ذكرت مجلة Molecular Cell أن علماء من جامعة تورنتو الكندية توصلوا لنتيجة مفادها أن الكثير من حالات مرض التوحد سببها عوز أحد البروتينات في أجسام المرضى.
ووفقا للدراسة التي نشرتها المجلة فإن العلماء وخلال أبحاثهم التي أجروها على سلوكيات الفئران، لاحظوا أن عدم وجود البروتين nSR100 في أجسام بعض تلك الفئران أدى إلى أعراض وسلوكيات غير طبيعية مشابهة تماما لأعراض وسلوكيات مرض التوحد.
وأكد العلماء أن وجود البروتين nSR100 ضروري جدا لعملية الربط التي تحدث في الحمض النووي الريبي الـ”RNA”. والحمض النووي الريبي هو عبارة عن بوليمر حمضي نووي مؤلف من ارتباط تكافئي لمجموعة من النيكليوتيدات، حيث يعتقد أن تدفق المعلومات الوراثية في الخلية
يتكون من “الدي أن إيه” الذي يصنع الـ”RNA” والذي بدوره يصنع البروتينات، وأي خلل في الترتيب الذي يحصل في الـ”RNA” قد يؤدي إلى أخطاء في تشكيل الشبكة العصبية عند الجنين، ما يسبب ظهور أعراض التوحد بعد الولادة.
والجدير بالذكر أن مرض التوحد هو اضطراب في النمو العصبي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي كما تتسم أعراضه بأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة، ولا تصبح أعراض هذا المرض واضحة عند الأطفال إلى أن يبلغوا من العمر ثلاث سنوات