تستأنف المفاوضات بين وفدين من الحكومة والمعارضة السورية الأربعاء وذلك بعد اسبوعين على انتهاء الجولة الأخيرة من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل الى حل سياسي للأزمة المستمرة منذ العام 2011. وأشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باورز الثلاثاء الى “تراجع في التزام النظام السوري بوقف اطلاق النار وبالسماح بوصول المساعدات، مما يهدد عملية السلام”، حسب زعمها. واعطى مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا ملخصاً للوضع في سوريا امام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي عشية استئناف المحادثات في جنيف.
وقالت باورز امام صحافيين في اعقاب الجلسة، إن على روسيا ممارسة ضغوط على حليفتها سوريا “لتعود الى التزامها بتطبيق البرنامج”. وتابعت باورز “في الوقت الحالي هناك اشارات بوجود تراجع والظروف العامة أكثر دقة”. واعربت باروز عن “القلق الشديد” ازاء خطط سوريا لشنّ هجوم في حلب بدعم من روسيا.
من جهته، أعلن السفير الروسي فيتالي تشوركين أن دي ميستورا أكد أن جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا “شنّ هجوماً في منطقة حلب” ضد الجيش السوري.
يُذكر أن عناصر النصرة بالتعاون مع جماعات مسلحة تطلق عليها الولايات المتحدة صفة “الاعتدال” قد بادرت الى خرق الهدنة من خلال هجوم شنّته على نقاط للجيش السوري في ريف حلب الجنوبي، اضافة الى اسقاط طائرة للجيش في تلك المنطقة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية