أصعبُ ساعاتِ الاحتلال، الانتظارُ على فُوّهةِ النارِ التي اَشعلوها بغدرِهم من بيروتَ الى طهران..
لم يُحسِن بنيامين نتنياهو التقدير، فاخطأَ ، وعليه انتظارُ عسيرِ الحسابِ الذي فتحَه على كيانِه..
بقناعةٍ تامةٍ ينتظرُ الصهاينةُ الصفعاتِ القادمة، وهم يَهدِسونَ بقولِ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بانهم يضحكون قليلاً وسيبكونَ كثيراً..
واولُ الباكينَ جنرالاتُ الاحتياطِ وكبارُ المحللين والخبراء، الذين اعتبروا أنَ الهروبَ الى عملياتِ الاغتيالِ لن يجرَ امناً على الكيان، وأنَ نشوةَ الانتصارِ التي يعيشُها بعضُ المغامرين في حكومةِ المجانين سترتدُ وبالاً على عمومِ مستوطنيهم..
ومعَ استجرارِ حكومةِ بنيامين ناتنياهو النارَ الى داخلِ تل ابيب، بدأ ضربُ الاخماسِ بالاسداس، واقفالُ المصانعِ والمصافي التي تَحوي موادَّ خطرة، ورفعُ حالةِ الاستنفارِ على جبهاتِهم العسكريةِ والامنيةِ والداخليةِ الى اعلى المستويات، لكنَ من افرغَ حقدَه في قلبِ ضاحيةِ بيروتَ وطهران، لن يَنجُوَ، واِن افرغَ خزاناتِ الامونيا في حيفا وغيرِ مكان..
ومعَ استسلامِ الصهاينةِ لفكرةِ الثأرِ القادم، بدأت التكهناتُ عن الاهداف، موزعينَ توقعاتِهم بينَ قتلِ مسؤولينَ صهاينةٍ كبارٍ او استهدافِ تل ابيب او حيفا بحسَبِ قراءةِ الرئيسِ السابقِ لشعبةِ الاستخباراتِ تامير هايمن..
وفيما الرعبُ يهيمنُ على الصهاينة، ويتلفتونَ على اربعِ جهاتِ الكيانِ بطلعاتٍ احترازيةٍ متواصلةٍ لسلاحِ الجو، ويستنفرونَ كاملَ منظوماتِهم الدفاعيةِ وراداراتِهم العاليةِ التقنية، تبرَّعَ البعضُ في المنطقةِ لاسنادِ تل ابيب فيما استعجلَ الاميركيُ تعزيزَ حضورِ اساطيلِه ومعه البريطانيُ ودولٌ اوروبيةٌ اخرى نُصرةً لمجرمِ الحرب..
ومن اعلى محاريبِ الشهادةِ كانَ التأكيدُ على الثباتِ والعزمِ بوجهِ حربِ الابادةِ الصهيونيةِ وعدوانيتِها المتنقلة، وهو ما أكدتهُ الكلماتُ خلالَ مراسمِ دفنِ القائدِ الكبير اسماعيل هنية في قطر، والتعازي بالقائدِ الجهاديِّ الكبير الحاج فؤاد شكر في بيروت..
وصدى الكلماتِ صواريخُ من غزةَ القائد اسماعيل هنية عبَرت عشراتِ الكيلومتراتِ الى مستوطناتِ الغلاف ، فيما أكملَ اخوة وابناء القائد الجهادي الكبير السيد محسن في لبنانَ اسنادَ غزةَ بصلياتٍ صاروخيةٍ طالت تجمعاتِ جنودِ العدوِ وضباطِه من الضهيرة الى كفرشوبا وما بينهما العديد من الأهداف..
المصدر: قناة المنار