم في خسارة مرشحة الحزب هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية حسب ما يعتقد مراقبون.
وسلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الضوء على الهجمات التي استحوذت على اهتمام واسع، مثل الهجوم الذي وقع في أكتوبر الماضي، وضرب قلب الإنترنت، حيث واستهدف أجهزة السيرفر الخاصة بشركة ” Dyn “، وسقطت نتيجة الهجوم ملايين المواقع حول العالم، ومن بينها مواقع عملاقة مثل “فيسبوك” و”تويتر” و”الغادريان” و”نيويورك تايمز”.
وفي نوفمبر، تعرض بنك “تيسكو” البريطاني إلى هجوم، وتمكن قراصنة الإنترنت من سرقة 2.5 مليون جنيه إسترليني من حسابات 900 ألف مستخدم، معتمدين سرقة مبالغ صغيرة من حسابات العملاء.
وكشف موقع “ياهو ” في ديسمبر الحالي عن تعرضه لعملية قرصنة طالت مليار حساب فيه، ورغم أن عملية الاختراق وقعت عام 2013، إلا أنه جرى اكتشافها هذا العام.
وكانت أبرز الهجمات التي كان لها تداعيات سياسية، اختراق قراصنة روس حسابات مسؤولين في الحزب الديمقراطي الأميركي وتسريبها إلى موقع “ويكليكس”، وذكر مسؤولون أميركيون، في ديسمبر الحالي، أن هدف روسيا من هذا الاختراق ترجيح كفة الجمهوري دونالد ترامب على حسب منافسته كلينتون، ورفع هذا الأمر منسوب التوتر بين موسكو وواشنطن.
ويقول ريتشارد ستينانن مؤلف كتاب “ستكون هناك حرب إلكترونية”: “شهد عام 2016 ارتفاعا ملحوظا في عدد الهجمات الإلكترونية التي تنفذها الدول، ورغم أن التجسس الإلكتروني يعد أداة مهمة في عالم الاستخبارات منذ عام 2004 على الأقل، فإن اختراق حسابات الحزب الديمقراطي كان أمرا جديدا ومخيفا”، وأشار إلى أن الدرس المستخلص من هذا العام هو تحديد القائمين على الهجمات، والعمل الواجب تنفيذه لتحصين بيانات المؤسسات من عمليات الاختراق.
المصدر: سكاي نيوز