دعا الأمين العام للحزب المسيحي الاجتماعي الألماني أندرياس شوير، إلى تبني قانون يمنع تمويل المساجد في البلاد من الخارج، معتبرا أن هذه الظاهرة تحول دون اندماج المهاجرين في المجتمع.
وتابع القيادي في الحزب (وهو شريك الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه أنغيلا ميركل في الائتلاف الحاكم) في مقابلة مع صحيفة “فيلت” الألمانية،: “علينا أن نتخذ موقفا نشطا ومنتقدا أكثر عند الحديث حول الإسلام ، لأن هذه الظاهرة تعرقل اندماج الناس في المجتمع الألماني. ولذلك نحن بحاجة إلى قانون حول الإسلام. ويجب وقف تمويل المساجد وروض الأطفال الإسلامية من الخارج، بما في ذلك من تركيا والسعودية. أما جميع الأئمة فيجب أن يتعلموا في ألمانيا وعليهم أن يشاطروننا قيمنا”.
وأوضح القيادي الألماني أن القانون الجديد يجب أن يمنع نقل “رؤى كونية أخرى” فيها عناصر “متطرفة ” إلى ألمانيا من الخارج. وأردف قائلا: “لغة المساجد يجب أن تكون الألمانية. وعلى أوروبا المتنورة أن تربي إسلاما خاصا بها. ونحن ما زلنا في المرحلة الأولى من الجهود على هذا الطريق، ويجب أن نبدأ بالتحرك بسرعة”.
واعتبر شوير أنه “لا يجوز أن نتبنى قانونا حول تكامل المهاجرين، وفي الوقت نفسه نغض النظر عمن يخطب في المساجد ومضمون تلك الخطب”.
وحسب التقييمات، يبلغ عدد المسلمين المقيمين في ألمانيا (باستثناء اللاجئين الذين وصلوا خلال الأشهر الماضية في إطار “الموجة الجديدة” من الهجرة)، ما بين 3.8 مليون و4.3 مليون شخص، أي قرابة 5% من العدد الإجمالي لسكان البلاد.