بنداءات التلبية حضر المؤمنون بقلوبهم الدامعة الخاشعة من أجل تقديم العزاء لصاحب العصر والزمان، ولمواساة السيدة زينب عليها السلام في مقامها الشريف، باستشهاد سيد شباب الجنة الأمام الحسين عليه السلام.
آلاف الحناجر من كل حدب وصوب قصدت مقامها الطاهر الشريف، وكل ما في نفوس أصحابها فائض الحزن والإيمان، وغمرة الاعتزاز بالانتماء إلى أتباع آل بيت رسول الله صل الله عليه وآله، التمسك بتجديد البيعة غايتهم، و”ما تركتك يا حسين” نداءهم الأول، و”هيهات منّا الذّلّة” شعارهم الثابت، و”الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة” عنوان تمسكهم بالعهد.
من الزيارة وتقديم المواساة للعقيلة زينب عليها السلام إلى قراءة المصرع، ومن ثم مسيرة العاشر من محرم، وختاماً بخطاب الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله، مرت شعائر هذا اليوم.
ومع كلمات سماحة الأمين رُفعت القبضات مع حناجر تهتف “لبيك يا نصرالله” للتأكيد على الانتماء لبيئة ومحور المقاومة على نهج الإمام الحسين عليه السلام.
لطالما وجد من يسير على طريق الحق ويرفع رايته مع نداء التلبية بالقلب قبل الصوت، والهمة والنفس، فلن تسقط راية الحق وسيبقى من يسير رافعاً خفق الحق رغماً عن كل ظالم مهما طال الزمان ومهما بلغت التضحيات.
وأحيت مدينةُ اللاذقية السورية ذكرى عاشوراءِ الإمامِ الحسين عليه السلام، وتأكيدٌ على الاستمرارِ بمناصرةِ الحقِ في وجه الظلم.
واستذكر المشاركون آلام الحسين (عليه السلام) فيجعلونها نبراسا في ديوان من يحيي ومن يقيم. ومن درب كربلاء تسير العيون والقلوب على طريق القدس.
وتحت شعار السنا على الحق، أقامت الفعالياتُ الأهليةُ وكشافةُ الإمام المهدي عجلَ الل تعالى فرجَه الشريف، والهيئاتُ النسائيةُ في مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، مسيرةَ يومِ العاشر من محرم.
ورُفعت الراياتُ الحسينيةُ والأعلامُ المعبرةُ عن المناسبة، وجالَ المشاركون في شوارعِ المدينة مرددين الهتافاتِ العاشورائيةَ حتى وصولِهم لروضة الشهداء. الأهالي أكدوا انهم سيبقَون متمسكين بنهجِ الإمام ِ الحسين عليه السلام، مهما كانت التضحيات
المصدر: موقع المنار