إصرار اليمن على دعم المقاومة في غزة وإشغال الكيان الصهيوني وحلفائه الأميركيين والبريطانيين بات حديث الإعلام الغربي الأميركي وغيره. حتى أننا بتنا نقرأ هزيمة كل من يحاول مخالفة قرار القوات المسلحة اليمنية بعدم السماح للسفن التجارية بالوصول الى موانئ الكيان المحتل بشكل واضح في وسائل الإعلام.
المحررة في موقع المنار الانكليزي اريج الحسيني:
حديثنا اليوم عن مقابلة أجرتها شبكة “CBS News” الأميركية مع قبطان المدمرة الأميركية “USS Carney”، جيريمي روبرتسون Jeremy Robertson
نشرت الشبكة المقابلة تحت عنوان: “السفينة يو إس إس كارني تعود من الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق”.
من المهم أن نستذكر أن السفينة USS Carney كانت تخدم في الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية (7 أشهر تحديدا) وفي أيار/مايو الماضي، عادت المدمرة إلى موطنها في Mayport بولاية فلوريدا
أهم ما جاء في هذه المقابلة:
– في حديثه مع الشبكة الأميركية قال روبرتسون إن “الحرب حوّلت الانتشار الروتيني إلى معركة بالأسلحة النارية ضد اليمن”.
– وقال القبطان إنّه “قد مرّ وقت طويل لم تخض أي سفينة تابعة للبحرية الأميركية معركة كهذه، منذ الحرب العالمية الثانية” في إشارة إلى شدّة ضراوتها
– وعند توصيفه للأحداث في البحر الأحمر أقرّ روبرتسون: أن الصواريخ الباليستية التي كانت تطلقها القوات اليمنية كانت تقلقه أكثر من غيرها، أضاف أن المدمرة كانت تطلق صواريخ بقيمة مليون دولار على طائرات دون طيار تبلغ قيمتها ألف دولار فقط
– وأكد أنه بحلول الوقت الذي عادت فيه المدمرة “كارني” إلى موطنها، كان البحر الأحمر لا يزال غير آمن، ولم تنته معارك المدمرة بعد
الخلاصة: سواعد اليمنيين أقوى من أعتى أسطول بحري
اذا بات من الصعب إخفاء حقيقة انهزام الخلف البريطاني الأميركي أمام القوات المسلحة اليمنية، والإعلام الأميركي بات ينشر مقالات تحليلية عن هذا الواقع
مجلة فورين بوليسي الأميركية نشرت مقالا بعنوان: “لماذا لا تستطيع قوات البحرية الأمريكية وحلفاؤها إيقاف الحوثيين؟
تقول المجلة ان العمليات البحرية الغربية المكثفة التي استمرت لأشهر في تأمين البحر الأحمر فشلت، وتضيف: أصبح لزاما على الشحن العالمي أن يتكيف مع وضع طبيعي جديد حيث أصبحت التأخيرات والاضطرابات والتكاليف المرتفعة أسوأ
نقلت سيباستيان برونز، الخبير البحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري ومعهد السياسة الأمنية في جامعة كيل في ألمانيا، قوله إن “الحوثيين أثبتوا أنهم قوة هائلة وجهة تمتلك ترسانة أكبر وقادرة حقا على إحداث صداع للتحالف الغربي، وعندما تواجه القوات البحرية مشكلة في الاستدامة على هذا المستوى، فإن الأمر مثير للقلق حقًا”
ويقول الكاتب إن “الحوثيين” في دولة اليمن الصغيرة الفقيرة تمكنوا من إثارة الذعر في الاقتصاد العالمي وإرباك بعض أكبر القوات البحرية في العالم.
الخلاصة: الضربات اليمنية لم تهزم الأميركيين والبريطانيين فحسب بل شلت حركت ميناء ايلات في الأراضي المحتلة ما دفع المدير العام غدعون غولبر الى المطالبة بمساعدات مالية للميناء خلال نقاش في اللجنة الاقتصادية للكنيست وأضاف أنّ الميناء “متوقّف عن العمل منذ ثمانية أشهر، نتيجة ضربات المقاومة، مما يعني أنه بلا دخل”.
المصدر: موقع المنار