عاد رئيس الموساد، دافيد برنياع، من العاصمة الإيطالية روما، مساء اليوم، الأحد، بعد تقديم العرض الإسرائيلي المُعدّل لمقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة للوسطاء، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وتسود حالة من التشاؤم بين المسؤولين في تل أبيب في أعقاب محادثات روما التي تواصلت لمدة ساعتين، بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية في نشرتها المسائية، وذكرت أن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن رد حركة حماس على المقترح الإسرائيلي المُعدّل الذي يشمل “تحفظات نتنياهو”، سيكون “سلبيا”.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أنه “في الأيام المقبلة ستستمر المفاوضات حول القضايا الرئيسية”، وقال إن “رئيس الموساد عاد من اجتماعه مع الوسطاء في روما”، وأضاف أن “الأطراف ناقشت خلال الاجتماع الوثيقة التوضيحية المقدمة من إسرائيل بشأن الاتفاق المقترح” لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وشارك في اجتماع روما الذي يأتي في إطار المفاوضات عبر الوسطاء مع حركة حماس، بمشاركة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون في الطاقم الإسرائيلي في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار إن الوسطاء قد لا ينقلون إلى حركة حماس رد إسرائيل “المعدل”، لأنه ينطوي على تراجع تل أبيب عن تفاهمات جرى التوصل إليها في 27 أيار/ مايو الماضي، حسبما ذكر موقع “واينت” الإلكتروني.
كما لفت المسؤولون الإسرائيليون إلى أزمة في المفاوضات حاليا، لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية تبنى موقف معارضي التسوية حول محور فيلادلفيا ومحور نتساريم. كذلك اتهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون نتنياهو بأنه أدخل التعديلات لمنع التوصل إلى صفقة وعرقلة المفاوضات.
وتضمن المقترح المعدل شروط نتنياهو الجديدة، بما في ذلك منع عودة “المسلحين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند “محور نتساريم”، وبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وتقديم ضمانات تتيح للكيان الإسرائيلي استئناف حربها على غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة.
المصدر: مواقع