ديما جمعة
في الوقت الذي يصر العدو على اعتماد منهجية قتل المدنيين واستهداف الابرياء، ويهدف الى ترسيخ الخوف في لاوعي المجتمعات المقاومة، تبدو عزيمة هؤلاء الاكثر وضوحا وتميزا في المرحلة الحالية، فبعد استهداف حارة حريك منذ ايام، وفي اللحظة التي سقطت الصواريخ الموجهة على المبنى السكني، وتطايرت الواح الزجاج، ودُفنت السيارات المركونة تحت اطنان من الركام، خرج الناجون من المبنى يهتفون بنداءات النصر والصبر والبصيرة.. “لبيك يا حسين” او “نحن واولادنا فداءا للمقاومة..” هذه العبارات يمكن ان يعتبرها العديد من المراقبين انها عفوية، ولكن في تلك اللحظات لا شك ان اكثر المشاعر صدقا تطفو الى الواجهة.. “خبرو امي اني منيح” بقي ينادي حسن من سكان الطابق الثاني والعالق تحت الركام.. “لبيك يا نصر الله” كان هتاف ريم من الطابق الثامن والتي وقفت عند نافذتها وقد وضعت منديل الصلاة لتلوح للجيران وتخبر المسعفين انها عالقة في منزلها وتطلب النجدة.. كثيرة هي القصص التي تسمعها وكلها فيها معاني الإباء والتحدي والصمود.. وكلها تختصر اخلاق وتربية وبيئة اهل المقاومة والصمود في الضاحية الجنوبية، وقد عبر سماحة السيد حسن نصر الله بوصفه تفاعل المواطنين مع الاعتداء بعد بضعة ايام من استهداف حارة حريك بقوله ان “العدو كان يهدف من هذه الجريمة هو استهداف بيئة المقاومة لدفعها للضعف او للخوف بهدف التأثير على المقاومة وتصاعدها بينما التجربة اثبتت انه عند استهداف وقتل القادة كان الخط البياني للمقاومة تصاعديا دائما لان هذه الجماعة المؤمنة هي فئة مؤمنة بالله ومستعدة للتضحية وتنتمي الى إرث وجداني هائل وقدرة على التحمل”.
في حلقة الخط الساخن بعنوان هنا الضاحية: عاصمة الصمود والتحدي والمقاومة توجه المهندس على الحركة – مسؤول الاشغال في بلدية حارة حريك الى اهالي الضاحية بعدد من النصائح عند وقوع اي حادث امني بعدم التوجه الى مكان الاستهداف تخفيفا من الازدحام وتسهيلا لعمل فوج الاغاثة وتحدث عن حضور الشخصيات النيابية والرسمية والهيئة العليا للاغاثة واستنكارهم للاعتداء ودعم المقاومة في حماية شعبها، كما اشار الى اهمية تحمل المسؤولية في اغاثة اهالي المنطقة والمتضررين.
لمتابعة الحلقة الكاملة اضغط على الرابط التالي
المصدر: موقع المنار