أصدرت شركة آبل تحذيراتها حول اقتراب هاتف iphone 7 من الأذن خلال التحدث عبر الهاتف وإجراء المكالمات، ولكن في نفس الوقت أصدرت نفس الشركة تصريحاتها أن الهاتف قد خضع واجتاز اختبارات “التعرض للترددات اللاسلكية”.
ولقد أعطت الشركة اختيارات أخرى تتناسب مع تحذيرات اقتراب هاتف آيفون 7 من الأذن، وذلك من خلال استخدام السماعات اللاسلكية الخاصة بالهاتف أو استخدام ميزة “مكبر الصوت” أثناء إجراء المكالمات، ولكن يبقي السؤال عالقًا، ما الأسباب الفعلية لتلك التحذيرات، وهل هاتفك أيا كان نوعه ينطبق عليه تلك التحذيرات أيضًا؟.
والسبب في ذلك هو إصدار الهاتف لإشعاعات كهرومغناطيسية، ويتم قياسها بطريقة علمية محددة، وهو ما يعرف بـSpecifi absorption rate واختصارا بـSAR، أو معدل الامتصاص النوعي، بحيث تصدره هذه الإشعاعات عن الموجات التي يتم التواصل بها بين الهواتف، فعندما يقوم شخص ما بإجراء مكالمة هاتفية، فإن هاتفه يقدم الطلب من مزود الخدمة، وبطبيعة الحال يذهب الطلب إلى أقرب برج إرسال، الذي بدوره يرسله إلى معالج الاتصال الخاص بالشركة ليعيد ربطه مع أقرب برج للشخص المستقبل.
ويتم إصدار تلك الإشعاعات أثناء تشغيل الهاتف، والتي يكون المستخدم أكثر عرضها لها عند اقتراب الهاتف من الرأس والتي عادة ما تحدث خلال التحدث عبر الهاتف.
ووفقا لموقع لجنة الاتصالات الفدرالية، “موافقة لجنة الاتصالات الفدرالية على إصدار الهاتف تعني أن الجهاز لن يتجاوز أقصى مستويات التعرض لموجات الراديوية المسموح به من قبل الإرشادات الفيدرالية، لكن ذلك لا يشير إلى كمية الترددات الراديوية التي يتعرض لها المستخدم أثناء الاستخدام العادي للجهاز”. وهذا يعني أن الحد الأقصى الذي تلتزم به لجنة الاتصالات الفدرالية قد لا تعكس سلامة الجهاز لمتوسط الاستخدام اليومي للمستخدم.
وكلما قل معدل إصدار هاتفك للإشعاعات الكهرومغناطيسية SAR كان معدل الأضرار التي تؤثر بها على صحتك وخلايا مخك أقل بكثير، ولعل من أبرز الهواتف التي تصدر معدل إشعاعات SAR أقل هو هاتف Galaxy S7 Edge بقيمة إشعاع 0.264، وأعلاها iPhone 7 بقيمة إشعاع 1.38، ولمعرفة قيمة الإشعاع بهاتفك قم بالاطلاع على دليل الاستخدام المرفق مع الجهاز، والبحث عن معدل إشعاع Specific absorption rate، والذي يكون موضحا بالدليل.
المصدر: مواقع