حذّرت دراسة أمريكية من أن استخدام الأجهزة اللوحية في تصفح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي خلال أوقات الدراسة، يؤثر سلبًا على تفوق الطلاب، عبر تقليص الدرجات التي يحققونها في الاختبارات.
الدراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية ميتشغن الأمريكية، ونشروا نتائجها الأحد، في موقع «ساينس دايلي» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجية.
وأجريت الدراسة خلال برنامج لتدريس مادة علم النفس يتضمن 15 محاضرة تستغرق كل منها ساعة و50 دقيقة بحضور 507 طلاب.
ووافق 127 طالبًا على المشاركة في الدراسة التي تتضمن التسجيل على جهاز خادم بديل بمجرد دخولهم على شبكة الإنترنت، حيث تبين أن 83 طالبًا من المشاركين في الدراسة دخلوا على شبكة الإنترنت خلال أكثر من نصف عدد المحاضرات.
وشملت الدراسة قياس معدل ذكاء ودرجة تحفيز الطلاب المشاركين مع تسجيل الدرجات التي حققها هؤلاء الطلاب في اختبارات آخر العام.
واكتشف فريق البحث أن الفترة التي يستغرقها الطلاب في تصفح الإنترنت في الفصل، لأغراض لا ترتبط بالدراسة مثل الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي والرد على البريد الإلكتروني وإجراء عمليات التسوق الإلكتروني ومشاهدة مقاطع الفيديو تستغرق 37 دقيقة يوميًا.
وقالت الدكتورة سوزان رافيزا أستاذة طب النفس، قائد فريق البحث، إن الأداء الدراسي للطلاب يتأثر نتيجة ذلك، موضحة أن استخدام الانترنت يؤثر سلبًا على نتائج الطلاب في اختبارات آخر العام حتى بالنسبة لأكثر الطلاب تفوقًا وحرصاً على التحصيل العلمي.
وأضافت أن الدراسة أثبتت أن «تدوين الملاحظات على الكمبيوتر المحمول ليس مفيدًا مثل تدوين الملاحظات بخط اليد، موضحة أنه بمجرد أن يفتح الطلاب شاشات الأجهزة اللوحية، فإن ذلك على الأرجح يغريهم للقيام بأنشطة أخرى على الكمبيوتر لا تتعلق بالعملية التعليمية».
وكانت دراسات سابقة حذرت الشباب من الإفراط في الدخول على حساباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من هواتفهم المحمولة، لأن ذلك يجعلهم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم.
وأكدت أن استخدام الهواتف الذكية قبل الخلود للنوم، يحدث خللاً في دورة النوم، كما أن الضوء الأزرق الذي يخرج من شاشة الهاتف، قد يتسبب في إحداث مشاكل خطيرة للصحة البدنية والعقلية للمستخدمين.