قام العلماء في مدرسة هوبكنز للطب بتجديد الخلايا الجذعية الجنينية باستخدام كوكتيل كيميائي خاص.
وقال العلماء إن تلك المادة البيولوجية تكنَهم من تحسين نتائج العلاج باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية وإدخال تعديلات في شتى الأمراض الوراثية .
يذكر أن الخلايا الجذعية الجنينية الكلاسيكية قد تم إنتاجها لأول مرة عام 1998 من جنين في مرحلة نموه المبكرة يتشكل من سلالتين من الخلايا المختلفة. وكان من المفترض أن تحل الخلايا الجذعية الجنينية محل الخلايا الجذعية للفئران التي كانت تستخدم سابقا والتي بمقدورها أن تتحول بسهولة إلى أية خلايا أخرى وتخضع لتعديلات وراثية مختلفة.
لكن اتضح بعد ذلك أن الخلايا الجذعية الجنينية للإنسان تبقى على قيد الحياة بصعوبة في ظروف المختبر حيث لا يمكن أن تتحول إلا إلى بعض الأنواع من الأنسجة.
ثم اكتشف علماء الوراثة نوعا جديدا من الخلايا الجذعية لجنين فأر كان قد مر بمرحلة الكيسة الأُرَيميّة blastocyst والتصق بالرحم. وقد زادت تلك الخلايا الجذعية الجنينية سنا عن الخلايا الأولى بيومين فقط. لكن مواصفاتها كانت تشبه كثيرا الخلايا الجذعية الجنينية “المتحجرة” لدى الإنسان. وهكذا أدرك العلماء أن الخلايا الجذعية الأخيرة هي خلايا متقادمة سنّاً ويمكن جعلها فتية مجددا.
ومن أجل تحقيق ذلك أعد علماء الوراثة ما يسمى بـ “كوكتيل 3i ” الذي يتألف من 3 مواد تشارك في تنظيم عملية نمو الخلية. حيث تقوم المادة الأولى بإسكات الإشارة المسؤولة عن ولادة الجنين ونمو خلايا خاصة وأورام. أما المادة الثانية فإنها تفتح طريق ” ERK ” التي تشارك في توسيع الأنسجة وزيادة قابلية الخلايا للتحرك. والمادة الأخيرة عبارة عن مادة مضادة للسرطان.
ويسمح هذا الخليط بتحويل الخلايا الجذعية الجنينية للإنسان وإكسابها قدرة على التحول إلى أية خلايا أخرى. وعند ذلك لا تظهر أية طفرات ناتجة عن استخدام أساليب إعادة برمجة الخلايا.
ودلت التجارب على أن الخلايا الجذعية المجددة تتحول بسهولة إلى الأنسجة التي تتشكل منها الأوعية والأعصاب الصالحة لعمليات الزرع.