صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، اليوم الأربعاء، بأن قرار مجلس الأمن الدولي حول سوريا لا يتحدث عن تشكيل بعثة مراقبة أممية في حلب. وقال تشوركين لقناة “روسيا 24″، اليوم: ” يجري الحديث فقط عن توفير طريقة لأفراد الأمم المتحدة لمراقبة ما يجري هناك، ويجب الاتفاق على ذلك”.
مع ذلك أكد تشوركين على أنه يجب عمل كل شيء لتوفير أمن مراقبي الأمم المتحدة في حلب ومنع المسلحين الذين لا زالوا في شرق حلب من الاستفادة من وجود المراقبين الأمميين هناك للقيام باستفزازات. وقال: “يجب تنظيم كل شيء بالشكل اللازم، لكي لا يقوم، على سبيل المثال، مسلحون أو إرهابيون ما لا زالوا مختبئين في [المناطق السكنية] بالاستفادة من حضور ممثلي الأمم المتحدة، والقيام باستفزاز ما هناك. أي أنه يتعين في المقام الأول حل القضايا الأمنية”.
في سياق متصل لفت تشوركين إلى أن هناك شعور بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لن تتأخر مع الحل السياسي للنزاع في سوريا، وقال في هذا الصدد: “هناك مؤشر يدل على أن إدارة ترامب قد تؤدي بالأمر إلى تطور سريع للعملية السياسية حتى لا يتأخر الحل السياسي للنزاع”. كما شدد تشوركين على أنه يجب على المملكة العربية السعودية اتخاذ موقف مشابه لمواقف روسيا وتركيا وإيران إزاء سوريا.
وقال : “فيما يخص الحوار السوري، فإني أتصور أن البيان الثلاثي لروسيا، وإيران، وتركيا، يعتبر جهدا إضافيا قامت به الدول الثلاثة من أجل تنظيم مواقف القوى المعارضة السليمة.. لكي يكونوا مستعدين لبدء بالتفاوض مع السلطات، وإجلاسهم على طاولة واحدة مع الحكومة..”. وتابع قائلا: “من المهم جدا برأيي أن هذا البيان يتضمن دعوة للدول الأخرى التي لها تأثير “على الأرض” للانضمام لمثل هذه الجهود. كما أرى، سيكون جيدا لو اتخذت الرياض موقفا مشابها وعمل في نفس هذا الاتجاه”.
هذا وأعلن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، يوم الجمعة الماضي، عن نهاية عملية تحرير المدينة من المسلحين الذين سيطروا على الأحياء الشرقية منها منذ عام 2012. بعد ذلك، بدأ خروج المسلحين وأسرهم من حلب ، فضلا عن إخلاء السكان المدنيين. عشية ذلك أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمله بأن تكتمل هذه العملية خلال الأيام المقبلة.
المصدر: وكالة سبوتنيك