لم تمل أمك لسنواتٍ طويلة من تذكيرك أن الجو باردٌ في الخارج لتتجنب الخروج في هذه الأجواء. هذه النصيحة التي اتفقت عليها جميع المهات أثارت سخرية البعض ظنًا منهم أنه لا علاقة للبرد بتسبيب المرض! لكن دراسة جديدة قامت بها جامعة يال الأمريكية أثبتت صحة نظرية الأمهات!
لسنواتٍ طويلة، ظن الكثير من الناس أن السبب الحقيقي وراء كثرة الإصابة بنزلات البرد والأمراض خلال فصل الشتاء يعود إلى تجمع الناس معًا في مكانٍ مغلق طلبًا للدفء. فخلال الصيف، لا يميل الناس إلى التجمع في الأماكن الدافئة على عكس الشتاء. من هنا كان انتشار الأمراض بسبب العدوى أكثر سهولة وينتقل المرض من شخصٍ مريض إلى آخر سليم بسهولة أكثر.
لكن الحقيقة التي أثبتتها دراسة الخبراء في جامعة يال أن الطقس البارد له علاقة قوية بزيادة نسبة الأمراض. حيث أن مُسببات المرض الفيروسية تتكاثر بشكل أكثر سهولة وكفاءة في الممرات الأنفية عندما تنخفض درجة حرارتها.
وبحسب مؤلف الدراسة البروفيسور في علم المناعة “Akikp Iwasaki”، فإن قوة فيروسات الأنف المُسببة لنزلات البرد الشائعة تزداد وتُصبح قدرتها على التكاثر أكبر عندما تنخفض درجة حرارة أنوفنا وتُصبح باردة أكثر.
خلال الدراسة، قارن الباحثون نشاط الاستجابة المناعية لفيروسات الأنف عند درجة حرارة الجسم العادية 37 درجة مئوية، ودرجة حرارة منخفضة 33 درجة مئوية.
ووجدوا أن الاستجابة المناعية تنخفض بشكلٍ ملحوظ في درجات حرارة أقل. وعلى الرغم من أن الدراسة بُنيت على خلايا فأر مختبر، لكن يُمكن ترجمتها على أساس البشر أيضًا لأن حوالي 20% من الناس يمتلكون نفس نوع الفيروسات الأنفية لدى الفئران في ممراتهم الأنفية.
خلاصة الأمر، لا تتجاهل نصيحة أمك عند تحذيرك من عدم الخروج في الأجواء الباردة، فنصيحتها كفيلة بحمايتك من نزلات البرد وأمراضٍ أخرى.
المصدر: مواقع